حظيت برامج «المقالب» فى رمضان هذا العام بأكبر قدر من الاهتمام والهجوم النقدى والكثافة الإعلانية، ووصل حد الاختلاف حولها إلى أبواب المحاكم بعد أن رفعت الفنانة آثار الحكيم قضية ضد الكوميديان رامز جلال ومنتجى برنامج «رامز قرش البحر» تتهمهم فيها بالغش والتدليس، وتربع البرنامج للعام الرابع على التوالى على قمة هذه النوعية من البرامج. وقامت فكرة البرنامج هذا العام حول دعوة الضيوف على أساس أنه برنامج لتشجيع كأس العالم ويتم التصوير مع مذيعتين إحداهما برازيلية والأخرى لبنانية، إلا أنه بعد الانتهاء من التصوير والعودة إلى الشاطئ تسقط المذيعة البرازيلية فى المياه ويتحول لون المياه إلى اللون الأحمر ثم تظهر أحد الأطراف الصناعية على أنها إحدى أرجل المذيعة التى افترسها القرش ويبدأ المركب فى الغرق وتظهر سمكة القرش فى المياه على أنها حقيقية ثم يخرج منها رامز جلال ليفاجئ الضيف بأنه مقلب. ولأول مرة..دخل المطرب محمد فؤاد الذى جرب حظه فى التمثيل الدرامى فى رمضان قبل الماضى سباق برامج المقالب من خلال «فؤش فى المعسكر»، وتدور فكرة البرنامج حول استضافة فنان فى مدينة شرم الشيخ، لتصوير حلقة من الجزء الثانى من برنامج «اليخت» الذى تقدمه الإعلامية سالى شاهين، وأثناء التصوير يتم إيهام الضيف بأن اليخت خرج من المياه الإقليمية إلى المياه الدولية، ووصل إلى إسرائيل، ليجد نفسه فى ميناء بحرى إسرائيلي، قبل أن تبدأ القوات الإسرائيلية فى التحقيق مع الضيف، ويفاجأ الضيف بإطلاق نار كثيف على اليخت الذى يستقله فى البحر مما يجعله يتراجع عن أى فكرة لعودة اليخت إلى مصر مرة أخرى. أما برنامج «الزفة»، فتقوم فكرته على استضافة أحد الشخصيات العامة من النساء فى البرنامج، إلا أنها تكتشف خيانة زوجها من خلال زواجه بأخرى، وذلك من خلال دخوله عليها الاستوديو بزفة مع الزوجة الجديدة والمأذون، فتغضب السيدة ويقوم مقدم البرنامج باستفزاز السيدة حتى تفقد أعصابها تماما، ثم يعترف لها فى النهاية بأنه مقلب قام بترتيبه لها مع زوجها، وتختلف ردود أفعال السيدات غير المتوقعة. وقدمت شركة «الكود» هذا العام برنامج «الجاسوس»، الذى تعتمد فكرة البرنامج على استضافة أحد الشخصيات للتقدم لوظيفة أو أداء عمل معين لدى شركة أجنبية.. وعند حضوره وأثناء المقابلة الشخصية يفاجأ بشيء مخالف لما تم دعوته له، وأنه وقع فى فخ لتجنيده للتجسس على الوطن ويتم إغراؤه بعدة مغريات لنرى ماذا سيفعل. واحتدمت المنافسة على المركز الأول بين برنامجى «رامز قرش البحر» و«فؤش فى المعسكر»، واللذين اعتمدا على خداع النجوم ورصد أفعالهم خلال فترة خداعهم. ونال رامز جلال العديد من ردود الفعل الإيجابية حول برنامجه وقامت قناة mbc مصر بالترويج له بشكل جيد، فضلاً عن الدعاية التى تحققت له بفضل الدعوى القضائية التى أقامتها الفنانة آثار الحكيم لوقف عرض البرنامج وصفحته الرسمية التى تجاوزت مليون متابع قبل بداية شهر رمضان. على العكس من ذلك، فقد حظى برنامج «فؤش فى المعسكر»، من قبل جمهور محمد فؤاد الذين طالبوه على مواقع التواصل الاجتماعى بالتركيز فى الغناء نظراً لعدم مناسبة هذه النوعية من البرامج له، فيما لم تحظ صفحة البرنامج على «فيس بوك» بإقبال معقول من المتابعين رغم ضخامة الإنتاج والتنفيذ والاستعانة بطائرات هليكوبتر فى تصوير الخدعة وبناء كامب كامل باعتباره معسكرًا إسرائيليًّا. من جانبه، كشف الفنان باسم سمرة أن برامج المقالب فى أغلبها «مضروبة» وتكون بالاتفاق بين القائمين عليها وبين الفنانين، مؤكدا أنه يرفض الظهور فى مثل هذه البرامج. وأوضح سمرة، أن فريق إعداد برنامج رامز اتصلوا به من قبل فى برامجه السابقة وطلبوا منه الظهور معهم فى البرنامج وكان على علم بأنه برنامج مقالب، مؤكداً أن كثيرًا من الفنانين يذهبون إلى برامج المقالب لحصولهم على مبالغ مالية جيدة مقابل ظهورهم، واصفا الموضوع بالسبوبة.