الطلاق هو أبغض الحلال عند الله عز وجل ولكن كثير من الأزواج يداعبون بعضهما البعض باستخدام لفظ الطلاق، ولا يدركان أن لفظ الطلاق ليس به أى دعابة، وأنه يجب الحيطة والحذر. تروى «ل . ع» مشكلتها وتقول: كنت أتحدث مع زوجى عن ذكريات أول لقاء جمعنا وقال لى إنه لا يتذكر شيئا عنه بعد زواج دام 15 عاما فقلت له على سبيل الدعابة بما أنك لن تتذكر لقاءنا الأول فطلقنى فرد لى أيضًا مداعبًا «أنت طالق» ولم أكن أعرف أن هذه الدعابة ستنقلب إلى جد، ففى هذا اليوم كنت أجلس مع صديقة لى وأحكى لها ما حدث وقالت لى أنت الآن محرمة على زوجك فلم استوعب ذلك وبسؤالى لدار الإفتاء المصرية أكدوا لى ذلك وقالوا إنه لا دعابة فى الطلاق. وحذرت رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة د. نهاد أبو قمصان من الدعابة بين الزوج والزوجة باستخدام لفظ «أنت طالق» لأن معظم حالات الطلاق تحدث بمجرد دعابة وهزل من الزوج لزوجته باستخدام لفظ الطلاق وهو لا يعلم أن الطلاق ليس به أى دعابة وأنه بمجرد نطق اللفظ يقع الطلاق حتى مع عدم وجود نية مبيتة للطلاق من الزوج. وقالت: هناك حديث عن الرسول y بما يعنى أن الهزل فى الطلاق جد، لذا لابد أن نأخذ هذا فى الاعتبار ويجب ألا تطلب الزوجة من زوجها الطلاق وهما فى نطاق حديث بدعابة فالخطأ هنا منقسم على اثنين. ويقول استشارى العلاقات الأسرية والزوجية د.مدحت عبد الهادى: الهزل أو الدعابة فى الطلاق أمر خطير للغاية ولا يعرفه كثير من الأزواج للأسف ويجب ألا يدخل لفظ الطلاق إلى المنزل بعد الزواج مدام هناك تفاهم وود بين الزوجين وحتى عند حدوث خلاف بين الأزواج ننصح دائما بعدم طلب الطلاق إلا فى حالة صعبة للغاية لا يصلح فيها إلا الطلاق والانفصال. وتقول أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر د. سعاد صالح: بالفعل لا هزل فى الطلاق ولا فى الزواج ولا فى العتق ولا فى إرجاع الزوجة فهناك حديث شريف رواه الترمذى وأبو داود وابن ماجه من حديث أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة. ومعنى الحديث واضح وهو أن الزوج إذا تلفظ بلفظ الطلاق وقال كنت هازلا أو لم أكن أنتوى الطلاق يقع الطلاق لأنه لا هزل فى الطلاق.