قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس إنه حاول التوصل إلى حل وسط قبل أن يبطل الكونجرس حق النقض (الفيتو) الرئاسي على مشروع قانون يسمح لأقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية. وبحسب رويترز قال السناتور الجمهوري عن تنيسي بوب كوركر إنه تحدث مرتين في مطلع الأسبوع مع وزير الخارجية جون كيري الذي عارض القانون الذي أطلق عليه اسم "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب". وقال كوركر إنه حاول هو والسناتور الديمقراطي عن ماريلاند بن كاردين عقد اجتماع مع مسؤولين بالبيت الأبيض وأعضاء مجلس الشيوخ الذين أيدوا مشروع القانون للتوصل إلى حل وسط يهدئ المخاوف من أن يهدد التشريع المصالح الدبلوماسية الأمريكية. وقال كوركر في بداية جلسة للجنة بشأن سوريا "اتفقنا على أن أفضل سبيل لتسوية هذا هو عقد اجتماع… ومعرفة إمكانية الخروج بخيار آخر." ورفض الكونجرس بأغلبية ساحقة يوم الأربعاء نقض الرئيس باراك أوباما للتشريع وهي المرة الأولى التي يبطل فيها مثل هذا الحق طوال رئاسة أوباما منذ ثماني سنوات. ويمنح القانون استثناء من المبدأ القانوني بالحصانة السيادية في قضايا الإرهاب على الأراضي الأمريكية فيما يمهد الطريق أمام دعاوى قضائية تطلب تعويضات من الحكومة السعودية. ونفت الرياض الشكوك القائمة منذ فترة طويلة بأنها دعمت الخاطفين الذين هاجموا الولاياتالمتحدة في 2001. وكان 15 من بين الخاطفين التسعة عشر مواطنين سعوديين. ورد البيت الأبيض بغضب على إبطال حق النقض. وقال أوباما لمحطة (سي.إن.إن) التلفزيونية إنه يعتقد أن المشرعين كانوا يخشون القيام بتصويت "قوي" في هذا التوقيت القريب من انتخابات الثامن من نوفمبر تشرين الثاني. ورفض كوركر الانتقادات قائلا إن مسؤولي البيت الأبيض رفضوا الاجتماع.