بعد سنوات من الفتور بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر، استقبل البابا فرنسيس ولأول مرة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب في الفاتيكان وأجرى معه اجتماعا وصف ب "التاريخي والودي جدا"، والذي يأتي في سياق الحوار الإسلامي المسيحي. ويشكل هذا اللقاء بين شيخ الأزهر والبابا فرنسيس مرحلة جديدة في المصالحة بين الطرفين بعد عشر سنوات من العلاقات المتوترة بسبب تصريحات أدلى بها البابا السابق بنديكتوس السادس عشر وفسرت على أنها تربط بين الإسلام والعنف. واستؤنف الحوار شيئا فشيئا بعد تولي البابا فرنسيس رئاسة الكنيسة الكاثوليكية مع تبادل الموفدين. وقد أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى لقاء تاريخى مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إننا نحتاج إلى مواقف مشتركة يدًا بيد من أجل إسعاد البشرية، لأن الأديان السماوية لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا إشقائهم. وقد اتفق شيخ الازهر وبابا الفاتيكان فى القمة التاريخية الأولى من نوعها التى استضافها المقر البابوى فى روما، على عقد مؤتمر عالمى للسلام واستئناف الحوار بين الجانبين. وهو ما أشار الية الطيب إلى أن الأزهر يعمل بكافة هيئاته على نشر وسطية الإسلام ويبذل جهودا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين فى كل العالم من أجل إشاعة السلام وترسيخ السلام والحوار ومواجهة الفكر المتطرف. كما ان بابا الفاتيكان شدد على أن الهدف من اللقاء هو إبلاغ الجميع برسالة مشتركة عنوانها « السلام والتسامح والحوار الهادف»، وأن على الأزهر والفاتيكان عبئا كبيرا فى إسعاد البشرية ومحاربة الفقر والجهل والمرض. وبلا ادني شك فأن اتفاق شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، على تنظيم مؤتمر عالمى للسلام والحوار بين الأديان، يعتبر بمثابة ضربة قوية لمن يتحدثون باسم الإسلام والدين منهم براء، كما أنه سيكون ضربة قاصمة للإرهاب بمختلف صورة واشكالة واسمائة خلال الفترة المقبلة. كذلك فأن الدعوة لمؤتمر عالمى للحوار بين الأديان تعطى رسالة هامة برفض العنف، و سيبرز صورة الإسلام الحق والصحيح والمعتدل والوسطي كدين يجسد المعني الحقيقي للتسامح والسلام. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى