البابا فرنسيس فى مشهد مهيب، رفع آذان الظهر ليمتزج بترانيم القداس الإلهي الكبير الذي ترأسه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، لتجسد الصورة الوطنية والتاريخية لفلسطين بمسيحييها ومسلميها. وسط عشرات الآلاف من المواطنين والسائحين الأجانب ، الذين حضروا خصيصا إلى أرض فلسطين للمشاركة فى هذا الحدث التاريخى ، دخل الموكب البابوى برئاسة البابا فرنسيس إلى ساحة كنيسة المهد، فى عربة مكشوفة تم إعدادها خصيصا بناء على طلبه ، ومر بين آلاف المواطنين الذين التفوا حوله للاحتفال بقدومه وبزيارته التاريخية لأرض فلسطين المقدسة. وعلى أنغام الترانيم والأناشيد الدينية، استقبل عشرات الآلاف البابا فرنسيس وسط حالة من البهجة والفرحة العارمة قبل أن يبدأ القداس المهيب. وتزينت كنيسة المهد وامتلأت ساحتها بالآلاف وتم نصب منصة للفرق الدينية التى أنشدت ترانيم وتراتيل احتفالا بقدوم البابا. "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وفى الناس المسرة"، صلاة رددها المحتشدون بكل اللغات فى ساحة كنيسة المهد فى بيت لحم ، مشتركين فى لحظة تاريخية بخشوع خلال القداس الإلهى الذى ترأسه البابا ضيف فلسطين ودعا أن يحل السلام أرض السلام ويرحم أطفالها من ويلات الحروب والقتل والدمار وخاصة على أرض بيت لحم "مهد المسيح عليه السلام". وفي أرجاء الساحة الأربعة، علقت لافتات للبابا والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسادت روح السعادة والبهجة لدى الجميع، وعم السلام والأمان على أرض فلسطين، ورفرفت الأعلام الفلسطينية والفاتيكانية في السماء وانتشرت على الأرض فرق الكشافة والشباب والفتيات وسط الآلاف من المواطنين والسائحين من جميع الجنسيات. وقالت نادرة صالح من ضمن المنظمين لحفل الاستقبال في بيت لحم – لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "تم الانتهاء من جميع الاستعدادات منذ الأمس، وهناك شبابا متطوعين من القدس ومن بيت لحم لتنظيم هذا الحدث المهم". وأعربت نادرة عن سعادتها البالغة لهذه الأجواء المميزة السائدة فى أرجاء الساحة ، قائلة "سعيدة جدا بزيارة قداسة البابا رمز من رموز السلام وهذا شىء مهم بالنسبة إلينا نحن الفلسطينيون".