أرشيفية ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، "يوم الأندلس"، وذلك يوم 29 يناير 2014، برعاية مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين بالكويت ومكتبة الإسكندرية، للعام الثاني على التوالي. ويشهد الحدث معرض "مساجد الأندلس"، والذي يلقي الضوء على مجموعة من مساجد الأندلس؛ ومنها: المسجد الجامع بقرطبة، ومسجد الباب المردوم، وجامع الموحدين باشبيلية، ومسجد المنستير، ومصلى قصر الجعفرية. ويعتبر الجامع الكبير من أهم معالم قرطبة، وآثارها الباقية إلى اليوم، وهو يسمى بالإسبانية Mezquita، وهي تحريف لكلمة "مسج"، ويعتبر أكبر مساجد أوروبا، وقد بدأ بناءه عبد الرحمن الداخل سنة "170 ه/786 م"، ومن بعده ابنه هشام الأول، وكان كل أمير أو خليفة جديد يضيف لهذا الجامع ما يزيد في سعته او تزيينه، ليصبح في النهاية من أهم وأكبر المساجد الجامعة الباقية وأكثر المساجد أهمية معمارية وزخرفية. ويعد مسجد الباب المردوم من أقدم معالم مدينة طليطلة ومن أقدم المساجد الباقية من بالأندلس. المسجد بناء مربع الشكل مقسم إلى ثلاثة أروقة بواسطة أربعة صفوف من العقود، والسقف عبارة عن تسعة قباب مسندة إلى صفوف العقود الحدوية التي تعد من أهم خصوصيات الطابع المعماري الأندلسي، والمرتكزة بدورها على أربعة أعمدة وسطية. والقبة الوسطية مرتفعة عن باقي القباب ومزودة بنوافذ جانبية تسمح بدخول الضوء إلى البناء. أما تخطيط جامع الموحدين باشبيلية فهو عبارة عن مساحة مستطيلة يتبع طراز المسجد التقليدي وهو الصحن الأوسط والأربع ظلات المحيطة به، ويدخل إليه عبر خمسة عشر بابا. ويعتبر مسجد المنستير في الوقت الحاضر أقدم مسجد تؤدى فيه الصلوات بأوروبا، وهو المسجد الوحيد في الوسط الريفي الإسباني الذي بقي محافظا على بنيته الأصلية، ويقع بقرية المنستير الموجودة بإحدى جبال غرب الأندلس. أما مصلى قصر الجعفرية فيقع داخل قصر الجعفرية بمدينة سرقسطة، ويقول عنه أحد مؤرخي الفن أنه ليس بيت للصلاة بل بيت للفن يضم أروع ما أبدعه الفن الأندلسي.