تحتفل سلطنة عُمان غدا 18 نوفمبر بالعيد الوطنى الثالث والأربعين الذى يتوج هذا العام إنجازات 43 سنة منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مقاليد الحكم. وخلال فترة الاستعداد لحلوله توالت فعاليات متنوعة تتميز بأنها غير تقليدية وقد اشتركت فى التعبير عن حيوية المجتمع العمانى وقدرته على مواكبة العصر الحديث، إلى جانب الاهتمام بمواصلة تفعيل وتطوير خطط استراتيجية التنمية المستدامة التى بدأت منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى. فى هذا الإطار تم تنظيم معرض الخليج للزراعة والثروة السمكية الذى تزامنت أيضا فترة إقامته مع الاحتفال السنوى بيوم الشجرة، وفى إطار برامجه نظم فريق الدعم المحلى فى محافظة مسقط مسابقة حملة للتشجير تنافست فيها المدارس والفرق الرياضية لغرس 2000 شجرة جديدة. فى سياق متصل، شهدت السلطنة مهرجان التمور العُمانية الذى يعد إحدى الآليات المستحدثة فى إطار التنمية الزراعية، واستمر خمسة أيام فى ولاية نزوى تعبيرا عن الحرص على إقامة الفعاليات فى مختلف المحافظات. تحول المهرجان إلى محفل علمى ومنتدى حافل بالمناقشات والدراسات المستفيضة التى تابعها باهتمام المشاركون فيه، بينما كانوا يحتسون القهوة العُمانية ويتناولون التمر الشهى حلو المذاق الذى تشتهر السلطنة بإنتاج أجود أنواعه على مستوى العالم بوصفها إحدى أهم الدول فى مجال زراعة النخيل. كما كانت الحوارات التى أجريت على هامشه أشبه ما تكون بجلسات مؤتمر موسع، فقد تم تنظيم حلقات عمل بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والجامعات لبحث كافة المجالات المرتبطة بتفعيل الأنشطة الاستثمارية المتعلقة بهذا المحصول فى إطار الاستراتيجية التنموية التى تستهدف دعم مجتمع المنتجين فى السلطنة. سوق سنوى دائم قامت بتنظيم المهرجان الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشاركت فيه 50 مؤسسة تمثل مختلف المحافظات، واستهدف توفير سوق سنوى دائم للتمور والتعريف بأفضل أصنافها، مع إتاحة الفرصة للمستهلك للانتقاء من بين خيارات متعددة. كما يسهم من جهة أخرى فى دعم المشروعات العاملة فى قطاعات الإنتاج والتصنيع مع الترويج لها بشكل منظم يساعدها على الانتشار فى الأسواق الخليجية والإقليمية والدولية، إلى جانب تشجيع المزارعين والمنتجين على الاهتمام بالمحصول وكذلك بوسائل التغليف، ومراعاة قواعد سلامة الغذاء. عاما بعد آخر سيصبح المهرجان ساحة مفتوحة لتبادل الخبرات التصنيعية والتسويقية بين المؤسسات المشاركة فيه، فضلا عن أنه يمثل بيئة تنافسية بينها، مما يساعدها على تجويد منتجاتها. وقد ضم المهرجان مجموعة من الأجنحة والأقسام تم تخصيص إحداها لعرض الهدايا التذكارية. جوائز المهرجان من جانبه، أكد خليفة بن سعيد العبرى القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للهيئة على أهمية الجوائز القيمة التى يتم تقديمها فى نهاية الفعاليات إلى أفضل المؤسسات المشاركة لتشجيع التنافس بينها على زيادة الإنتاج ورفع معدلات التصدير إلى مختلف دول العالم، وقد تم تشكيل لجنة لتقييمها قامت من جانبها باختيار الفائزين.