سامح شكري قال وزير الخارجية سامح شكري إن "مصر لن تطلق مبادرة من أجل مبادرة، بل لابد أننا وعندما نطلق مبادرة نكون واثقين من أنها ستنجح وأن المناخ الدولي والاقليمى يسمح بنجاحها، وهذا كان الوضع عندما أطلقنا مبادرة غزة، وكذلك مبادرة دول جوار ليبيا، أما تنفيذها وتفعيلها فهو مرهون بالأوضاع". وأضاف شكري – في لقاء مع الصحفيين اليوم الأحد – أن هناك أفكارا بالنسبة لسوريا وليبيا وعندما تكتمل العناصر الكفيلة بإنجاح مبادرة مصرية سنجدها تطلق وتنفذ وتحقق غرضها. وحول المعارضة السورية وما إذا كانوا يعترضون على مبادرة روسيا، قال وزير الخارجية إن روسيا دعت لاجتماع للمعارضة وفتح مجال للحوار بين المعارضة والنظام السوري وهناك تقبل من المعارضة للذهاب ولم يعترضوا، فليس ولم أسمع حقيقة معارضة من المعارضة السورية للذهاب لروسيا، وروسيا بالطبع دولة مهمة لها اتصال مباشر بالوضع فى سوريا، وهناك تفاعل من المعارضة لهذه الدعوة ويجب ألا يترك باب دون أن تتم محاولة تفعيله إذا كان يؤدي لتحقيق مصلحة الشعب السوري، وللمعارضة السورية أن تقدر لأي مدى يلبي هذا المقترح الروسي احتياجات شعب سوريا، فلن يفرض عليها شيىء لأنه من غير الوارد أن تقبل شيئا لا يقبله شعب سوريا. وأشار في هذا الصدد إلى ما أعلنه أمس عقب لقاء رئيس الائتلاف الوطني السوري من توجه لعقد اجتماع للمعارضة السورية تنظمه أحدى الدوائر الفكرية بمصر، وأنه كان مسعى من المعارضة السورية لتكون لهم فرصة خاصة بمصر لأنها إشارة لاهتمامهم بأن مصر هي الدولة التي ليست لها مصالح في سوريا سوى حماية شعبها ووحدتها وعودتها للمنظومة العربية كعنصر فاعل بالأمة العربية ومن ثم حافظنا على علاقة بكافة الأطراف ولم نقطع تواصلنا بكل الأطراف فنحن نستقبل المعارضة وكل الفصائل، ونحتفظ بعلاقة قنصلية تربطنا بشعب سوريا على المستوى الرسمي. وقال إن المبادرة السورية في ضوء ثقل مصر هم من بادروا بذلك في إطار عمل مجتمع مدني ليس متصلا بالحكومة والجهاز الرسمي ولم تتم إعاقته لأنه يتم لخدمة مصلحة ووجود أرضية مشتركة لكافة عناصر المبادرة قبل الذهاب لموسكو. وحول جهود الدبلوماسية المصرية للفوز بمقعد غير دائم بمجلس الأمن، قال شكري إن الحملة المصرية مستمرة، وهناك بوادر إيجابية وتأييد من عدد كبير من الدول وخطة للتعريف بدور مصر الإيجابي في الإطار المتعددإاقليميا ودوليا، وأضاف "إننا لم نلتق بطرف إلا ويرحب بهذا الترشيح، وبمشيئة الله يعتمد الترشيح المصري بالقمة الإفريقية، وهناك سلسلة جولات وترويج قبل الانتخابات المقررة في شهر أكتوبر القادم. وحول الدعوات المقدمة من مصر للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، قال شكري إن الدعوات للمؤتمر الاقتصادي تصاغ ونتوقع تقديمها خلال أيام، وهي موجهة لمشاركة رسمية ومشاركة من قطاع الأعمال، موضحًا أن المشاركة الرسمية ستتنوع بمستواها وفقا لعلاقات مصر مع الدول المشاركة، وهناك تحديد لأهداف المشاركة من قبل مجتمع الأعمال وهناك رؤية واضحة للمؤتمر ذاته والدعوات وماذا يحققه على المستوى الرسمي ومستوى قطاع الأعمال. وقال إن حملة ترشيح مصر للعضوية في مجلس الأمن مستمرة منذ شهور، وقد بدأت تعطي مردودا، وهناك إجراءات تم اعتمادها وجاري تنفيذها من خلال التواصل مع الدول ومع الأممالمتحدة، وقد حصلنا على دعم وتأييد دول فاعلة وكبيرة، ونحن نقبل ونتوقع أن يكون الدور المصري في مجلس الأمن مرحب به وأن يكون لمصر وجودا له تأثيره. وأضاف أنه بحث مع وزير خارجية إسبانيا – التي ستصبح عضوا غير دائم في مجلس الأمن اعتبارا من يناير المقبل – هذا الأمر وقد عبر الأخير عن رغبة بلاده في الاستفادة من الرؤية المصرية حيال القضايا الإفريقية والإقليمية. وردا على سؤال حول التقارب الأمريكي السعودي تجاه إيران، قال وزير الخارجية أن الموضوع معقد وليس بالبساطة التي لا يمكن تصوره، ولا أعرف أن هناك تقاربا سعوديا إيرانيا وربما أن هناك مؤشرات ولكن لم تكتمل، مشيرًا إلى مفاوضات بين الولاياتالمتحدة والدول الدائمة العضوية، بالإضافة إلى ألمانيا "مع إيران"، ونأمل أن تؤدي إلى نتائج تؤكد على عدم توجه إيران نحو حيازة الأسلحة النووية، وإذا ما تم التوصل لحل سياسي فهذا مكسب لاستقرار المنطقة. وقال، "إن إيران دولة كبيرة وتحظى بإمكانيات ولها تأثيرها في محيطها الإقليمي ويجب التعامل معها في إطار المصلحة المتبادلة وعدم التدخل في شئونها"، مشددًا على أن "الأمن القومي العربي كتلة واحدة وأمن الخليج جزء من الأمن القومي العربي، وعلينا أن نصيغ كل هذه العناصر بشكل يخدم المصالح المصرية والعربية والإيرانية فنحن شركاء في المنطقة، وعلينا أن نصل إلى نقطة ارتكاز تحقق مصلحة الجميع".