فى إطار حرص الحكومة على دفع المشروعات التنموية لتنشيط الاقتصاد المصرى زار المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، محافظة البحيرة الاسبوع الماضى يرافقه وزيرا البترول، والتنمية المحلية، ومحافظ البحيرة، لافتتاح المرحلة (9-أ) من مشروع تنمية حقول غرب الدلتا بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، والذى يبلغ معدل انتاجه 400 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعى و2500 برميل يومياً من المتكثفات باستثمارات 1.6 مليار دولار، والتابع لشركة البرلس للبترول. وخلال الزيارة، استعرض المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، رؤية الوزارة لتحقيق طموحات مصر التى تتلخص فى تأمين وتوفير احتياجات المواطنين ومختلف قطاعات الدولة الاقتصادية، وخطط التنمية من الطاقة، بأسعار اقتصادية مناسبة، تسهم فى تحقيق معدلات التنمية الشاملة المنشودة وتحقيق تطلعات الشعب المصرى فى مستويات معيشية أفضل. وأشار الوزير إلى العناصر الرئيسية لتحقيق هذه الرؤية التى تتلخص فى تشجيع وجذب الاستثمارات فى مجالى الاستكشاف والتنمية من خلال إبرام اتفاقيات بترولية وطرح مزايدات جديدة، وتطوير بنود الاتفاقيات البترولية، وخفض مديونية الشركاء الأجانب، والانتظام فى سداد مستحقات الشركاء، فضلاً عن تنمية الطبقات الجيولوجية العميقة ومصادر الطاقة غير التقليدية. وكذلك الاسراع فى تنفيذ مشروعات التنمية لبدء الإنتاج من الاكتشافات الجديدة واستيراد الغاز الطبيعى لسد الفجوة على المديين القصير والمتوسط . و تطوير البنية الأساسية للتكرير، ونقل وتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعى وبدء تحرير سوق الغاز والمنتجات البترولية وتحويل مصر لمركز عالمى لتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعى. وأضاف الوزير أن وزارة البترول نجحت فى توقيع 56 اتفاقية جديدة للبحث عن البترول والغاز خلال الفترة من نوفمبر 2013 وحتى مارس 2015، باستثمارات حدها الأدنى 12.1 مليار دولار وحفر 254 بئراً بعد توقف دام 4 سنوات، تتضمن 16 اتفاقية للبحث بالبحر المتوسط والدلتا، و18 اتفاقية للبحث بالصحراء الغربية، و22 اتفاقية للبحث بخليج السويس والصحراء الشرقية. واستعرض الوزير مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعى التى تم تنفيذها خلال عام 2014 التى بلغت 13 مشروعاً باجمالى استثمارات 3,5 مليار دولار بمعدل إنتاج 1.3 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعى و12.8 ألف برميل يومياً من المتكثفات. كما استعرض الوزير مشروعات تنمية حقول الغاز الجارى والمخطط تنفيذها باستثمارات 20.8 مليار دولار لإنتاج 3.2 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الطبيعى، و79.7 ألف برميل يومياً من المتكثفات. وأكد المهندس شريف إسماعيل حرص الحكومة على الانتظام فى سداد مستحقات الشركاء الأجانب لتحفيزهم على ضخ المزيد من الاستثمارات، لتكثيف أعمال البحث والاستكشاف، وسرعة تنمية الحقول المكتشفة، لزيادة معدلات الإنتاج من البترول والغاز، مشيرا إلى أنه تم خفض هذه المستحقات من 6.3 مليار دولار فى يونيو 2012 إلى 3.28 مليار دولار فى مارس 2015. واوضح الوزير الاجراءات التى تم تنفيذها لاستيراد الغاز الطبيعى المسال، التى تضمنت الانتهاء من التعاقد على وحدة التغييز العائمة ووصلها فى 2 ابريل الحالى إلى ميناء العين السخنة بعد تجهيزه، ومد خط أنابيب وربطه مع الشبكة القومية للغازات، بالإضافة إلى التعاقد على 84 شحنة من الغاز الطبيعى المسال لاحتياجات وحدة التغييز خلال عامى 2015 و 2016. كما استعرض الوزير المشروعات الجارى تنفيذها لتطوير معامل التكرير لتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية والتى تبلغ استثماراتها 6 مليارات دولار، بالإضافة إلى المشروعات المخطط تنفيذها التى تبلغ استثماراتها 3 مليارات دولار، كما استعرض المشروعات الجديدة الجارى تنفيذها لتطوير البنية الأساسية لاستقبال نقل وتداول المنتجات البترولية باستثمارات 3.1 مليار جنيه، فضلاً عن المشروعات المخطط تنفيذها باستثمارات 2.7 مليار جنيه. وأشار الوزير إلى بدء الاتجاه لتنظيم سوق الغاز فى مصر من خلال إنشاء جهاز تنظيم مرفق الغاز، لاتاحة السوق المحلية للمنتجين والمستهلكين لبيع وشراء الغاز مباشرة. وأكد المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، أن مصر تتمتع بكافة المميزات لتكون مركزاً اقليمياً للغاز من خلال موقعها الاستراتيجى، ووجود قناة السويس وخط سوميد. وأشار الوزير إلى أن إجمالى استثمارات قطاع البترول فى مختلف الأنشطة البترولية خلال السنوات الخمس القادمة تقدر بحوالى 47 مليار دولار. وبعد الانتهاء من العرض يتوجه رئيس الوزراء ومرافقوه فى جولة بالحفار البحرى إسكاربيو 6 والحفار القاهر 2. من جهته أشاد رئيس الوزراء، بأداء العاملين فى وزارة البترول، والشركات العاملة فى مجال البترول فى مصر، وقال لهم : رئيس الجمهورية يتابع بإهتمام مشروعات البترول والطاقة بوجه عام، سواء الاكتشافات الجديدة أو غيرها، واستمع رئيس الوزراء إلى شرح عن الحفارين وطريقة تشغيلهما وكذلك أهم الانجازات التى تحققت لشركتى رشيد والبرلس.