قال عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، الدكتور عبدالفتاح العواري، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر جاءت في ظرف غاية في التعقيد، حيث يعيش العالم صراعات دموية إذ يرفع عدد ممن يرتكبون جرائم فظيعة شعار الدين، وتلك الأفعال الدين منها براء، ورأى أن البابا جاء ليعلن براءة الأديان من تلك الجرائم، لأن الأديان السماوية جاءت رسالتها من أجل إسعاد البشرية وتحقيق الأمن والسلام. وأضاف العواري خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أن الرسالة التي أطلقها البابا فرانسيس ما يؤدي إلى نوع أكيد من التعايش والحب والتعاون، مؤكدا أن بابا الفاتيكان يتسم بالحكمة كما أن الأزهر على رأسه شيخ يتسم بالحكمة أيضا، مشيرا إلى أن هناك أملا كبيرا أن ينطلق الحوار "الإسلامي- المسيحي" ليصب في مصلحة الشعوب، ورأى أن لقاء الاثنين يحمل دلالة على تحقيق معاني الأخوة والإنسانية والتقارب. وأوضح العواري أن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان تنبئ بخير كثير للبشرية جمعاء، خاصة أن بابا الفاتيكان يمثل أكبر مرجعية مسيحية في العالم وشيخ الأزهر يمثل أكبر مرجعية إسلامية في العالم.