تزخر محافظة سوهاج بالآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية مما يتطلب وضع بوابتها الشمالية «مدينة طما» فى صورة لائقة والمفترض أن تكون واجهة حضارية مشرفة للمحافظة ولكن الإهمال الحكومى أصاب المدينة بالفشل وأصبحت المشكلات تحاصرها من كل جانب فشوارعها يختلط فيها الحابل بالنابل والإشغالات تملأ شوارعها والمياه ملوثة، وسيارات الكسح تلقى بمخلفاتها فى الترع، والمستشفى مجرد لافتة، والتوك توك وسيارات الأجرة تسيطر على الشوارع. فى البداية يقول محمد أمين إن مياه الشرب بطما وبعض القرى المجاورة غير صالحة للاستهلاك الآدمى ونسبة المنجنيز عالية وتنبعث منها رائحة كريهة ومحملة بالشوائب وبرغم شكاوى الأهالى العديدة لجميع المسئولين بتلوث مياه الشرب التى أدت إلى إصابة العديد من المواطنين البسطاء بالأمراض فإن الواقع يؤكد أن حل المشكلة أمل بعيد المنال. ويقول محمود صلاح مهران إن شوارع مدينة طما محاصرة بشتى أنواع الملوثات بسبب الإشغالات والتعديات واحتلال الباعة الجائلين للأرضية فى جميع شوارع المدينة خاصة الرئيسية منها حتى أن بعض الباعة الجائلين افترشوا قضبان السكك الحديدية لبيع بضاعتهم وبعد انصراف الباعة نجد شوارع المدينة مليئة بجميع أنواع الفضلات والقمامة فى غياب أجهزة المرافق والتابعة لمجلس المدينة التى اكتفت بمتابعة حالة الانهيار التى تعيشها المدينة رغم الشكاوى المتكررة من المواطنين، يذكر أن المواطنين طلبوا من نائب رئيس المدينة اتخاذ خطوة استباقية بتنظيف الشوارع. ويشير خالد عبد الرحمن إلى أن شبكة الكهرباء بطرق طما متهالكة ولم يتم تجديدها منذ فترة طويلة بالإضافة إلى أن شوارع القرى معظمها مظلم وأسلاك الكهرباء مكشوفة وتسبب العديد من حوادث الصعق الكهربائى . وطالب بسرعة إحلال وتجديد شبكة الكهرباء حرصا على سلامة المواطنين من الصعق الكهربائى وإنارة الشوارع للحد من السرقة فى ظل الانفلات الأمنى. فيما يطالب عصام زكى بضرورة توفير الأمن للمواطن الطماوى ويشير الى ارتفاع حالات خطف المواطنين فى طما وطلب فدية من أهالى المختطفين. ويقول جمال أحمد إن عدم توصيل مشروع الصرف الصحى بالقرى أدى إلى تصدع منازل القرى بمياه الصرف الصحى بالإضافة إلى قيام أصحاب عربات الكسح باستغلال المواطنين برفع سعر الحمولة الواحدة إلى 35 جنيها ويضطر المواطنون للدفع خوفا من تصدع منازلهم والغريب فى الأمر أن أصحاب هذه الجرارات يقومون بإلقاء مخلفات الصرف بالترع والأراضى الزراعية مما يسبب التلوث البيئى والأمراض المزمنة للمواطنين.