انعكس الوضع السياسي وما تعيشه البلاد من حالة عدم استقرار على خطب الجمعة ببعض مساجد محافظة القليوبية . في بنها دعا الشيخ أبوبكر الحنبلي عضو مجلس شوري العلماء جموع المصريين والمسلمين أن يتحلوا بالصبر وأن يلجأوا لله ليرفع غضبه عنه ويدلنا علي الطريق الصحيح في ظل ماتشهده البلاد حاليا وقال الحنبلي في خطبة الجمعة في مسجد التابعين ببنها ان الملجاء الوحيد لما نعيشه حاليا هو تقوي الله والإيمان بالله حتي يغدق علينا بنعم الأمن والإستقرار كما تحدث الجنبلي عن فضائل شهر رمضان داعيا المسلمين إالي إغتنام فرصة الشهر الكريم للعبادة والتطهر ولتقرب من الله . وفي شبرا الخيمة إستنكر إمام وخطيب مسجد نصر الإسلام بشبرا الخيمة تحول المصريين إلى محللين سياسيين وقدرتهم على الحديث بالساعات في السياسة لكن لا يصبرون على إطالة بعض الأئمة في ركعات صلاة القيام خلال شهر رمضان إلا من رحم ربى . وأضاف خلال الخطبة التى القاها اليوم أن المساجد الأن عامرة بالمصلين لكن مع مرور الشهر الكريم تجدهم في تناقص مستمر حتى نصل إلى أيام الحصاد وهى العشرة الأخيرة فلا نجد إلا المترددين بشكل مستمر علي المساجد مؤكدا أن رمضان فرصة عظيمة للتقرب الى الله والفوز بالجنة والعتق من النار والتضرع إلى الله قبل فوات الاوان . فيما دعا الأئمة والخطباء في عدد من مساجد المحافظة جموع المصلين إلى نبذ العنف وعدم انتهاك حرمة الدماء والأعراض والأموال والممتلكات العامة، والتعبير عن المطالب والآراء بطرق شرعية سلمية. وأكد الخطباء على أن الإسلام نهى عن قتل المسلم لأخيه المسلم، ودعانا إلى التسامح والتصالح، فديننا الحنيف لم يكن أبدًا دين عنف أو إرهاب كما يزعمون، وإنما هو دين السماحة والخلق الحسن.داعين الى استغلال اجواء الشهر الكريم والصيام للابتعاد عن اجواء الفتنة والكراهية . وطالبوا المصلين بضرورة الكف عن قطع الطرق والسكك الحديدية، والبعد عن تعطيل مصالح المواطنين العامة والخاصة، والالتفات إلى العمل ودفع عجلة الإنتاج حتي نعبر بمصر إلى بر الأمان ونحقق لها الموارد المالية والاقتصادية، التي تكفل للجميع حياة كريمة، مستشهدًا بقوله تعالى "وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملَكم ورسولُهُ والمؤمنون". واستنكروا حالة الفرقة والخلاف التي تسود الشعب المصري، مطالبًين القيادات الواعية بالتدخل لإجراء مصالحة وطنية بين الجميع، ونحن فى شهر رمضان المبارك، والمساهمة في نبذ الفرقة والخلاف التي قد تؤدي إلى مزيد من الدماء، مؤكدًين أن الفرقة والخلاف التي تسود هذه المرحلة الفارقة بين مختلف الطوائف والفئات تجعل من مصر وطنًا ضعيفًا، وتعوق التنمية المنشودة.