جاءت مصر فى المركز ال 144 «الأخيرة» من حيث جودة الإدارة المدرسية والمركز ال 141 فى جودة التعليم الأساسى والمركز 124 فى البحث والتدريب فى تقرير التنافسية العالمية لعام 2014 / 2015. ولهذا السبب دشن طلاب وخريجو كليات التربية على مستوى الجمهورية حملة بعنوان «حملة طلبة تربية لإرجاع التكليف لخريجيها» الملغى العمل به منذ عام 1998،يطالبون فيها بتحسين العملية التعليمية وتعيين المعلمين المؤهلين للتعامل مع التلاميذ من أجل عودة الأخلاق بالمدارس إلى جانب توفير فرص عمل لآلاف من خريجى كلية التربية وتقليل نسبة البطالة التى انتشرت بنسب كبيرة بينهم. وأكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أن الذين يعملون بمجال التربية والتعليم ولا ينتمون إلى كليات التربية بلغت نسبتهم أكثر من 65%. وقد نتج عن ذلك تفشى سلوكيات غير مرغوبة بين الطلاب، بسبب غياب المعلم المؤهل المتمكن أكاديميًا وتربويًا. وأشار إلى أنه بإلغاء التكليف أصبح التعليم مهنة من لا مهنة له . وأكد طلبة كليات التربية أن إلغاء التكليف أدى إلى مشكلات وفجوات كبيرة فى العملية التعليمية فى مصر وظهور الدروس الخصوصية التى يصرف عليها المصريين كل عام المليارات . وأضاف إيهاب عبد البارى طالب فى كلية التربية جامعة الأزهر وأحد المسئولين عن الحملة أن إصلاح التعليم يؤدى إلى النهوض بالبلاد وهذا لا يتم إلا بوجود مدرس مؤهل تربويا ونفسيا وأكاديميا قادر على إيصال المعلومة المفيدة للطلاب بالطريقة المناسبة، وحل مشكلاتهم ومتابعة الطلاب مع أولياء أمورهم، ولن يتوفر ذلك إلا فى خريجى كليات التربية لكونها كلية مهنية تؤهل خريجيها لمهنة واحدة وهى مهنة التدريس. وقال: ندرس بالكلية دروس المناهج وأصول التربية وطرق التدريس والتربية الإسلامية، بالإضافة إلى الأبحاث التى نقوم بإعدادها، وممارسة المهنة بالطريقة العملية الميدانية لمدة عامين، وليس كل هذا يجعلنا أجدر وأولى بتعييننا لقيادة العملية التعليمية داخل الفصل الدراسى، أما مانراه الآن فقد أصبح التدريس مهنة من لا مهنة له. وأشار إلى أن كثيرا من غير المختصين يعملون بمجال التربية والتعليم، وهذا أدى إلى تفشى سلوكيات سلبية بين الطلاب، بسبب غياب المعلم المؤهل المتمكن اكاديميا وتربويا. ويتساءل إيهاب لماذا تنفق الدولة مليارات على طلاب كليات التربية وهم غير مطلوبين للعمل وأين يذهبون؟ ويطالب بعودة التكليف لكليات تربية على مستوى الجمهورية، أما أحمد فتح الباب الطالب بالفرقة الرابعة جامعة الأزهر فىقول إن المعلم أساس التنمية الصحيحة هو الذى بأمكانه أن يتقدم بالبلد مائة خطوة مطالبًا بعودة التكليف، حيث إن خريج التربية مؤهل تربويًا ونفسيًا وأكاديميًا لتوصيل المعلومة المفيدة للطلاب بطريقة مناسبة لهم، ويكون قادرا على حل مشاكلهم ومتابعة الطلاب مع أولياء الأمور. أما مصطفى محمد،الطالب بكلية تربية جامعة قناة السويس فأوضح أنه منذ نهاية التسعينيات وبداية الألفية الثانية بدأت العملية التعليمية فى مصر فى الانهيار والتدهور الحاد فى جميع المجالات، مما أدى إلى هذا الانفلات الأخلاقى الذى نراه فى مجتمعنا.