حالة من الغضب والاستياء الشديد تسود بين أهالى قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق بسبب سوء حالة مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمى. وقالت منال نصر أحد أهالى القرية إن مياه الشرب تصل إليهم فى الصنابير بنية اللون تكاد تصل إلى حد السواد بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحى فى ظل تجاهل المسئولين بالمحافظة وعلى رأسهم الدكتور سعيد عبدالعزيز محافظ الإقليم واللواء أحمد عابدين رئيس مجلس إدارة مياه الشرب والصرف الصحى بالشرقية. وأكد محمد باهى أن المياه تنبعث منها رائحة كريهة لاسيما مع استمرار الانفجارات الأرضية وتهالك شبكات الصرف الصحى مما يتسبب فى اختلاطها بمياه الشرب وما يأتى فى ضوء ذلك من انتشار لأمراض الكبد والفشل الكلوى. وأشار الأهالى إلى أنهم تقدموا بعدد من الشكاوى مرارا وتكرارا دون تدخل المسئولين لحل تلك المشكلة، مؤكدين أنهم يلجأون أحيانا إلى شراء جراكن المياه التى يصل سعر الواحد منها إلى ثلاثة جنيهات وهو ما يعد عبئا إضافيا عليهم. على نحو آخر فقد أكد الأهالى أنه رغم متاخمة القرية لمدينة الزقازيق بشكل أشبه ما يكون بكونها إحدى مناطق المدينة إلا أنهم يعانون الإهمال منذ عهد المستشار يحيى عبدالمجيد محافظ الشرقية الأسبق، حتى وصل الأمر الآن إلى إجبار الأهالى على شرب المياه رغم علمهم بما تحويه بين مكوناتها من أتربة وطين وفيروسات قاتلة ربما لا تقوى على تنقيتها الفلاتر المنزلية التى لجأ إليها البعض للتقليل من نسبة الميكروبات العالقة بالمياه. وأكد أحد الأهالى أنه اضطر إلى شراء المياه المعدنية لأبنائه بسبب استمرار إصابتهم بالأوبئة والأمراض الناتجة عن شرب تلك المياه غير الصحية مما يستلزم نفقات هائلة لا يقوى عليها.