فى ظل الهجمة الإرهابية الشرسة التى تتعرض لها بعض المناطق فى مصر خاصة سيناء، لا تزال هناك وسائل إعلام تسعى للنيل من الروح المعنوية للمصريين وتركز على ما هو سلبى، دون تقديم دعم حقيقى ومساندة قوية للعمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش ضد بؤر الإرهاب فى سيناء للقضاء عليها واجتثاث الأفكار الإرهابية. العديد من خبراء الإعلام طالبوا بضرورة تقديم رسائل إعلامية تفند الحقائق وتظهر قوة الدولة ومشروعاتها وجهودها التنموية فى مواجهة الرسائل الإعلامية المغرضة التى تنال من عزيمة المصريين. يرى د. محمد شومان عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية أن الإعلام المصرى يقوم بواجبه منذ ثورة 30 يونيو فى إدانة الإرهاب والممارسات التكفيرية للجماعات الإرهابية وما تقوم به من عمليات قتل وترويع فى أنحاء البلاد.. وقد أوضح الإعلام المصرى الفكر الإرهابى لجماعة الإخوان وفروعها فى الداخل والخارج.. ولكن هناك أخطاء بسيطة لابد من تداركها ومنها الانفعال وسيطرة المشاعر الشخصية أثناء ممارسة المهنة للكتاب والمذيعين مع اصطحاب جيش جرار من مدعى التحليل الاستراتيجى، وهم فى الواقع لا يملكون فكرًا مقنعًا أو أفكارًا علمية أو معلومات حقيقية، وإنما يبغون الظهور والشهرة بدون أن يملكوا مفاتيحها!. ويواصل د. محمد شومان حديثه بضرورة تعظيم دور الإعلام فيما يخص وسائل الاتصال الحديثة لأنه تمت ملاحظة أن الإرهابيين لهم حضور فعال فى هذا المجال.. وهنا يقع الدور المهم على الدولة والمؤسسات الإعلامية الوطنية وكذلك منظمات المجتمع المدنى حتى يقوموا بتفعيل دور الخطاب الرافض للإرهاب فى كل مجالات الإعلام الإلكترونى. وينهى د. محمد شومان حديثه بضرورة الإسراع بمواجهة القنوات المعادية سواء بالرد الفورى على أكاذيبها وقيامها بتزييف الحقائق والمعلومات فى إطار مواجهة الرأى بالرأى العاقل المستنير دون انفعال أو تزيد أو تهويل واعتبار ذلك أفضل وسيلة لحصار الخطاب الإعلامى الإرهابى بالالتزام بالمصداقية، وكذلك الالتزام بميثاق الشرف الإعلامى، وكذلك البحث للتشويش على قنوات الإعلام الإرهابى باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة. تقديم المعلومات الصحيحة ويطالب د. حسن عماد مكاوى الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة كل وسائل الإعلام بمساندة ومناصرة الجيش المصرى والشرطة المصرية وهى تتصدى بكل بسالة للأعمال الإرهابية القذرة... ويصاحب ذلك قيام وسائل الإعلام بأداء دورها التنويرى والالتزام بتقديم المعلومات الصحيحة لكافة شرائح المواطنين.. والقيام بكشف جوانب القصور والفساد فى الأداء الحكومى من خلال الاعتماد على الأدلة والمستندات حتى يمكن تصويب الأخطاء والانحراف.. وفى نفس الوقت التمسك بالحرية والديمقراطية التى صارت من أسس الدولة. ويواصل د. حسن عماد مكاوى حديثه مشددًا على الحفاظ على ثوابت الدولة مثل الحدود الجغرافية والأمن القومى، وهذه الثوابت يحظر على شخص أو جهة التعرض لها، وعلى ذلك لابد من المواجهة الفورية باستخدام القانون لمن يهدد هذه الثوابت مهما كانت صفته. وينهى د. حسن عماد مكاوى بالتوصية على الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتماسك نسيج المجتمع المصرى، والقضاء على كل أشكال الفتنة الداخلية التى يريد البعض إشعالها. وتوصى د. ماجى الحلوانى عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة وسائل الإعلام المصرية بتوعية المجتمع المصرى للوقوف صفًا واحدًا مع قواته المسلحة وشرطته المدنية ودعمها بكل السبل والوسائل المتاحة وحماية ظهرها والإشادة بدورها الوطنى وبث روح الصمود أمام الهجمة الإرهابية الشرسة التى تتعرض لها مصر فى هذه الآونة، وكذلك مناشدة الشعب المصرى بأسره الوقوف خلف قادته، وبعث رسالة واضحة للداخل والخارج أن الشعب المصرى يقف على قلب رجل واحد أثناء معركته ضد الإرهاب. وتنهى د. ماجى الحلوانى حديثها أن الإعلام له الدور الأول أثناء الحروب فى التمسك بالحرية والديمقراطية رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد مع التصدى للقنوات الهدامة المعادية لوحدة واستقرار البلاد مع الالتزام بالإعلام الموضوعى، وهو وحده الذى يستطيع القضاء على الموجة الإرهابية فكريًا بحشد قوى الشعب المصرى وتعريفه بمخاطر المؤامرات الإرهابية والتى بالقطع ستفشل إزاء صمود ووحدة الشعب المصرى. مؤامرة كبرى ويؤكد د.