ذكرت وكالة انترفاكس للانباء الروسية نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعترض علي الدعوات الامريكية والاوروبية لتنحي الرئيس السوري بشار الاسد وتري أنه يحتاج وقتا لتنفيذ اصلاحات. ونسبت الوكالة إلي المصدر قوله »لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونري أن من الضروري الآن اتاحة الوقت لنظام الرئيس الاسد لتحقيق كل عمليات الاصلاح التي أعلن عنها«. وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما و زعماء الاتحاد الاوروبي قد دعوا الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي مؤكدين ان نظامه فقد كامل شرعيته، وقامت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات جديدة علي نظام الأسد داعية الاتحاد الاوروبي بأن يحذو حذوها . في نفس السياق قالت بريطانيا وفرنسا والبرتغال والمانيا انها ستبدأ في صياغة مشروع قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يفرض عقوبات علي سوريا. وقال فيليب بارهام نائب السفير البريطاني في الاممالمتحدة للصحفيين بعد جلسة مغلقة للمجلس بشأن سوريا نعتقد ان الوقت حان كي يتخذ المجلس خطوة أخري. واكد مبعوثو المانيا وفرنسا والبرتغال تصريحاته. وقالت روزماري ديكارلو نائبة السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة ان واشنطن ايضا تدعم اتخاذ اجراءات أخري من مجلس الامن ضد سوريا. وفي سياق متصل دعا المندوب الالماني لدي مجلس الامن الاممالمتحدة لفرض العقوبات علي النظام السوري، فيما قامت اليابان باستدعاء سفيرها في دمشق. علي الجانب السوري اتهم بشار جعفري السفير السوري لدي الاممالمتحدةالولاياتالمتحدة بشن حرب دبلوماسية ضد سوريا بالاشتراك مع دول اخري اعضاء في مجلس الامن الدولي. وسئل جعفري هل يمكنه ان يؤكد تعليقات للرئيس السوري بشار الاسد ذكرت تقارير انه ادلي بها اثناء محادثة هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بأن دمشق أنهت جميع العمليات العسكرية ضد المحتجين. وقال جعفري انها بالفعل حقيقة علي الارض .. عمليات الجيش والشرطة توقفت في سوريا. علي صعيد آخر قال مسؤول بالاممالمتحدة ان الاممالمتحدة سترسل فريقا الي سوريا اليوم لتقييم الوضع الانساني بعد الحملة الامنية العنيفة التي شنتها الحكومة علي المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته ان فاليري اموس وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة الطارئة قالت امام اجتماع مغلق لمجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة بخصوص سوريا ان دمشق سمحت لفريق يقوده مكتب تنسيق الشؤون الانسانية بزيارة سوريا اليوم . وتحث اموس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون سوريا منذ مايو علي السماح لفريق من الاممالمتحدة بتقييم الموقف الانساني في البلاد بعد ان سحقت قوات الجيش والشرطة المظاهرات المعارضة للحكومة التي اندلعت في مارس. وقال الدبلوماسي ان اموس قالت امام المجلس ان زيارة اليوم يجب الا تكون عرضا تقدمه سوريا مرة واحدة وان فريقها سيحتاج لدخول كل المناطق في سوريا دون اعاقة. والقت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي خطابا ايضا امام مجلس الامن وقالت في الاجتماع المغلق ان جرائم ضد الانسانية ربما تكون قد ارتكبت في سوريا. واشارت الي امكانية احالة المجلس الامر الي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.