أكد رشيد صادقوف القنصل الروسى بالإسكندرية، على أن العلاقات المصرية الروسية تشهد تطورًا ملحوظًا على كل المستويات والدليل على ذلك زيارة رؤساء البلدين وإقامة منتدى رجال الأعمال الذى شارك فيه أكثر من 60 شركة روسية. وفى تصريحات خاصة ل «أكتوبر».. أشاد «صادقوف» بسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، واصفاً إياها بأنها سياسة متزنة ومتوازنة، ولديه انفتاح فكرى وسياسى واقتصادى وعسكرى على جميع دول العالم، ولا يعتمد على مركزية القطب الواحد فى العلاقات الدولية. وأعلن القنصل الروسى بالإسكندرية عن وجود زيارة لرؤساء الهيئات الروسية لبحث تبادل التعاون بين البلدين فى مجالات متعددة، أهمها مجال الطاقة النووية، قائلاً: «تم تقديم اقتراحات من الجانب الروسى بشأن التعاون فى بناء محطة الضبعة النووية، أملاً فى أن يكون الجانب الروسى هو المنفذ للمشروع مع الجانب المصرى، وأن يحقق نجاحه المأمول. وقال صادقوف إن الجانب الروسى يدرس الآن استئناف الطيران والسياحة، فكل عام يزور مصر 3 ملايين سائح روسى ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة فى الفترة القادمة لأن السائح الروسى منذ سنين تربطه بمصر علاقات ألفة ومحبة وخدمات سياحية وفندقية متميزة علاوة على حسن المعاملة. وأشار القنصل العام الروسى بالإسكندرية إلى أن هناك توجهًا لدى القيادة الروسية بزيادة حجم التبادل العلمى بين البلدين، لافتا إلى أن العديد من الجامعات المصرية، وخاصة جامعة دمنهور حيث قامت بعقد اتفاقيات علمية بينها وبين جامعات موسكو وقازان والأكاديمية البيطرية للعلوم والتكنولوجيا تحت إشراف د.حسين مطاوع رئيس قسم الفيزياء بجامعة الإسكندرية، مما يتيح زيادة إعداد الدارسين والمبتعثين والمنح فى كافة المجالات وتسهيل سفر الأساتذة المصريين للجامعات الروسية لأداء مهام علمية مختلفة، مشيداً بأهمية الأزهر الشريف كجهة إسلامية عريقة فى تعليم الطلبة الروس تعاليم الدين الإسلامى الصحيح واللغة العربية. وشدد «صادقوف» على أن مستوى العلاقات المصرية الروسية الآن فى أعلى مستوياته منذ فترة الستينيات من القرن الماضى، فقد التقى الطرفان أربع مرات حتى الآن وكانت مثمرة فى جميع المجالات خاصة على المستوى العسكرى والاقتصادى. وأوضح أن موسكو تطمح إلى زيادة حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تم الاتفاق على إنشاء محطة نووية مصرية بالضبعة مكونة من 4مفاعلات، وهو ما يعد ثانى مشروع تنموى بين مصر وروسيا بعد بناء السد العالى خلال فترة تولى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رئاسة مصر، علاوة على توريد 700 عربة قطار مكيفة جديدة لهيئة سكك حديد مصر، وسيتم افتتاح منطقة صناعية روسية فى نطاق تعمير محور قناة السويس لتركيب جيل جديد من سيارات اللادا الروسية وسيارات الشحن فى المنطقة الصناعية الحرة. وعن المجال العسكرى تحدث صادقوف قائلاً:«إن الظروف الحالية بين البلدين سمحت لأول مرة فى تاريخ العلاقات المصرية - الروسية بإقامة مناورات عسكرية، بالإضافة إلى زيارة السفن الحربية الروسية لميناء الإسكندرية. وقال صادقوف إن مصر تعتبر المقصد الثانى فى العالم الذى يستقبل ضيوفه بأقل الأسعار، بالإضافة إلى أن الظروف الطبيعية بها تجذب عددا كبيرا من السائحين، مشيرًا إلى ضرورة وضع مصر فى المنافسة مع الدول الأخرى وبذل الكثير من الجهد لتسهيل إجراءات الدخول والخروج من المطار. وتحدث صادقوف عن مشكلة البيروقراطية التى تقف عائقًا فى الحصول على نتائج سريعة فى مجالات التعاون بين البلدين. وقال صادقوف إن مصر قدمت أسهل النظم للسائحين القادمين من روسيا الاتحادية، أملا فى استمرار هذا النشاط، مضيفًا أن هناك الكثير من الاتفاقيات فى التعليم بين الهيئات والجامعات الروسية المصرية ولكنها قيد التنفيذ.