سامى الشريف وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى داخليًا وخارجيًا.. وهذه المؤامرة تستهدف القضاء على كافة مؤسسات الدولة، وتعطيل المرافق الحكومية (الأهلية) وإثارة الفتن والفوضى.. وبجانب ذلك تتعرض مصر لحرب عالمية ضدها.. ولهذا يجب أن تصطف وسائل الإعلام بجانب الجيش والشرطة.. وأن يكون هناك تلاحم لكل مؤسسات الدولة.. والجميع مطالب بتقديم كل أنواع الدعم للجيش والشرطة.. وإظهار الحقائق غير منقوصة للشعب المصرى.. وتوضيح خطورة من يسعون إلى هدم أركان الدولة المصرية وكسر إرادة الشعب المصرى، ويواصل د.سامى الشريف حديثه ناصحًا وسائل الإعلام المصرية بعدم التهافت على جلب الإعلانات على حساب تزييف الحقائق، وأن تكون هناك موضوعية فى تناول وعرض الإعلانات حتى تتصف بالصدق والموضوعية.. وعلى كل وسائل الإعلام إعلاء مصلحة الوطن والوقوف بجانب قضايا الدولة الهامة والدفاع عنها وتأكيدها، وإذا لم يتم الالتزام بهذه الثوابت فالكل خاسر بما فيهم وسائل الإعلام، لأننا جميعا نركب سفينة واحدة وهى سفينة الوطن التى لابد من الحفاظ عليها. لابد من خلق رأى عام مؤيد لبقاء الدولة، وعلى الشعب مساندة الدولة مساندة كاملة كما حدث فى مشروع قناة السويس الجديدة ببناء مشروعات قومية أخرى يلتف حولها الشعب لأنها ستستوعب قواه العاملة وطموحات شبابه نحو التقدم والازدهار. وينهى د.سامى الشريف حديثه أن أمام وسائل الإعلام دورًا خطيرًا يجب أن تمارسه وتقوم به فى الذود عن مصالح الشعب المصرى لأننا نعيش مرحلة حرجة وحاسمة.. والمعركة الآن تنقسم إلى شقين الأول قيام وسائل الإعلام بإعلاء كلمة الوطن والانحياز إلى المصلحة العامة ودعم كافة مؤسسات الدولة مدنية وعسكرية.. والشق الثانى أن تقوم وسائل الإعلام بإظهار الحقائق بدون إخفاء أو تجميل، ومحاربة الذين يقومون بجمع الأموال لتحقيق مصالح شخصية من خلال استغلال الإعلام بواسطة بعض البرامج المشبوهة. إبراز الإيجابيات ويشير إبراهيم أبو رية المستشار الإعلامى للحزب المصرى الديمقراطى إلى الدور الكبير الذى يلعبه الإعلام فى هذه اللحظة من خلال توضيح الايجابيات والقرارات المهمة التى تجريها الحكومة.. وهدفها زيادة الاستثمار الوطنى داخل البلاد، وكذلك مواجهة بعض الفتن التى تبثها بعض القنوات والصحف والتى تركز على الجوانب السلبية بإظهار الأشخاص الذين يعانون من البطالة، وهى قضية موجودة فى الواقع وهناك تحركات كثيرة للحكومة للتعامل معها.. وتقوم هذه الجهات المعادية باستغلال معاناة المواطنين لخلق ثورة مضادة ليس هدفها حل المشاكل، وإنما تسعى إلى هدم الوطن باحتراب مواطنين مع بعضهم .. وتقوم هذه الجهات بإخفاء الجوانب الإيجابية والتركيز على السلبية منها لتحقيق أهدافها الخبيثة فى إيقاع الفتنة والتشرذم بين أبناء الوطن الواحد، ويواصل إبراهيم أبو رية حديثه أن يركز الإعلام جهده على الاهتمام بما يدور فى ذهن المواطن البسيط، وكيفية مساعدته لتحقيق الحصول على لقمة العيش حتى يحقق الحياة الكريمة والإعلام عليه أن يستعد للانتخابات البرلمانية القادمة لتحقيق الخطوة الثالثة من خارطة الطريق المصرية، وبتحقيق هذه الخطوة تتفرغ مصر حكومة وشعبا لمواصلة البناء فى كل أرجاء الوطن بتنفيذ المشروعات القومية التى أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع العلم بأن تأخير إجراء الانتخابات البرلمانية ليس فى مصلحة استقرار الدولة. وعلى الإعلام القيام بتوحيد الصفوف والالتفاف حول مشروع قناة السويس الجديدة التى تمثل بارقة أمل للمصريين كأول مشروع قومى يتم تنفيذه فى عهد الرئيس السيسى.. وهو المشروع الذى سيوفر فرص العمل للكثير من الشباب، مع حرص الحكومة على سرعة تنفيذ المشروعات القومية الأخرى. وعلى وسائل الإعلام التركيز على مشروع النهضة الاقتصادية، والتصدى للشائعات التى ليس لها أى أساس موضوعى والتى تسعى إلى نشر الأكاذيب بهدف تعطيل المسيرة الوطنية... والرد على هذه الشائعات بنشر الحقائق على الفور. وينهى إبراهيم أبو رية حديثه بكيفية توجية الإعلام للشعب المصرى وإرشاده للتصدى لأساليب وحيل الإرهاب الذى يسعى إلى إراقة الدماء وتعطيل المسيرة الوطنية لتحقيق أهداف خارجية لا تريد الخير لهذا الشعب.. ومن الضرورة الضرب بيد من حديد على قوى الإرهاب وإنجاز الأحكام القضائية وعدم تأخيرها حتى يرتدع الإرهاب ويزول بإذن الله تعالى.