تأسست الشركة الوطنية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية «صافى» وهى إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة عام 1993 وتم الافتتاح الفعلى عام 1996 فى واحة سيوة بالصحراء الغربية لإنتاج وتعبئة المياه الطبيعية، وتنتج الشركة المياه بمختلف العبوات والسعات المصنعة من مادة (بى آى تى) للمحافظة على صلاحية المياه لفترات طويلة، كما تضم الشركة مصنعًا لإنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز وآخر لإنتاج الزيتون المخلل. وفى حوار مع السيد اللواء أركان حرب صبحى سعد إبراهيم رئيس مجلس إدارة الشركة قال إن الهدف من إنشاء الشركة هو تنمية واحة سيوة كمنطقة حدودية وفى نفس الوقت نشر الوعى والثقافة لتأسيس بنية أساسية قوية تلفت نظر المستثمرين ورءوس الأموال لمنطقة بكر جاهزة للاستثمارات وهذا نجاح للقوات المسلحة، فبعد مرور أكثر من 18 عامًا أصبح هذا أمرًا ملموسًا على أرض الواقع. فهناك مصنع به خمسة مصانع للمياه وخمسة مصانع للبلح وبعد أن كان خط إنتاج لزيت الزيتون وصل الآن إلى خطين، وأضاف أن أية منشأة للقوات المسلحة لها هدفان، الأول هو التنمية وخدمة المكان بما فيه توفير فرص عمل وجذب أنظار المستثمرين وتوفير منتج استراتيجى، والثانى تحقيق ربحية معقولة وخلق توازن فى السعر بالسوق المحلى، وعن التحديث والتطوير بالشركة أوضح سيادته أن الشركة بدأت بخط لإنتاج المياه وخط لإنتاج زيت الزيتون والآن يوجد بها ثلاثة خطوط لإنتاج المياه وخطان لإنتاج زيت الزيتون. وأضاف أن هناك خطًا جديدًا لإنتاج المياه سيدخل الخدمة فى هذا العام بطاقة إنتاجية كبيرة جدًا وستتضاعف إنتاجية الشركة بحلول عام 2016. كما أن هناك نشاطا آخر وهو تصنيع الملح، وذلك بإنشاء مصنع لغسيل وإنتاج الملح بطاقة 50 طنًا فى الساعة ستصل إلى 250 حتى 300 طن فى الساعة، وهو منتج عالى النقاء حيث تصل درجة نقائه إلى أكثر من 99.2%، وذلك فى أكتوبر القادم. وأوضح اللواء صبحى سعد أن الشركة تضم 180 فردا منهم 145 مدنيًا معظمهم من أهل سيوة ما عدا العمالة الفنية غير المتوافرة بالمنطقة وهذا يساهم فى الحد من مشكلة البطالة، بالإضافة إلى الخط الجديد الذى يستوعب فى حدود 85 فردا ومصنع الملح الذى سيوفر 100 فرصة عمل مباشرة بما يعنى أن إجمالى عدد العاملين سيتعدى ال 350 فردا من أهل سيوة. وعلى صعيد التسويق قال إنه لا توجد أية مشكلة فى التسويق، فالشركة استوعبت كل الإنتاج المطروح بالواحة، بالإضافة إلى إنتاج قرى ومحافظة مطروح نفسها وأسعارنا مقارنة بجودة المنتج تعد خارج المنافسة وهذا على مستوى المياه والزيت والزيتون، فالشركة تحقق أعلى معايير الجودة العالمية فنحن لا نكتفى بالتحاليل الدورية المتعلقة بوزارة الصحة، ولكن أيضًا هناك المعامل الخاصة بنا والمتواجدة على كل خطوط الإنتاج، حيث نقوم بتحليل المياه كل ساعة لضمان أن المواصفة الموجودة على الزجاجة متحققة بالفعل، بالإضافة إلى تحليل المياه بصفة دورية تحليلًا كاملًا سواء كان إشعاعيًا أو كيميائيًا أو بيولوجيًا فى معامل إدارة الحرب الكيماوية بالقوات المسلحة كمعمل مرجعى لضمان أعلى معايير الجودة، هذا فضلًا عن أن المياه المنتجة تحقق أيضًا شروط المواصفات الأمريكية ممثلة فى مؤسسة سلامة الغذاء الأمريكية وشروط المواصفات الألمانية وحصلنا على تصريح من باتونفيلد الألمانية لتحليل المياه بشكل دورى.. وهذا ما جعلنا حاصلين على كل شهادات الجودة التى تعمل فى مجال المياه. وفيما يخص التصدير أفاد بأن كل منتجاتنا حاصلة على موافقات التصدير للخارج ولكن الكميات المنتجة يتم استيعابها بالكامل بالسوق المحلى، وأضاف أنه خلال الفترة القادمة سيكون هناك فائض للتصدير من زيت الزيتون بعد أن وصل إنتاجنا لحوالى 450 طنا، وقال إننا نعتمد فى التوزيع المحلى على منافذ البيع المباشرة للحفاظ على السعر بالإضافة إلى منافذ الأمن الغذائى بالتنسيق مع المحافظات الأخرى. كما أعلن اللواء أركان حرب صبحى سعد إبراهيم أن هناك دراسة لإنشاء مصنع لمنتجات البلاستيك ودراسة لإنشاء مصنع للشكائر المنسوجة، كما أكد على أن مخلفات طفلة الزيتون يتم التخلص منها عن طريق مصانع العلف التى تعيد استخدامها مرة أخرى. وفى النهاية وجه سيادته التحية للعاملين بالشركة معتبرًا إياهم جنودًا، لأن مهمتنا جميعًا متكاملة، كما وجه التحية للشعب المصرى العظيم.