طالبت امرأة أمريكية زعمت تعرضها لاعتداء جنسي من جانب الممثل الأمريكي بيل كوسبي المشرعين في ولاية نيفادا بإلغاء قانون التقادم بشأن الإبلاغ عن هذه الجرائم. وقالت ليز-لوت لوبلين إنها فقدت الوعي بعد أن قدم لها الممثل الكوميدي مشروبين كحوليين في عام 1989. وحاولت لوبلين التقدم بشكوى للشرطة في يناير/ كانون الثاني الماضي بعد أن سمعت عن مزاعم مماثلة، وخلصت إلى أن شيئا ما قد حدث لها أثناء فقدانها للوعي. لكن مسؤولين أبلغوها بأنه يجب عليها التقدم بالشكوى خلال أربع سنوات فقط من وقوع الحادث. وقالت لوبلين أمام لجنة استماع قضائية يوم الجمعة: "إنني أرى الآن أن القانون يمنع الضحية في مثل حالتي من طلب العدالة. لماذا يسعى القانون إلى أن يحول بيني وبين طلب العدالة؟" وتساءلت: "من يحمي الضحية؟ القانون إلى جانبه"، في إشارة إلى الشخص المعتدي. ودعت لوبلين المشرعين إلى إلغاء القانون من أجل توفير الحماية لضحايا تحرش قد يسقطون مستقبلا. وحتى إذا قبل طلبها، فإن لوبلين لن تستفيد من ذلك، إذ أن أي تعديل في القانون لن يكون بأثر رجعي. وقالت: "أريد فقط مساعدة الضحايا فقط، بغض النظر عما يحدث لي." كوسبي نفى جميع الاتهامات الموجهة ضده بالتحرش الجنسي وقالت إيرين بوستامنت آدامز، العضو في برلمان ولاية نيفادا، والتي ترعى مشروع القانون، إن هذا التعديل ضروري لأن النساء يواجهن صدمة عاطفية هائلة عقب تعرضهن لاعتداء جنسي، وقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن يشعرون بالراحة لإبلاغ الشرطة. وطالب رئيس اللجنة القضائية إيرا هانسن بعدم الإشارة إلى كوسبي خلال شهادة لوبلين، مشيرا إلى أنها جلسة استماع وليست محاكمة. وقد أعلنت لوبلين اتهاماتها لكوسبي في فبراير/ شباط الماضي خلال مؤتمر صحفي مع المحامية غلوريا ألريد، التي تمثل العديد من النساء اللاتي اتهمن كوسبي بالتحرش بهن. وأيدت كل من ألريد وبنجامين، زوج لوبلين، مشروع القانون. وتقدمت أكثر من 20 امرأة في الأشهر الأخيرة باتهامات ضد كوسبي تراوحت بين محاولات التحرش ضدهن والاعتداء الجنسي. ولم يوجه أي اتهام رسمي لكوسبي في أي من هذه القضايا، ونفى هو صحة المزاعم. ولم يتسن الحصول على تعليق من أحد مديري أعمال النجم الكوميدي الشهير.