عقد حمدين صباحي المرشح المحتمل فى انتخابات الرئاسة أمس الثلاثاء سلسلة لقاءات مع قيادات الأحزاب والتيارات والحركات السياسية، استهلها بالتوجه إلى مقر الحزب الاشتراكي المصري، وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي. وذلك في إطار التنسيق المشترك بين القوى الوطنية، استعدادا للانتخابات الرئاسية، ولعرض برنامجه الانتخابي عليها ومناقشة أعضاءها وقياداتها فيه. وقال صباحي إنه بدأ جولته بزيارة الأحزاب اليسارية، باعتبارها الأقرب إلى فكره وانتماءاته القومية، وعرض مبادرة تتضمن توافق القوى الوطنية، واليسارية خصوصا على مرشح واحد لمعسكر الثورة، ودعا قيادات الحزب الاشتراكي للإسهام بآرائهم في برنامجه الانتخابي ليكون تعبيرا عن شراكة حقيقية وجادة في رؤية تبني دولة الثورة، وذلك من خلال ورش عمل وجلسات مناقشة منتظمة. وعبر ممدوح حبشي القيادي بحزب الاشتراكي المصري ، عن تقديره لمبادرة صباحي، وذكر بأنه قدم صباحي خلال المؤتمر التأسيسي للحزب، بأنه رئيس مصر القادم. وفي مقر حزب التحالف الاشتراكي، عرض صباحي نفس المبادرة على قيادات الحزب التي التقاها، وفي مقدمتهم عبد الغفار شكر وكيل المؤسسين والدكتور أنيس البياع القيادي في الحزب. وقال المرشح للرئاسة إن قناعاته وخطابه السياسي وبرنامجه الانتخابي، يقوم على فكرة “الوطنية المصرية الجامعة” التي تضم كافة التيارات والقوى السياسية التي تجمعها مشتركات واحدة، ورؤيه أوسع لنهضة مصر والحفاظ على هويتها وتاريخها. وطالب صباحي قيادات التحالف الاشتراكي، بالإسهام في مبادرته من أجل توحيد قوى التيار اليساري خلف مرشح رئاسي واحد، متفق عليه،ينتمي لمعسكر الثورة، ويعبر عن مشروع لاستكمال أهدافها التي ناضل اليسار في قلب الحركة الوطنية من أجلها، وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. ولفت صباحي إلى طرح اسم النائب أبو العز الحريري كمرشح للتيار اليساري في انتخابات الرئاسة، وقال إنه يضع نفسه ضمن الأسماء المطروحة والمعبرة عن اليسار. و أنه طرح نفسه كمرشح شعبي للرئاسة منذ عامين ونصف، وتجديد عزمه على الترشح رسميا للانتخابات ما هو إلا محصلة لجهد ونضال طيلة الفترة الماضية. عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي الحزب قال إن الأمانة العامة للحزب اقترحت اسم النائب أبو العز الحريري، لكن لايزال الأمر قابلا للحوار، ومن المقرر أن يُحسم في اجتماع للأحزاب اليسارية الجمعة المقبل، و أن الأولوية للتوافق حول مرشح واحد يعبر عن اليسار وينتمى للثورة، والفيصل سيكون لمدى تعبير البرنامج الانتخابي عن أهداف الثورة ومشروعها، مشيراالى أنه لم يجد مرشحا ممن طرحوا أنفسهم بخلاف صباحي، معبرا عن الثورة، وأن برنامجه يحقق نهضه حقيقيه لمصر.