الفلاحين يحصدون القمح بالدقهلية عقب ارتفاع أسعار تسليم أردب القمح وتصريحات وزير الزراعة الدكتور أيمن فريد أبو حديد على هامش زيارته ، الخميس الماضى ، للدقهلية بضرورة صرف مستحقات الفلاحين من توريد القمح بواقع 420 جنيها للإردب لم تكن مرضية للفلاح فقد تكبد الفلاحين معاناة كبيرة لزراعه القمح هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار للأسمدة والأيدى العاملة وغيرها من مسببات انتاج القمح بالإضافة إلى انخفاض انتاج الفدان. بدأ فلاحو الدقهلية فى موسم حصاد القمح فحالهم مثل حال باقى محافظات مصر الزراعية لكن تحتل الدقهلية مكانة خاصة من الناحية الزراعية فهى ثالث أكبر محافظة زراعية في مصر تسهم ب 8.3 % من مساحات مصر الخضراء . يقول محمد الشافعى المزارع البالغ من العمر -55 عاما- ويتبع الجمعية الزراعية بأورمان طلخا أنه انتهى من جمع محصوله من القمح ولم يعد عليه أى مكسب للفدان بسبب التكلفة المرتفعة سوى ما يتم حصاده من عيدان القمح والذى يتم تحويله إلى التبن ليصل مكسب الفدان إلى ثلاثة الالف جنية من التبن. وقال محمد عبد الحليم -45 سنة- مزارع بأرض بلقاس قال على الرغم من أرتفاع سعر التوريد للاردب الا انة أصبح يعمل بأرضة كأجير فارتفاع تكاليف الزراعة من حيث البذور والكيماوى والأسمدة والسولار والأيدى العاملة والمشقة الكبيرة خلال الموسم الزراعى لا تعد علية بالنفع بعد ذلك حسب قولة فالأسعار المعلن عنها لا تتناسب مع ما قام بصرفة من تكاليف ليكون العائد الذى اعلنتة الحكومة رغم أسعار التوريد المرتفعه لا تتماشى مع تكاليف انتاجيته حيث يقوم تجار الجملة بجمع القمح من الفلاحين بأسعار أقل من تلك التى أعلنتها الحكومة تمهيدا لتصديرها إلى الشون والمطاحن بالأسعار الرسمية وتحقيق هامش الربح من فروق أسعار الشراء والبيع فهو الخاسر الوحيد كمزراع. وطالب رضا محمد عبد الحفيظ -56سنة- أحد مستاجرى الأرض بمركز بلقاس بخفض اسعار الاسمدة ورفع سعر التوريد حيث أن تكلفة الفدان اصبحت اربعه ألاف جنية ليكون سعر محصول القمح من الفدان 8000 الاف جنية منها اربعه الاف جنية ايجار الارض ليحصل فقط على اجر يومة ليصبح المزارع أجير فى أرضة حسب قوله. كان الفدان فى الماضى يصل انتاجه إلى 20 أردب بينما لم يعد الحال كذلك فأصبح لا يتجاوز ال14 إردب يقوم الفلاح ببيعه ب400 جنية للتجار الذين يقومون بتسليمة بالسعر الرسمى الذى حددته الدولة للاستفادة بفارق السعر . أصبحت الأيدى العاملة والميكنات الزراعية تؤرق المزارعين أصحاب الأراضى فيقول محمد عبد الرحمن المصرواى مزارع الدقهلية البالغ من العمر -70 عاما- ان ايجار الألة الزراعية الواحد لتفريغ القمح 150 جنية فى الساعه وجرار الحصاد 50 جنية بينما الأيدى العاملة اليدوية 15 جنية فى الساعه للعامل الواحدمما يزيد من أرتفاع عملية الانتاج بالأضافة إلى الأسمدة التى تصرف على الفدان فأصبحت غير متوفرة ويتم شراؤها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة. تضم محافظة الدقهلية 26 شونة وصومعة منها 16 تابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى و10 تابعة لشركة مطاحن شرق الدلتا بالمنصورة وتستوعب هذه الشون 300 ألف طن قمحًا فقط من انتاج المحافظة. وتسعى الحكومة جاهدة لإرضاء الفلاح ولكن سرعان ما لا يحدث بسبب سعر التكلفة للزراعة على الرغم من ان الشراء من المزارعين بالاسعار المتعارف عليها للشراء وفقا لما صرح بة مصدر بمديرية الزراعه بالدقهلية فسعر القمح بدرجة نظافة23.5 قيراط 420 جنيها وهو أكثر الأسعار ، والمزارعين يفضلوا اعطاء التجار بسبب صعوبة النقل المباشر للصوامع فالتسليم يحتاج إلى سيارت ونقل وانتظار بالأيام امام الصوامع مما يتسبب فى ظهور وسطاء للمزارعين. أصبح التفاوض من قبل التجار مع المزارع لشراء القمح من الفلاحين يحمل نوعا من الصراع حيث لا يستطيع الفلاح تخزين حصاده لاحتياجه مساحة كبيرة وتكلفة جديدة فوجب بيعه ولكن سرعان من ينتهز التجار تلك الفرص للحصول على فروق الأسعار الخاصة بالأستلام والتسليم. الفلاحين يحصدون القمح بالدقهلية الفلاحين يحصدون القمح بالدقهلية الفلاحين يحصدون القمح بالدقهلية الفلاحين يحصدون القمح بالدقهلية الفلاحين يحصدون القمح بالدقهلية