غالبية الفنانين الذين رووا السيرة الهلالية على آلة الربابة أصولهم من الغجر.. «ملحوظة طريفة اكتشفتها هذا الأسبوع وانا أستعرض سيرة هؤلاء الرواه لكنها اثارت فضولى»، أول هؤلاء الرواة «النادى عثمان» - ذلك هو اسمه - من قرية الطود القبلى فى محافظة قنا لكنه غجرى الجذور من اسرة غجرية احترف بعض افرادها الغناء والعزف على الربابة.. و «سيد الضو» المولود فى منتصف العشرينيات بإحدى قرى محافظة سوهاج أيضًا من أسرة غجرية والضو.. فوق انه عازف ربابة ومغنى سيرة هلالية عمل فى وزارة الثقافة خبيرا مهمته تعليم هذا اللون الفنى للأجيال الجديدة. وقد شاعت شهرة «النادى» و «الضو» فى القاهرة فى سبعينيات القرن العشرين.. ومن بين الفنانين رواة السيرة الهلالية الذين ذاعت شهرتهم فى السبعينيات أيضًا «عوض الله عبد الجليل» وهو من مواليد قرية الطود القبلى فى قنا نفس القرية التى خرج منها «النادى عثمان» غناء السيرة الهلالية عند عوض عبد الجليل يأتى على آلة الدف وليس على الربابة وهى طريقة فى غناء السيرة الهلالية يذكر الدكتور محمد الجوهرى فى موسوعته عن التراث الشعبى العربى أن عوض عبد الجليل توارثها فى اسرته الغجرية أبًا عن جد وتميز بها عن غيره من مّن يغنون السيرة الهلالية. ... «محمد قناوى» هو ايضا من اسرة غجرية استوطنت صعيد مصر حيث نشأ فى مدينة الأقصر فى أسرة يحترف اغلب رجالها الغناء والعزف على الآلات الموسيقية، يصنف «قناوى» ضمن المؤدين للسيرة الهلالية الذين يتبعون الطريقة القديمة حيث غناء القصص الغنائية على آلة الدف مثل «عوض عبد الجليل». مع السيرة الهلالية كان «قناوى» أيضًا يغنى مديحًا فى الرسول?. ومن أشهر رواة السيرة «شمندى متقال قناوى» ضمن الغجر الذين سكنوا الأقصر.