أعلن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الخميس أنه سيتوجه إلى نيويورك وواشنطن من أجل إجراء مشاورات تهدف إلى الإعداد لجولة مفاوضات جديدة بين الأطراف السورية. وقال دي ميستورا – فى مؤتمر صحفى مشترك بصحبة كبير مستشاريه للشأن الإنساني فى سوريا يان اجلاند عقب انتهاء اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا فى جنيف – إن موعد الجولة الجديدة من المفاوضات سوف يعتمد على المحادثات التي سيجريها فى نيويورك وواشنطن والمشاورات التي ستعقد فى مجلس الامن. وأكد المبعوث الأممي أن المفاوضات السورية لا تتوقف على وقف الأعمال العدائية على الأرض فى سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية فحسب، ولكن تتوقف أيضًا بشكل خاص على الأطراف المشاركة فى تلك المفاوضات. وأشاد دى ميستورا بجلسات المحادثات التقنية التي عقدت فى القاهرة وفى موسكو، وبعض العواصم الأخرى، مشيرًا إلى أن تلك الجلسات كانت جيدة وقدمت العديد من المقترحات المفيدة لانطلاق جولة المفاوضات القادمة. وأشار دى ميستورا – فى إجابة على سؤال حول تقييمه للوضع الحالي على الأرض في سوريا وما إذا كان يوفر ظروفا مناسبة للمفاوضات- إلى وجود بعض التقدم المحرز لكنه ليس كاف بالقطع، مستشهدًا بما يحدث فى حلب وإدلب وغيرهما. ومن جانبه، قال يان إجلاند إن أعضاء المجموعة الدولية أشاروا في اجتماع اليوم إلى أن الوضع على الارض فى سوريا سيئ. ولفت إلى أن المنظمات والوكالات الإنسانية يعملون في مناطق قتال نشط وعبر خطوط النار، مضيفًا إلى أن الجهود المبذولة مكنت المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات إلى 8 من أصل 18 منطقة محاصرة فى سوريا خلال الشهر الجارى، وهناك أمل في الوصول إلى 7 مناطق أخرى على الاقل خلال الأسبوع القادم. وأعرب إجلاند عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني في مدينتي مضايا والزبدانى فى الجنوب والمحاصرتان من قوات حزب الله والقوات الحكومية، وكذلك مدينتي الفوعا وكفرايا المحاصرتان من جماعات المعارضة المسلحة، مطالبًا بعودة اتفاقية المدن الأربعة كما كانت في السابق.
