هذه المشكلة عمرها 10 سنوات.. وطوال هذه الفترة ترد وزارة الصحة بنفس الإجابات على نفس السؤال: أين تختفى ألبان الأطفال المدعمة؟! ويقول د. عبد الرحمن شاهين المتحدث باسم وزارة الصحة السابق أن النقص نتيجة استخدام هذه الألبان المدعومة فى صناعة الحلوى والجاتوه لدى بعض المحلات والمطاعم حيث يتم تسريبه إليها من أصحاب الضمائر المعدومة، لذا وضعت الوزارة خطة منذ 2005 للقضاء على هذه المشكلة وتوفيره، مؤكدًا تخفيف العبء على غير القادرين من الأسر المصرية. وأضاف شاهين أن بعد نقص الألبان المدعومة فى الصيدليات والوحدات الصحية ضخت الوزارة اللبن النصف المدعم بسعر 17جنيها للعبوة واللبن غير المدعم بسعر 45 جنيها للعبوة وأكد أن هناك قواعد ومعايير تضعها وزارة الصحة للحصول على اللبن الدعوم، لكنها بالطبع تشجع أولًا الرضاعة الطبيعية ولا توفر اللبن الصناعى إلا فى حالات مثل وفاة الأم أو ولادة توأمين أو أكثر أو إصابة الأم بحالة مرضية تمنعها من الرضاعة أو إصابتها بمرض تتناول بسببه أدوية تفرز فى لبنها بما يسبب ضررًا للطفل وبعد الولادة تتوجه الأم لمكتب الصحة الذى تتبع له ويتم الكشف عليها وعلى الطفل ويتم وزن الطفل ويصرف له اللبن إذا كان يستحق وقال إن الكميات التى توفر من هذه الألبان من سن يوم إلى سن 6 أشهر كافية جدًا وحرص الوزارة دائما على وجود مخزون استراتيجى لمدة 3 أشهر والمخرون الآن يكفى أكثر من ذلك والصيدليات لها حصة شهرية ثابتة تبدأ من 12 علبة لكل صيدلية أما الوحدات الصحة فلدى وزارة الصحة حسابات معينة ترتبط بعدد المواليد المقيدين بالوحدة وتدعم الدولة 12 مليون علبة فى السنة وغالبًا ما يتم تقديم طلب للحصول على دفعة تكميلية بنسبة 25% عند نهاية السنة المالية فيصبح الدعم نحو 15 مليون علبة لبن فى السنة وغالبًا ما تكون حصة الطفل من عمر يوم إلى أربعة أشهر ست علب فى الشهر. وعن معاناة الأمهات فى الحصول على الألبان لأطفالهن تقول نجوى سليم (ربة منزل): لا أستطيع أن أصف مدى المعاناة فى الحصول على لبن الأطفال المدعم لابنى الذى يبلغ من العمر 3 شهور لعدم توافره فى الصيدليات فاضطر لشراء اللبن غير المدعم ب 45 جنيه مع العلم أن زوجى من محدودى الدخل وأعول أسرة مكونة من طفلين. وأضافت كلما أذهب إلى الوحدة الصحية للحصول على العبوة المدعومة أجد ازدحامًا وصعوبة فى الحصول عليه ولابد من المحسوبية داخل المكان. وأناشد المسئولين بحل المشكلة التى تؤرق أغلب البيوت المصرية. وأوضح الصيدلى علاء الشرقاوى أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية تصرف 18 علبة شهريا لكل صيدلى وهذه الكمية لا تلبى الطلب المتزايد على الألبان المدعمة. وقال والد طفل رضيع إن بعض الصيدليات تستغل الظروف وتبيع الألبان المدعمة بأسعار تزيد عن أسعارها المحددة وبالواسطة.