عقب الاحتفال بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بشكل رسمى وفى السابع من أغسطس الجارى بدأت مباشرة خطوات تنفيذ المشروعات المخطط لها لمحور قناة السويس والذى يشمل إقامة وتطوير 7 موانئ وإقامة مناطق لوجستية تشمل تطوير موانىء الطور والعريشوالسويس والأدبية وميناءى شرق وغرب بورسعيد وميناء العين السخنة وإقامة مشروع وادى التكنولوجيا الذى من المتوقع أن يكون مشابها لوادى السيلكون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما سيتم البدء مباشرة فى حفر التفريعة الشمالية داخل ميناء شرق بورسعيد بطول 9.5 كم وغاطس 18 مترا. ومن المتوقع حسب المخطط العام لمشروع تنمية قناة السويس أن توفر المشروعات التى من المقرر الانتهاء منها خلال عامين مليون فرصة عمل وتحويل المنطقة إلى أكبر إقليم اقتصادى فى الشرق الأوسط تحاول خلال السطور القادمة نشر تفاصيل تلك المشروعات. وقد بنيت فكرة مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس على مجموعة من الأسس منها: استغلال الإمكانيات الحالية فى موانئ المشروع والمناطق الصناعية فى تنميتها واستغلال الظهير الجغرافى لها فى إنشاء مناطق صناعية ولوجستية تعتمد على استغلال البضاعة المارة فى قناة السويس فى إنشاء هذه الكيانات. وتوفير فرص عمل للشباب من أبناء مصر من جميع المحافظات فى جميع التخصصات خاصة محافظاتسيناء ومدن القناة وخلق كيانات ومجتمعات عمرانية جديدة فى المنطقة لجذب الكثافة السكانية لإعادة التمركز بمنطقة القناة وسيناء والاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من النمو فى حجم التجارة العالمية خاصة فى وجود كيانات اقتصادية عملاقة. (الصين - جنوب شرق آسيا - الهند) والتى من الممكن أن تغزو السوق الأوروبية والولاياتالمتحدة فى الفترة القادمة والتى ستمر حتما من خلال قناة السويس. ويشمل الحيز الجغرافى للمشروع: ميناء العريش، ميناء شرق بورسعيد ويشمل الظهير الجغرافى لميناء شرق بورسعيد، ميناء غرب بورسعيد، وادى التكنولوجيا بشرق الإسماعيلية، المنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس، ميناء الأدبية، ميناء السويس، ميناء السخنة. شرق وغرب بورسعيد ووفق المخطط العام للمشروع يتم تطوير ميناء شرق بورسعيد والذى يعد مركزا أساسيا لمحور التجارة العالمية بين أوروبا وشرق البحر المتوسط وآسيا، يقع الميناء فى شرق المدخل الشمالى لتفريعة قناة السويسالشرقية وفى ملتقى ثلاث قارات وعلى الطريق الرئيسى لملتقى الشرق والغرب. وحسب الوضع الحالى للميناء تبلغ إجمالى المساحة : 72.10 كم2 والمساحة المائية : 1.5 كم2. وطول الأرصفة (الحالية) : 2.4 كم وعمق الأرصفة : 16 مترًا. أما ميناء ميناء غرب بورسعيد والذى يقع مباشرة على المدخل الشمالى للمجرى الملاحى لقناة السويس. فالمساحة الكلية الحالية للميناء تبلغ: 2.9 كم2 والمساحة الأرضية: 1.2كم2. والمساحة المائية: 1.7 كم2 وعدد الأرصفة: 37 رصيفًا وطول الأرصفة: 4.7 كم. ويشمل مشروع التطوير لميناء غرب بورسعيد إقامة المنطقة السياحية: والتى تشمل 3 أرصفة للسفن السياحية العملاقة بطول 400م و غاطس 9-11م. والمنطقة الشمالية: تضم أرصفة البضائع العامة بطول 640م غاطس 6-8م، ورصيف الصب الجاف بطول 246م و غاطس 12.7م، والمنطقة الشرقية: وتقع على الجانب الشرقى للميناء وتضم مخازن الترانزيت وورشًا بحرية ( 70 مخزنًا وورشة). المنطقة الجنوبية: تضم رصيف الحاويات بطول 950م و غاطس 