أكد الدكتور نصر السيد أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة أن هناك عدة برامج لحماية المهاجرين وتوفير الرعاية لهم درءا لعدم استغلالهم ، يتبناها المجلس بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ، وذلك لتجفيف منابع هذه المشكلة لكي لا تتفاقم وتتطور وتصبح ظاهرة. وقال - فى تصريح له اليوم الأحد - إن محاور الشراكة بين المجلس والمنظمة الدولية للهجرة هى العمل على المسارين الترويجى والتنفيذى، لتوعية الأسر والأطفال أنفسهم بمخاطر هذه الهجرة التي يقف وراءها سماسرة مستغلين حاجة الأسرة وضعفها وطموحها المادى ، في إيجاد فرص عمل أفضل ، وكذلك عدم وعيها بحقوق الطفل والمخاطر التي يتعرض لها نتيجة هذه الهجرة غير المشروعة . وأضاف أن المجلس يتعاون أيضا مع المنظمة لتنفيذ برامج للاتصال والإعلام على مستوى المحافظات التي تنتشر فيها هذه المشكلة، كما قام المجلس بالتعاون مع المنظمة بإنشاء مدرسة فندقية في محافظة الفيوم لتدريب الشباب وخلق فرص عمل لهم . من جانبها ، أكدت الدكتورة عزة العشماوى مدير وحدة مكافحة الاتجار بالبشر بالمجلس أن الهجرة غير الشرعية هي المحطة الأولى لطريق الاتجار بالبشر .. لافتة إلى أن الاتجار بالبشر هو جريمة ضد الإنسانية ونوع من العبودية الحديثة .. مشيرة إلى أن الهجرة غير الشرعية هى جريمة ضد الدولة ومخالفة للقوانين المنظمة للهجرة . وأوضحت أن هناك جماعات إجرامية منظمة تقف وراء تسليم ونقل الأطفال سرا مقابل منفعة مالية، ومن المفترض أن تنتهي العلاقة بين الطرفين بمجرد وصول الطفل لبلد المقصد، ولكن نزوح الطفل بطريقة غير مشروعة مخالفا للقوانين يعرضه لمخاطر قد تنهى حياته، كما أنه يكون من الفئات التي تقع في براثن الاتجار والاستغلال في العمل القسري، أو الدعارة أو بيع أعضائه نتيجة وجوده بطريقة غير مشروعة .
