يعد هذا النبي أحد انبياء ديانة الصابئة المندائيون، ان تسمية ديانة الصابئة كما هو ثابت هو اسم أقدم ديانة سماوية توحيدية وهي ديانة الله الأولى التي انزلت على نبيه ورسوله آدم . لهذه الديانة السماوية كتابهم المنزل الذي يسمى جنزا ربا أي الكنز العظيم، والذي يجمع صحف انبياء الصابئة، حيث لهذه الديانة الموحدة العريقة سبعة انبياء هم، آدم، شيتل بن آدم أو شيث، آنوش، نوح، سام بن نوح، دنانوخ أي ادريس واخرهم يحيى بن زكريا عليهم السلام.لما مات آدم قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث وكان نبياً. ومعنى شيث: هبة الله، وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قَتَل قابيل أخاه هابيل. فلما حانت وفاته أوصى إلى ابنه أنوش بالخلافة، ثم بعده ولده قينن ثم من بعده ابنه مهلائيل - وهو (أي مهلائيل) الذي يزعم الأعاجم من الفرس أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن والحصون الكبار، وأنه هو الذي بنى مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى وأنه قهر إبليس وجنوده وشردهم عن الأرض إلى أطرافها وشعاب جبالها وأنه قتل خلقاً من مردة الجن والغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس ودامت دولته أربعين سنة.فلما مات بعد [1] 912 عاماً قام بالأمر بعده ولده يرد فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس على المشهور.