أكد الدكتور نصر السيد أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن المجلس يعمل مع المنظمة الدولية للهجرة في برامج عدة لحماية المهاجرين وتوفير الرعاية لهم درءا لعدم استغلالهم ، وعلي وجه الخصوص تجفيف منابع هذه المشكلة لكي لا تتفاقم وتتطور إلي أن تصبح ظاهرة، مؤكداً علي أن محاور الشراكة بين المجلس والمنظمة الدولية للهجرة هي العمل علي المسارين الترويجي والتنفيذي، لتوعية الأسر والأطفال أنفسهم بمخاطر هذه الهجرة التي يقف وراءها سماسرة مستغليين لحاجة وضعف الأسرة، وطموحها في إيجاد فرص عمل أفضل ودعم للطفل من قبل الحكومة الايطالية، وكذلك عدم وعيها بحقوق الطفل والمخاطر التي يتعرض لها الطفل نتيجة هذه الهجرة غير المشروعة ، لافتاً إلي أنه علي الصعيد الأخر يتعاون المجلس والمنظمة لتنفيذ برامج للاتصال والإعلام علي مستوي المحافظات التي تنتشر فيها هذه المشكلة، كما قام المجلس بالتعاون مع المنظمة بإنشاء مدرسة فندقية في محافظة الفيوم لتدريب الشباب وخلق فرص عمل لهم. و أكدت الدكتورة عزة العشماوي مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر في المجلس أن الهجرة غير الشرعية هي المحطة الأولي لطريق الاتجار بالبشر، لافته إلي أن الاتجار بالبشر هي جريمة ضد الإنسانية وعبودية، والهجرة غير الشرعية هي جريمة ضد الدولة ومخالفة للقوانين المنظمة للهجرة، حيث تقف جماعات إجرامية منظمة وراء تسليم ونقل الأطفال سراً مقابل منفعة مالية، ومن المفترض أن تنتهي العلاقة بين الطرفين بمجرد وصول الطفل لبلد المقصد، ولكن نزوح الطفل بطريقة غير مشروعة مخالفاً للقوانين يعرضه لمخاطر قد تنهي حياته، كما أنه يكون من الفئات التي تقع في براثن الاتجار والاستغلال في العمل القسري، أو الدعارة أو بيع أعضاءه نتيجة وجوده بطريقة غير مشروعة.