على الرغم من دخول فصل الصيف، فإن الله أنعم على مصر ب مياه الأمطار التى وصلت إلى أكثر من 4 مليارات متر مكعب فى يومين فقط، وكانت وزارة الموارد المائية والرى قد اتخذت كافة الاحتياطات اللازمة حيال هطول أى أمطار أو سيول لكى يتم احتجازها والاستفادة منها حيث أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى أن سلاسل جبال البحر الأحمر تعرضت لأمطار شديدة وسيول خلال الأسبوع الماضى ، ففى محافظة جنوبسيناء تم حجز مياه نحو نصف مليون متر مكعب مياه أمام سد أم خشيبة إضافة إلى 100 ألف م3 أمام سد الطيبة .. وفى نطاق محافظة شمال سيناء تم حجز نصف مليون متر مكعب مياه أمام سد الكرم. وأفاد الوزير أن الوزارة مستمرة فى إعلان حالة الطوارئ بكافة قطاعات الوزارة وأجهزتها المختلفة وذلك منذ بدء موسم السيول فى نهاية العام الماضى، ورفع أقصى درجات الاستعداد بجميع الإدارات والقطاعات التابعة لها بالمحافظات ، إضافة إلى تشكيل لجان مرور ومتابعة يومية وغرف عمليات على مدار 24 ساعة تحسبا لأى أمطار أو سيول خلال الأيام القادمة . ... وأضاف عبد المطلب أن الوزارة – ممثلة فى قطاع المياه الجوفية – قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من الأعمال الهادفة إلى تفادى الآثار السلبية الناتجة عن مخاطر السيول وحماية المنشآت المحيطة بالسدود والخزانات المائية والاستفادة من كافة الموارد المائية الناتجة عن الأمطار والسيول ، تضمنت صيانة سد الروافعة وتطهير حوض التخزين أمام السد وتهذيب وأرنكة جوانب وادى العريش بطول 7 كم ، وذلك بتكلفة إجمالية حوإلى 56 مليون جنيه .. وأشار وزير الرى إلى قيام الوزارة بإنشاء عدد 44 سد إعاقة وحاجز وسواتر توجيه وكذلك عد(1) بحيرة صناعية ، وذلك بمناطق الحسنة ونخل بشمال سيناء ووادى وتير وشرم الشيخ وسانت كاترين بجنوبسيناء والصحراء الشرقية ، وذلك للاستفادة من مياه السيول والأمطار فى زراعة أراض جديدة. من جانبه أفاد المهندس مجدى الخياط رئيس قطاع المياه الجوفية بأن الوزارة قامت أيضا بإنشاء عدد (124) خزانا وخندقا أرضيا بمناطق وسط سيناء والساحل الشمإلى وذلك لاستيعاب كافة تصرفات الأمطار والسيول بتلك المناطق والاستفادة منها فى خدمة كافة أغراض الشرب والزراعة . وذلك بتكلفة قدرها نحو 24 مليون جنيه . وقال إن العمل يجرى حاليا بصدد تنفيذ عدد (8) سدود إعاقة بوادى نخيل ووسط وجنوبسيناء، إضافة إلى 28 خزانا أرضيا بالساحل الشمإلى ووسط سيناء. وذلك لمواجهة مخاطر السيول وبتكلفة تصل إلى نحو 7 ملايين جنيه.