مباراة السوبرالإفريقية القشة التى قصمت ظهر البعير فى رؤية مجلس إدارة النادى الأهلى للإسبانى خوان كارلوس جاريدو، كمدير فنى للفريق، فالأمر لم يتوقف عند خسارة السوبر أمام وفاق سطيف الجزائرى، بل امتد إلى حد المستوى المتذبذب للفريق فى مباريات الدورى.انقسم أعضاء المجلس إلى فريقين، كل منهما له وجهة نظر فى التعامل مع جاريدو، ففريق يصر على رحيله دون الانتظار إلى نهاية الموسم، يتزعمه طاهر الشيخ ومحمد عبد الوهاب، وفريق آخر يرى أن ذلك ضد مبادئ وتقاليد الأهلى بتسريب مدرب فى منتصف الموسم، مهما كانت نتائجه، خاصة أنهم يرون فيه أنه حقق بطولتين للنادى فى مستهل مهمته، وكان قريبا من حصد السوبر الإفريقى، لولا ضربات الحظ الترجيحية، كما يرون، وهذا الفريق يقوده محمود طاهر رئيس النادى.ويرى الفريق المؤيد لرحيل جاريدو أنه لا يجيد التعامل مع المباريات الكبرى والتى يكون بها ندية وإثارة وقوة، أو أن هناك عدم تفاهم بينه وبين اللاعبين حتى وصل الأمر لدرجة عدم وجود ثقة فى قدرة الفريق فى الفوز بالدورى، كما أنه غير مؤهل لحصد دورى أبطال أفريقيا ذك إن لم يغارده مبكرا. ويرى هذا الفريق أيضا أن مستوى الفريق حاليا من الممكن تحقيق أفضل منه تحت قيادة أى مدرب محلى، كما كان هو الحال مع حسام البدرى أو فتحى مبروك أو حتى محمد يوسف، فيما يرى الفريق المعارض لهذه الفكرة أنه بخلاف تعارض رحيل جاريدو مع مبادئ النادى الأهلى، فإن المشوار لا يزال طويلا، وأن تذبذب المستوى فى الفريق أمر طبيعى، خاصة أنه فى طور التجديد والتطوير بعد رحيل واعتزال أكثر من نجم سوبر فى نهاية الموسم الماضى.ويصر هذا الفريق بقيادة محمود طاهر على بقاء جاريدو حتى نهاية الموسم، وإعطائه الفرصة كاملة خاصة أن عقده مع النادى يستمر لمدة موسم آخر مقبل. ومن جانبه، أبدى مدير قطاع الكرة بالنادى الأهلى، علاء عبد الصادق، تعجبه من الدعوات التى تتردد بين الحين والآخر بإقالة كارلوس جاريدو من تدريب الفريق، وأنه لم يتلق أى إشارات من مجلس الإدارة بحدوث مثل ذلك الأمر، حتى لو كان فى الوقت البعيد، كما أنه لم يفاتحه أى من أعضاء المجلس بخصوص هذا الشأن.