14.5م و محطة الصب السائل بطول 640م و غاطس 3.6م ورصيف رورو بطول 40م و غاطس 8.2م. ميناء العريش أما ميناء العريش فيتكون الميناء من عدد 2 رصيف: الرصيف الأول بطول 242 م وعمق 6-7م والرصيف الثانى بطول 120 م وعمق 4-5م. ويشمل المخطط العام: (المرحلة الأولى) ويشمل التطوير إنشاء رصيفين جديدين بطول 250مترا لكل منهما بالإضافة إلى زيادة حاجز الأمواج الشرقى إلى 750 مترا. ميناء السخنة أما ميناء السخنة فيشمل المساحة الأرضية: 30,22 كم2 وطول الممر الملاحى: 3700 م. وعمق الممر الملاحى: 17.05م و عدد الأرصفة: 7 أرصفة و أطوال الأرصفة: 2250 م. والعمق 17.05م وتبلغ الطاقة الاستيعابية (سنوياً): 6 ملايين طن بضائع صب جاف و3 ملايين طن بضائع عامة و450 ألف حاوية مكافئة وبه حاليًا عدد من الممرات الملاحية تبلغ 250 مترًا عرضًا 3650 مترًا طولًا و18 متر غاطسًا. بالإضافة إلى محطة الصب السائل ومصنع السكر والمنطقة اللوجستية ومعمل السخنة الثروة الحيوانية ومحطة الكهرباء. ويشمل المخطط العام للمشروع تطوير كافة المشروعات بالميناء بالإضافة إلى إنشاء 6 أحواض لبناء السفن لإحداث نقلة نوعية فى صناعة السفن فى العالم. الأدبية يعد ميناء الأدبية من أقدم الموانئ المصرية على البحر الأحمر وله أهمية استراتيجية ولوجستية. وتبلغ المساحة الأرضية للميناء حاليا: 832 ألف م2 وطول الممر الملاحى: 1840 م، وعمق الممر الملاحى: 14م وعدد الأرصفة: 9 أرصفة أطوال الأرصفة: 1800 م العمق من 9 إلى 12مترًا ومخازن و ساحات: 320 ألف م2. الطاقة الاستيعابية: 75,6 مليون طن (سنوياً). ويشمل المخطط العام للتطوير، زيادة المساحة الكلية للميناء بنسبة 180% لتبلغ 1.5 مليون متر مربع وزيادة أطوال الأرصفة بنسبة 250% لتبلغ 4500 مترًا وعمق الأرصفة إلى 17 مترا بالإضافة إلى المناطق اللوجستية. ميناء الطور يتكون ميناء الطور حاليا من سقالة بطول 200 متر وعمق 8 أمتار ورصيف من الستائر الحديدية بطول 75 مترًا و عمق 8 أمتار ومنطقة خلفية بطول 150مترًا وعرض 75 مترًا. ويشمل المخطط العام مضاعفة مساحة الميناء ليصل إلى 464 ألف متر تنفذ على عدة مراحل متتالية تشمل تطوير 1000 متر طولى من الأرصفة والخدمات التابعة لها بعمق 10-12 مترا بالإضافة إلى إنشاء رصيف تابع للقوات البحرية. وادى التكنولوجيا يعد مشروع وادى التكنولوجيا نقلة نوعية سوف تؤثر على الاقتصاد المصرى خاصة فى ظل تنامى الصناعات التكنولوجية على مستوى العالم وارتفاع أسعارها فقد تقرر أن يكون مشروع وادى التكنولوجيا أقرب إلى مشروع وادى السيلكون فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ويقع المشروع شرق مدينة الإسماعيلية على بعد 10 كم من معدية نمرة 6. حيث الارتباط بتجمعات عمرانية قائمة (الإسماعيلية – القنطرة شرق – غرب) والارتباط والتكامل مع المشروعات القومية العملاقة والمدن الصناعية (شرق التفريعة – شمال غرب خليج السويس – مدينة العاشر من رمضان – مدينة بدر) والارتباط بمناطق الاستصلاح على ترعة الشيخ زايد وترعة الشيخ جابر وقد ظل المشروع لسنوات عديدة مجرد لافتة فى صحراء سيناء دون تفعيل حقيقى ومن المقرر أن يتم البدء فى المرحلة الأولى منه عقب الافتتاح مباشرة لإحداث تكامل فى المشروعات المقامة على محور تنمية قناة السويس. مرحلة الإعداد والتخطيط وبحسب بيان لهيئة قناة السويس المسئولة عن مشروع الحلم ذكرت أنه خلال مرحلة التخطيط للمشروع تم تحديد التصور والمطالب الخاصة