«الكيك بوكسينج الباب الآمن للهجرة غير الشرعية ومنتخبات تحمل اسم مصر وتمثلها أمام العالم بدون وجه حق، و«الأمريكان فوتبول» يعشقها الشباب المصرى ويعترف بها العالم.. ولكن!.. وبطولات لهوكى الجليد بالمعادى وبطولات عنيفة تقام فوق أسطح المبانى وداخل قاعات فنادق يديرها بعض المدربين المغمورين بالتعاون مع بعض النصابين والبلطجية وأحيانا عن طريق شباب لممارسة رياضيات ترفضها الدولة ولكنها تقام فى غفلة من المسئولين».يكشف لنا محمد شيدو بطل مصر والعالم فى الكيك بوكسينج كارثة بمعنى الكلمة، بأن الكيك بوكسينج فى مصر أبعد ما يكون عن الرياضة، فقد أصبح وسيلة لجمع المال فى المقام الأول سواء بالنصب على الشباب قليل الخبرة أو عن طريق تهريب الشباب إلى الخارج، وأضاف شيدو أن رياضة الكيك بوكسينج فى مصر لها شعبية كبيرة حيث يصل ممارسو اللعبة إلى ما يقارب من 40 ألف من بينهم أكثر من 100 لاعب دولى شاركوا فى بطولات عالمية. ويتابع شيدو قائلًا:«ونتيجة لعدم وجود اتحاد رسمى لرياضة الكيك بوكسينج فى مصر غالبًا ما يقع هؤلاء اللاعبون فريسة لعمليات النصب من قبل اتحادات وهمية وغير رسمية أو من قبل مؤسسات تدعى أنها المسئولة عن الكيك بوكسينج فى مصر، حيث يتم الإعلان كل فترة عن تنظيم بطولة من قبل إحدى هذه الاتحادات أو المؤسسات يتقدم لها ما يتراوح ما بين 500 إلى 700 لاعب فى مختلف الأوزان يدفع كل منهم رسوم المشاركة فى البطولة والتى تتراوح ما بين 300 إلى 500 جنيه، وذلك فى مقابل جائزة مالية تقدر ب 1000 أو 2000 جنية للفائز الأول مع ميدالية تذكارية وشهادة تقدير وأحيانا طقم ملابس رياضية، فى حين تحصل تلك المؤسسات على ما يقارب الربع مليون جنيه ويزيد ولا يكلفها سوى تلك الجوائز الوهمية. ويتابع بطل العالم كابتن محمد شيدو حديثه كاشفا عن ما هو أخطر من عمليات النصب، ألا وهو الهجرة غير الشرعية تحت ستار علم مصر وبحجة تمثيل مصر ورفع اسمها فى المحافل الدولية، فيضيف قائلًا: «ليس كل من يسافر خارج البلد للمشاركة فى بطولة دولية للكيك بوكسينج يشارك بالفعل أو يكون لاعبًا من الأساس فمن بين كل 10 مسافرين للمشاركة اثنين أو ثلاثة بالكثير لاعبين أما الباقى فهم شباب عاديين يرغبون فى الهجرة والعمل بالخارج ولايستطيعون ذلك بالطرق الشرعية»، ويؤكد شيدو أن بعض تلك المؤسسات تضع تسعيرة وبحسب الدولة المطلوب السفر لها سواء أوروبا أو أمريكا أو استراليا وهكذا من 40 ألف وحتى 100 ألف جنيه. ويتابع شيدو بأن هناك العديد من المحاولات المحترمة والجادة لتأسيس الاتحاد إلا أن بعض المنتفعين من تلك الاتحادات والمؤسسات الوهمية يقفون ضد تلك الخطوة. وبالانتقال إلى رياضة أخرى هناك كرة القدم الأمريكية أو ما يعرف ب «الأمريكان فوتبول» التى قد غزت مصر والتى عرفها غالبية المصريين عام 2011 من خلال المسلسل الكوميدى «الكبير أوى»، غير أن تاريخ الأمريكان فوتبول فى مصر يعود إلى قبل ذلك بعدة سنوات،عندما بدأت عام 2007 بشكل غير احترافى فى بعض الجامعات الخاصة دون أدواتها أو ملابسها المعروفة. والحديث هنا على لسان عمرو وجدى – جامعة مصر الدولية - عضو فريق القروش «شاركس» والذى تابع قائلًا: «كنت أحد أفراد فريق وادى دجلة ولكن بعد عدة شهور ألغت إدارة النادى النشاط وسرحت جميع اللاعبين بشكل مفاجئ ودون أى أسباب معلنة. وفى عام 2013 رفضت وزارة الشباب والرياضة السماح بتأسيس اتحاد خاص ب «الأمريكان فوتبول» فى مصر، ولكنه وفى غفلة من المسئولين تواصل بعض ممارسى اللعبة مع الاتحاد الدولى وحصول منه على موافقة واعتراف رسمى بتأسيس الاتحاد المصرى وتكوين فريق يلعب باسم مصر فى المحافل الدولية دون موافقة الدولة المصرية، وهو ما حدث بالفعل عندما شارك ذلك الفريق باسم مصر فى مباراة دولية خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام منتخب المغرب. وما لا يعرفه الكثيرون ومن بينهم بعض مسئولىالرياضة فى مصر أنه يوجد دورى مصرى رسمى ل «الأمريكان فوتبول» يقام كل عام ويضم 6 فرق هى «eagles النسور، sharks القروش، lions الأسود، tigers النمور، mustangs الحصن، hawks الصقور»، ويتكون الاتحاد المصرى من أربعة أعضاء شباب فى نفس الوقت ممارسين للعبة وهم مؤمن نعيم وعلى رفيق وعبده حافظ وعمرو عبيد. ويقول مؤمن نعيم كابتن المنتخب ورئيس الاتحاد المصرى تحت التأسيس إنه حاول فى أكثر من اتجاه للحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة ولكن دون جدوى ما اضطره إلى الاتجاه إلى الاتحاد الدولى. ومع مزيد من البحث نجد رياضة أخرى من أصل أمريكى أو كندى هى هوكى الجليد التى انتشرت بين شباب القاهرة والذين يمارسونها ويقيمون من خلالها بطولات وجوائز دون غطاء قانونى، وعن ذلك يقول أحمد عبد العزيز أحد ممارسى هوكى الجليد فى مصر اللعبة لا يوجدلها اتحادفى بلدنا وحاولنا أن ننشئ اتحاد وتقدمنا بالفعل للمسئولين ولكننا اصطدمنا بعدة شروط صعبة. وبرغم خطورة وعنف لعبة هوكى الجليد إلا أن ممارسى هذه اللعبة فى مصر لا يرتدون كافة الملابس والادوارت المخصصة لها والتى تقلل من مخاطرها وذلك لارتفاع أسعارها بشكل كبير جدًا، فحذاء هوكى الجليد على سبيل المثال يبد سعره من 100 دولار ويزيد حسب جودة السلاح الموجود فى الحذاء.