أعلن الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم "الخميس"، خلال مؤتمر صحفي عن بدء تفعيل البروتوكول، الذي تم توقيعه مؤخرًا بين وزارة التموين والتجارة الداخلية والصندوق الاجتماعي للتنمية لمشروع "جمعيتي"، والذي يتضمن منح قروض سلعية لمشروعات صغيرة للشباب يتم تمويلها من خلال الصندوق الاجتماعي، والتي سوف تتراوح قيمتها من 50 ألف إلى 100 ألف جنيه للقرض الواحد، ويتم الإشراف عليها كحق امتياز للمجمعات الاستهلاكية عن طريق الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وذلك بهدف توفير فرص عمل للشباب وزيادة المنافذ السلعية والتموينية للمواطنين، وطرح السلع بأسعار مخفضة، وسوف يبدأ فتح باب التقدم أول شهر ديسمبر المقبل. وحضر المؤتمر سها سليمان، الأمين العام للصندوق الاجتماعي، واللواء محمود العشيري، رئيس الإدارة العامة لمباحث التموين، وأحلام رشدي، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، والدكتور سيد حجاج، رئيس قطاع التجارة الداخلية، وأحمد مهدي، وكيل وزارة التموين، وقيادات وزارتي التموين والصندوق الاجتماعي. وأكد "حنفي"، على أن هناك تسهيلات للشباب، حيث يوجد نظام الشباك الواحد، حيث يقوم الشاب من خلاله بإنهاء الإجراءات مرة واحدة، وعمل نظام إلكتروني يبين حركة تداول السلع والبيع بين الشركة القابضة للصناعات الغذائية والمجمعات الاستهلاكية، ومنافذ الشباب السلعية، لضبط المنظومة وإمداد هذه المنافذ بماكينات بيع السلع التموينية ونقاط الخبز وعقد دورات تدريبية مالية مستندية وعلى أساليب البيع للشباب الذين سوف يحصلون على هذه المنافذ السلعية وأضاف وزير التموين، أن هناك 3 بروتوكولات تم توقيعها مؤخرًا بين وزارة التموين والتجارة الداخلية والصندوق الاجتماعي للتنمية، الأول يتضمن " منح قروض سلعية للشباب"، وهو مشروع "جمعيتي"، والثاني خاص بمشروع "تطوير المجمعات الاستهلاكية"، والثالث "يتيح للبقالين التموينيين الحصول على قروض من الصندوق الاجتماعي"، لتطوير محلاتهم/ وهذا يؤدي إلى تنمية وتطوير التجارة الداخلية والمشروعات الثلاثة يتم تمويلهم من الصندوق الاجتماعي. وأضاف الوزير، أنه قد تم البدء في تنفيذ مشروع تجميع زيت الطعام المستعمل وتحويله للوقود الحيوي "البيوديزل" وذلك بالتعاون مع وزارة البترول، مشيرًا إلى أن فكرة المشروع، هي إعادة الاستخدام الأمثل للموارد وإعادة تدوير المخلفات وبقايا الطعام، موضحًا أليات التنفيذ، وهي أن المواطن سوف يقوم بتسليم كميات الزيت المستعمل لديه للبدال التمويني أو المجمع الاستهلاكي مقابل 50 قرش عن كل لتر في نفس عبوته الأصلية أو أي عبوة تعادل واحد لتر، ويتم احتساب حقوق المواطن المالية عن طريق إدخال بطاقته الذكية على ماكينة التاجر لتسجيل الكمية الموردة من الزيت والقيمة المالية المستحقة له، حيث سيتم الصرف للمواطن في الشهر التالي لشهر التسليم مع نقاط الخبز. ويقوم شباب الخريجين بجمع كميات الزيت المستعمل، التي تم تجميعها لدى البدالين التموينيين والمجمعات الاستهلاكية مقابل 25 قرش عن كل لتر يقوم الشاب بسدادها نقدًا للبدال التمويني من السلفة المسلمة له من الصندوق الاجتماعي للتنمية لإدارة المشروع في أول بدء المشروع، ثم يتم دفعها من الأرباح التي يحصل عليها مع استمرار عملية الجمع والتسليم ويقوم مشرف نقطة التوزيع بتسليم الكميات المجمعة لديه إلى مندوب شركة ACPA للبترول بعد مراجعتها فنيًا بمعرفة الشركة، وذلك بعد تسجيل المعاملة الكترونيًا على ماكينة النظام، ويكون التسليم تحت إشراف مندوب نقطة التجميع. وأشار "حنفي"، إلى أنه تم تجربة المشروع في محافظة بورسعيد، وجاءت النتائج إيجابية الأمر الذي شجع على تعميم التجربة في محافظات القناة، حيث تم تنفيذه في محافظتي " السويس – والإسماعيلية"، أول أكتوبر الجاري، وجاري التنسيق لتعميمه على كافة محافظات الجمهورية من خلال إعلان ينشر بمديريات التموين والتجارة الداخلية بالمحافظات خلال الشهور القليلة القادمة، موضحًا أن هذا المشروع يؤدي إلى زيادة دعم الأسرة وتحقيق هامش ربح للبقال، وتوفير فرص عمل للشباب والحفاظ على البيئة من التلوث وإنتاج سولار بأقل التكلفة. وأكدت ولاء العشري، إحدى الشابات من محافظة الإسكندرية، وكانت من أول من استفاد من مشروع "جمعيتي"، حيث أنشأت منفذين في قري الإسكندرية، وتقوم حاليًا ببيع السلع الغذائية والتموينية وفارق نقاط الخبز وتحقق هامش ربح وقامت بتوزيع السلع والخبز على المواطنين بالقرى، التي تتضرت من السيول بزاوية عبد القادر بالإسكندرية .