بالمشروع بالتنسيق مع الوزارات المعنية. و تبعتها مرحلة الإعداد والتجهيز وبدأ من تاريخ صدور الإعلان الوزارى بتاريخ 11- 9 -2013 بأن تكون هيئة قناة السويس هى المظلة الرسمية للمشروع وشملت هذه المرحلة، إعداد المواصفات وكراسة الشروط وتحديد عناصر التقييم والنشر على مكاتب الخبرة المحلية والعالمية، تقييم العروض المقدمة طبقاً لمعايير التقييم الموحدة مع الاستعانة بالخبرات العالمية لاختيار التحالفات المسموح لها بشراء كراسة الشروط، تدشين المشروع بإعلان التحالفات الفائزة لشراء كراسة الشروط والمواصفات . وشملت مرحلة التقييم الفنى الاستعانة بالبنك الدولى لتقديم المساعدة بترشيح عدد من بيوت الخبرة العالمية ذات الكفاءة والحيادية للقيام بأعمال التقييم الفنى للعروض المقدمة من التحالفات العالمية لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس بعد تمام التنسيق مع وزارة التعاون الدولى بهذا الخصوص. تم التوافق على بيت الخبرة الفرنسى EGIS - أحد بيوت الخبرة المرشحة من قبل البنك الدولى والمطابق للشروط المذكورة – وذلك لعدم وجود أى شركة فرنسية داخل التحالفات المتقدمة وقد أبدى بيت الخبرة الفرنسى استعداده للقيام بإجراءات التقييم، عقب قيام بيت الخبرة EGIS بأعمال التقييم الفنى للعروض طبقاً لكراسة الشروط المرجعية، تم تقديم تقرير مفصل موّقع من مجموعة تقييم بيت الخبرة EGIS على كل مستند داخل التقرير والذى اشتمل على: شهادة من الشركة تفيد القيام بأعمال التقييم الفنى للعروض المقدمة ، تحليل فنى مفصل عن جميع العروض. ترتيبات للعروض المتقدمة قامت هيئة قناة السويس بمخاطبة هيئة الأمن القومى بخطابيها بتاريخ 16 ، 17-6-2014 للحصول على الموافقة الأمنية على التحالف الأول والثانى ، وتم الحصول على موافقة هيئة الأمن القومى بأنه لا مانع من وجهة نظر الأمن القومى على عمل كلٍ من التحالف الأول والثانى للعمل بمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وتم إبلاغ رئيس اللجنة الوزارية بتمام وصول الموافقة الأمنية للتحالف الفائز. تم الحصول على موافقة واعتماد مجلس الدولة على مشروع العقد المقترح إبرامه بين هيئة قناة السويس والتحالف الفائز بعد مراجعته و اطلاعه على صحة إجراءات الطرح والبت بتاريخ 10-8-2014. وتم التعاقد مع التحالف الفائز بإعداد المخطط العام لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس بحضور السيد رئيس مجلس الوزراء – رئيس اللجنة الوزارية. وخلال مرحلة الإعداد والتجهيز عقد مؤتمر لرجال الأعمال ومجموعات الشباب ذات الصلة لتبادل الآراء والمقترحات لمراعاة تنفيذها اثناء عمل المخطط العام التفصيلى للمشروع. ويهدف المشروع إلى: - تنمية ودفع عجلة الاقتصاد القومى المصرى باستغلال عبقرية الموقع لجمهورية مصر العربية بمنطقة قناة السويس. - تحول مصر إلى مركز اقتصادى ولوجيستى عالمى صناعى وتجارى مؤثر فى التجارة العالمية من خلال خلق كيانات صناعية ولوجستية جديدة بمنطقة المشروع، تعتمد على أنشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية وإعادة التصدير للداخل والخارج، وذلك من خلال مناطق توزيع لوجستية يتم تجهيزها لهذا الغرض، واستغلال الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها المستقبلية. تشجيع رءوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية وجلب أكبر قدر من الاستثمارات للمشاركة فى تنفيذ المخطط العام للمشروع وبما يحقق أهدافه