بشار الجعفري ناشد المندوب السوري الدائم لدي الأممالمتحدة السفير بشار الجعفري اليوم مجلس الأمم بضرورة التحرك،وتحمل المسئولية ازاء ماوصفه بتورط تركيا في العدوان علي أراضي وسيادة سوريا. ووصف السفير السوري –في مؤتمر صحفي عقده اليوم خلال جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدول حول سوريا – السياسات التركية ازاء بلاده ب "الفضيحة الكبري"،مشيرا الي التسجيل المسرب علي موقع يوتيوب الإجتماعي،لحوار بين رئيس الأستخبارات ووزير الخارجية التركيين بشأن قيام عناصر ارهابية بالدخول الي الآراضي السورية وقيامها باطلاق صورايخ باتجاه أراضي تركيا،من أجل ايجاد تبرير أمام الرأي العام التركي والدولي لدخول قوات الجيش التركي الي داخل الآراضي السورية. وتابع سفير سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة قائلا "نحن نطالب أعضاء مجلس الأمن بتحمل مسئولياتهم ازاء هذا العدوان التركي وهذه الفضيحة الكبري للسيد أردوجان، لقد اثبت هذا الشريط المسرب ما سبق وأن أكدنا عليه خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وهو وجود تحالف تركي قطري سعودي اسرائيلي لدعم الإرهاب في بلادي". وأضاف الجعفري قائلا "لقد ذكر رئيس جهاز الأستخبارات التركي في الشريط المسرب أن القطريين يريدون ادخال بعض الأسلحة الي سوريا،ونحن بإمكاننا ذلك طالما أن الدفع سيكون بالكاش". واتهم المندوب السوري في تصريحاته أيضا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة شئون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس بالأنحياز الكامل وبعدم المهنية في أداء وظيفتها. وقال الجعفري إن "فاليري آموس وكذلك الأمين العام بان كي مون يتجاهلان تماما حقيقة أن سوريا تواجه حربا يشنها ارهابيون وجماعات تكفيرية مسلحة مدعومة من القطريين والسعوديين والأتراك والأسرائيليين". ومن جهتها قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة شئون الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس إنها أبلغت أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم بعدم احراز تقدم يذكر في عمليات الوصول الإنساني الي المدنيين داخل سوريا. وأضافت فاليري آموس في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا-"أريد من مجلس الأمن أن يتحرك ويضمن عملية الوصول الإنساني،وهذا يعني ضمان العمل بفاعلية داخل سوريا وعبر الخطوط الفاصلة بين طرفي الصراع.إننا نقضي اياما طويلة في مناقشات مع طرفي الصراع من أجل أن يسمحوا لنا بعبور خط اداري واحد لتوصيل المساعدات الإنسانية". وأشارت فاليري آموس في تصريحاها-التي جاءت مباشرةعقب انتهاء السفير السوري من تصريحاته- الي تصاعد أعمال العنف بين طرفي النزاع خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة في سوريا،وقالت إنه تم الإبلاغ عن 300 حالة عنف جنسي وقعت في دمشق وريفها، خلال تلك الأسابيع الأربعة الماضية. ووصفت فاليري آموس الأوضاع الإنسانية في سوريا بأنها باتت كئيبة،وقالت إن "كآبة الوضع الإنساني سوف تستمر طالما استمر الوضع الحالي لطرفي الصراع.نحن نطلب وصولا انسانيا للمدنيين داخل سوريا،وبدون قيود". ومن جانبها نفت بشدة رئيسة مجلس الأمن الدولي السفير سيلفي لوكاس-مندوبة لوكسمبورج الدائمة لدي الأممالمتحدة،والتي تتولي بلادها رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس الجاري- نفت بشدة أن يكون أعضاء المجلس قد ناقشوا خلال جلسة المشاورات المغلقة التي عقدوها اليوم، موضوع التسجيل المسرب لوزير الخارجية ورئيس الأستخبارات التركيين. وقالت رئيسة مجلس الأمن في تصريحاتها للصحفيين "إن مجلس الأمن لا يناقش مثل هذه الموضوعات.إنني أعلم أن المندوب السوري الجعفري طلب ذلك،لكننا لا يمكننا أن نناقش تسجيلا مسربا علي موقع اليوتيوب الإجتماعي.