اختتمت فعاليات اليوم الأول من مؤتمر "الهجرة غير الشرعية" الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة "الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى" على مدار يومى 7 و8 سبتمبر الجارى بحضور 180 شاب وفتاة من المحافظات المشاركة فى المؤتمر بجلسة ختامية تحت عنوان "تطوير التعليم وسوق العمل لمواجهة الهجرة غير الشرعية" بحضور المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى لفيف من قيادات المنظمات الدولية والأهلية المعنية بموضوع المؤتمر وقيادات وزارة الشباب والرياضة. توجه "السيد عبد الخالق"، وزير التعليم العالى، بالشكر لوزارة الشباب والرياضة برعاية المهندس خالد عبد العزيز لدعوته فى مثل هذا المؤتمر للقائه بالشباب ولاختيار مثل هذا الموضوع الشائك، موضحاً أنه قام اليوم بافتتاح مؤتمر بطنطا يتعلق بإقامة جسور لربط التعليم بمخرجات العمل، ونصح الشباب بضرورة اختيار مجالات للدراسة يتوافر لها فرص عمل حيث يتم اختيار الرغبات وفقاً لمتطلبات سوق العمل. وأشار "عبد الخالق" إلى أن تطور الاقتصاد العالمى والوطنى والتغير التكنولوجى يتطلب تطوير فى البرامج الدراسية والأطر التشريعية الحاكمة للعملية التعليمية، مبيناً وجود كوابح تعرقل التطوير السريع للعملية التعليمية. أوضح وزير التعليم العالى الرؤية الجديدة لتطوير منظومة التعليم العالى وما يصحبها من تطوير القوانين والتشريعات المنظمة للتعليم العالى (الحكومى والخاص والمعاهد الفنية)، مشيراً أن استراتيجية الوزارة فى الفترة الحالية متعددة الجوانب تتضمن ستة أبواب منها العلاقة بين الجامعة وكلاً من الصناعة، القطاع الخدمى واحتياجات المجتمع، البحث العلمى، الطلاب فى الجامعات المصرية، بالإضافة إلى النص على الحرية الأكاديمية للجامعات بما يضمن أن يكون من حق مجلس الجامعة الحرية فى إنشاء أو إلغاء برامج أكاديمية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل. وأضاف "عبد الخالق" أنه لتقليل معدلات الهجرة غير الشرعية ضرورة توفير فرص عمل بالداخل، وإلقاء الضوء على أهمية وقيمة التعليم الفنى وتغيير النظرة المجتمعية والدونية للعمل الفنى وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإنشاء كليات تكنولوجية وفنية تستوعب خريجى التعليم الفنى حتى يتمكن من الحصول على درجة البكالوريوس واستكمال دراسته حتى الدكتوراة، ومن هنا كانت أهم محاور الاستراتيجية هو الارتقاء بالتعليم الفنى العالى. وأشار وزير التعليم العالى إلى ضرورة إشراك رجال الأعمال ورجال السلطة التنفيذية فى مجالس الدراسات العليا والبحوث وكذلك مجلس الجامعة ليطرحوا البرامج التى يحتاجها المجتمع، حتى يتثنى الجمع بين الدراسة الأكاديمية والعملية فى ذات الوقت. واختتم "عبد الخالق" كلمته بضرورة تنظيم ملتقيات للتوظيف بالجامعات تقام سنوياً لتوفير فرص عمل للشباب تجنباً للهجرة غير الشرعية. ومن جهته، أشار "أبو النصر" وزير التربية والتعليم، إلى لقاءه مع السيد رئيس الجمهورية اليوم والاستعدادات لبداية العام الدراسى الجديد، مشيراً إلى ضرورة التركيز خلال الفترة القادمة على الأنشطة بالمدارس التى تعمل على جذب الطلاب بالإضافة إلى رعاية المبدعين والموهوبين. أوضح وزير التربية والتعليم أنه قام بدراسة عن الهجرة غير الشرعية منذ ثلاث سنوات بالتعاون مع الاتحاد الأوربى والتى أسفرت أن الفيوم تعد من أكثر المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية المتجهة إلى إيطاليا والتى تعمل فى مجال الفندقة والمطاعم، ومن ثم تم إعداد مدرسة فندقية بالفيوم ويعلن بداخلها عن فرص العمل الأوربية المتاحة للهجرة الشرعية، ومشيداً بنجاج التجربة والتى سيتم تعميمها على باقى محافظات الجمهورية. أكد "أبو النصر" على ضرورة توفير الأيدى العاملة وربطها باحتياجات سوق العمل والتركيز على التدريب الفنى وتنمية المهارات، موضحاً تواجد ما يقرب من 2 مليون طالباً يدرسون بالتعليم الفنى لذلك قامت الوزارة بإعداد مدارس فنية داخل المصانع لما توفره من حصول الطالب والمدرس على أجر يومى وكذا تعليمه وتدريبه فى المجال ذاته. أشار وزير التربية والتعليم إلى نماذج تمثل التجربة السابقة كمجموعة عرفة جروب، مدارس المقاولون العرب، مدارس دمبسكو، مدارس اللوجيستيات، لافتاً إلى تواجد ثلاثة مصانع لإنتاج اللمبات الموفرة وجارى إعداد ثلاثة أخرى لإنتاج الطاقة الشمسية وتحويلها لكهرباء، وكذا لإنتاج المنتجات الخشبية وأخرى لإعادة تدوير الورق. يذكر أنه فى ختام الجلسات المقررة للمؤتمر تم تقسيم المشاركين لورش عمل لإعداد التوصيات النهائية للمؤتمر والخروج بوثيقة مبتكرة برؤية شبابية لعرضها على السيد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، فى الجلسة الختامية التى تعقد غداً بديوان عام وزارة الشباب والرياضة.