العفو تجارة لها دكان تابع لسلسلة محلات الأممالمتحدة: لبيع وشراء وتغليف حقوق الإنسان والسلام العالمى ورغم أن هذه المحلات على أرض الواقع هى شركة تضم أكثر من 186 شريكا.. فإن الأمريكانى بالعافية وباللوع والمناورة والأكاذيب والتضليل يسيطر على المشروع كله وأعطى انطباعات بأن «صاحب المحل».. يحرك الأمور على هواه يرى الجريمة أمامه فلا يحرك لها ساكنا لأنها تخدم أهدافه.. ويصف دفاع البعض عن نفسه بالتجاوز فى حقوق الإنسان والحيوان «والعفو» له منظمة يفترض فيها أن تكون مستقلة تماما عن الحكومات والسياسات والمصالح.. لكنها أبدا لم تكن كذلك.. ويفترض أن تحكم نفسها بنفسها فلماذا يتحكم صاحب المحل فى شأنها من الألف إلى الياء ويمارس تجارته فى منظمة أو، كان العفو وهم يمنحونه لمن كان على هواههم.. ويمنعونه لمن كان معارضا لطغيانهم وأكاذيبهم. وقد أصدر هذا الدكان مؤخرا تقريرا يتهم الحكومة المصرية بالإفراط فى استخدام العنف ضد جماعات هى المادة الخام للعنف وكأن المطلوب من الجيش المصرى أن يقف عاجزا منكسرا أمام من يقتلون رجاله ويستهدفون شرطته ويخربون ويحرقون ويفجرون التقرير المسخرة اتهم السلطات بانتهاك حقوق الإنسان وممارسة القمع ضد جماعة الإخوان الإرهابية هذا فقط ما لفت أنظار تجار العفو وحرّك قلبهم الرهيف الرقيق بينما مئات الشهداء والضحايا الذين سقطوا هنا وهناك على أيدى عصابات الإرهاب من صميم حقوق الإنسان مسألة لا تعنيهم أو تشغل بال نموهم المشبوه! وتقول أوراق خالتى منظمة العفو التى هى دولية إنها تهدف إلى وقف العنف ضد المرأة.. فلماذا سكتت وابتلعت لسانها ضد ما حدث من فظائع مع النساء المسلمات فى بورما (ميانمار)..من اغتصاب وقتل وسحل. وهى تدعى الدفاع عن حقوق الفقراء وتحمى كرامتهم.. ونود أن نسألهم من الذى أفقر الملايين فى أفريقيا؟. وخاصة فى الصومال وترك هذه البلاد مجرد خرابة بها أشباه للأحياء.. إن لم يقتلهم الرصاص.. قتلهم الجوع والبؤس.. والمنظمة المحترمة تحارب حكم الإعدام؟.. وقد شنقوا صدام حسين فى يوم مبارك للمسلمين ولم يحترموا هدفا من أهدافهم ولا حرمة الأديان والمشاعر بخلاف حفلات الإعدام الجماعية العلنية التى قامت بها عصابة الإرهاب الإخوانية الحاصلة على بطاقة عضوية نادى القاعدة لموت بعد النجاحات التى حققها فى أفغانستان وباكستان والسودان والعراق وسوريا والسؤال هل المنظمة بتاعة العفو.. عندما تكون الجرائم منسجمة مع الأجندة الأمريكية وقتها تكون فى فراش القيلولة لا ترى ولا تسمع ولا تحس؟. ولماذا الدهشة ودكان الأممالمتحدة: كله أمريكانى علنا ولكم الرجوع إلى كتاب «بطرس غالى» الأمين الأسبق الذى أصدره بعنوان «5 سنوات فى بيت من زجاج».. وقد أكد فيه أن البيت الأبيض يتحكم بأصبعه السوداء فى مصير المنظمة العالمية بشكل أقرب إلى البلطجة والإجرام وإلا لماذا سكت دكان العفو عن جرائم أبو غريب وجوانتانامو وقد خرجت إلى العالم صوتا وصورة؟ ولماذا يغض البصر عن سجناء الرأى فى معتقلات إسرائيل بل سجون أمريكا نفسها.. وأين هى حقوق اللاجئين.. وأمريكا هى تشن الحرب وتقدم السلاح وتجبر المواطن البسيط أن يهجر بيته ووطنه فارا بعمره إلى خيام قتلة التسول كلاجئ ينتظر العون ممن تسببوا فى قتله وتشريده. أنظر إلى مهرجانات إعادة الإعمار واسأل نفسك من الذى كان سببا أساسيًا فى الدمار أصلًا؟! وأين هؤلاء الذين التفوا حول الموائد والميكروفونات وأمام الكاميرات وبينهم من آثار الفتنة وقدم السلاح ثم جاء يبحث عن الإعمار وهو عنوان الدمار.. ومع ذلك أين تعميرهم فى العراق والسودان وأفغانستانوالصومال تقول أهداف دكان العفو إن مهمته تنظيم تجارة السلاح العالمية.. وعلينا هنا أن نسأل تجار العفو وماذا عن أسلحة إسرائيل التى تتباهى علنا بأنها نووية بينما تصنعون الأساطير والخرافات والأوهام عن أسلحة كانت فى العراق؟ ثم أدركوا بعد تدمير هذا البعد العريق أن أسلحته من ملبن وعجوة أكلها صدام قبل الإعدام ولله الأمر من قبل ومن بعد وما اتعس الإنسان إذا كذّب ما يرى وتغافل عما يسمع.. وتجاهل ما يحسه.. وعاش فى ضلالات الوهم والباطل ويا أرباب العفو الغشيم ارجعوا إلى القانون الدولى فى صفحة سيادة الدول حيث تقول لكم النصوص إن الدول ذات السيادة: دون غيرها لها أن تنفذ القانون وفقا للمعايير الدولية وأن تحفظ طريق جيشها وشرطتها.. بل إن القانون الدولى يسمح لدول فى ظل ظروف استثنائية تعيشها أن تتدبر ما يحفظ أمنها بعيدا عن برلمانها لكن يبدو أن دكان العفو الذى يقع فى بريطانيا.. ويتبع العم سام لا يفتح أبوابه إلا بأوامر من البيت الأبيض.. والدليل على ذلك أنهم تغافلوا عما فعلته إسرائيل من جرائم فى جنوبلبنان وهى التى دفعت بطرس غالى لأن يتمرد على رئيس العصابة الأمريكى وقد تمت معاقبته بعد ذلك بإبعاده عن موقع الأمين العام وطرده شر طرده.. ولهذا يجب أن يكون الأمين المطلوب مجرد «إمعه» أو قل بالبلدى «برطوشة» فى قدم أمريكا.. لا تمشى إلا بناء على تعليماتها وبناء عليه قالت الخارجية المصرية تعليقا على تقدير دكان العفو بألا يساوى فى الرد عليه.. وتأدبًا لم تقل الخارجية إن هذا التقرير لا يرقى إلى مستوى أوراق التواليت لكن قد رأينا كيف أن الحرب على مصر متعددة الأطراف والدول والأهداف الشعب يخرج فى كل مرة لكى يقول للأمريكان والإنجليز والأتراك وقطر وسائر العصابة طظ فى تقديركم وإعلامكم وتهديدكم لأن «العفو» لا يملكه إلا رب العفو وأعلم بالنوايا والنيّات والقلوب.