دون المساس بالأمن القومى المصرى. زيادة الدخل القومى المصرى وعلى الأخص من العملة الصعبة نتيجة الزيادة المتوقعة لدخل قناة السويس من زيادة معدلات مرور السفن بالمجرى الملاحى ارتباطا بالمشروع القومى وكذا الزيادة المتوقعة لحركة النقل البحرى من وإلى جمهورية مصر العربية وموانئ المشروع واستغلال الموقع كموقع محورى للاتصالات الإلكترونية للعالم أجمع وبالأخص فى منطقة البحرالمتوسط والبحر الأحمر. إتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات الوطنية للاشتراك فى تنفيذ المخطط العام للمشروع والبنية التحتية له طبقا للمقاييس العالمية وبما يحقق انتعاشة لهذه الشركات ويمثل إضافة لإمكانياتها المادية وخبراتها المكتسبة وتحسين أوضاعها المادية وأوضاع العاملين بها. لتحقيق الغاية و الهدف من الحلم المصرى العظيم كان لزامًا علينا أن تتجه الرؤى إلى المشروعات ذات العائد السريع و التى يمكن أن توفر وبصفة عاجلة الأمن الغذائى وفرص العمل الواعدة للشباب. من هذا المنطلق جاء التفكير والتخطيط فى المشروع القومى للاستزراع السمكى وذلك لتوفير منتجات غذائية آمنة تسد حاجة المجتمع وتمثل قواماً لصناعات متطورة ومنتجات ذات جودة عالية تصلح للتصدير. ويشمل تنمية وإكثار الثروة السمكية فى أحواض الترسيب شرق القناة بهدف توفير الغذاء وتدريب وتأهيل كوادر متخصصة وإيجاد فرص عمل تسهم فى تعمير وتنمية المنطقة. وسيتم تسليم 1380 حوضا للاستزراع السمكى تعمل بالفعل مع افتتاح قناة السويس الجديدة، ويعد مشروع الاستزراع السمكى الأكبر من نوعه على مستوى العالم ويعطيه الرئيس عبد الفتاح السيسى أولوية خاصة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك وتقديم منتج عالمى بأرخص الأسعار للمواطن البسيط، ويقع المشروع على مساحة 5000 فدان، ويشمل 3828 حوضا، وتبلغ تكلفة البنية الأساسية الخاصة به 650 مليون جنيه، وسيتم الانتهاء منه نهائيا فى أغسطس 2016، ويفتح المشروع آفاقا جديدة للاستثمار لتغطية احتياج مصر من الإنتاج السمكى وتصدير الفائض على الخارج. ولإنجاح مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس و بناء على دراسات الجدوى التى قامت بها الوحدة الاقتصادية وجميع إدارات هيئة قناة السويس فى جميع التخصصات الفنية والإدارية والتى ساهمت فى إنجاح السياسات الاقتصادية والتسويقية للهيئة وتحقق أكبر قدر من التأمين الفنى للمجرى الملاحى والذى يشهد به العالم كله فهم خبرة وكفاءات لا تقدر بثمن، إنها ثروة مصر الحقيقية.. إنهم المصريون. ولاستيعاب هذا النمو وبنظرة مستقبلية واجبة كان ولابد من التفكير العلمى السليم فى مستقبل قناة السويس فى ظل تنامى حركة التجارة العالمية وحاجة الاقتصاد القومى المصرى إلى تنمية موارده الرئيسية من العملة الصعبة، لذا كان حتماً علينا التفكير فى المشروع الثانى حفر قناة السويس الجديدة والتى تم افتتاحها يوم الخميس الماضى 6 أغسطس. كما تشمل المشروعات منطقة لصناعة السيارات ومنطقة لصناعات تكرير البترول ومنطقة لصناعة البتروكيماويات ومنطقة للصناعات التكنولوجية ومراكز توزيع لوجستية ومناطق تموين وخدمات وصناعة واصلاح وصيانة السفن. ومنطقة لصناعة وصيانة الحاويات بالإضافة إلى منطقة للصناعات الخشبية ومنطقة للصناعات النسيجية والزجاج. وتعد مشروعات محور تنمية قناة السويس بمثابة نقلة اقتصادية يشهدها الاقتصاد المصرى ويؤدى إلى رفع مستوى معيشة الأفراد خلال السنوات القليلة القادمة.
