«كيف أعاودك وهذا أثر فأسك» هذا مثل عربى كان يقوله القدماء عندما يغدر شخص بصديقه ويخدعه ويحاول قتله بالفأس وقد أخطأ وأصاب باب منزل صديقه وترك فيه أثرًا وعندما حاول الشخص الذى غدر أن يعاود الصداقة مع من غدر به – فقال قولته المشهورة والتى أصبحت مثلا «كيف اعاودك وهذا اثر فأسك» وقصة هذا المثل العربى ما هى إلا تذكرة بما فعله الإخوان بشعب مصر أثناء فترة حكمهم القصيرة التى امتلأت بالغدر السياسى والجشع السلطوى والذى وصل إلى حد الانتقام وإقصاء وتصفية كل من يخالفهم الرأى أو حتى يقدم النصيحة حتى أدرك الشعب بكل طوائفه وانتماءاته السياسية والفكرية وتياراته وأطيافه أن ثورتهم قد سرقت. نعم سرقت الثورة وتمزقت أهدافها وتهرأت مبادئها فى فترة حكم المعزول وجماعته المحظورة .. فقد بات أن أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير ما هو إلا « طرطور « لا يمثل أكثر من منشة ذباب لمرشد الجماعة المدحور .. وتحمل الشعب الكثير والكثير من الكذب والوعود الغامضة والغش والافتراء حتى طفح الكيل. لقد ادرك الشعب الطيب الأبى أن الغباء السياسى والكراهية والحقد الدفين الذى انغمس فيه الإخوان طوال فترة ال 80 عامًا الماضية لم تنته بل على الرغم من أن إرهاب الجماعة كان يظهر على فترات متباينة ثم يعود إلى الاختفاء والانطواء مع قوة الدولة وانكشاف وافتضاح الاهداف الظلامية لجماعة الإخوان. ومع قيام ثورة الأمل والحرية فى 25 يناير المجيدة ظن الإخوان بل عقدوا العزم على اختطافها بعد خطة خداع محكمة استغل فيها الإخوان عدم وجود قوى سياسية أو أحزاب قوية يمكن أن تملأ الفراغ فضربوا ضربتهم بخداع الشعب بالأمنيات والأمانى وصوروا للجميع أن الاخوان هم فصيل وطنى يسعى إلى الاستقرار السياسى والاجتماعى. وبعد أن وصلت العصابة إلى برج القلعة وقد امتطوا فرسان الثورة صور لهم خيالهم المريض أنهم قد حققوا المراد فى مشوارهم الأول من مغافلة الشعب والضحك على ذقون كل التيارات السياسية بكافة ألوانها وأطيافها. وتشاء عناية الله بمصر وشعبها أن تظهر خبيئة الظلام والضلال والإفك التى خبأها الإخوان طوال فترة نشاطهم خلال ال 80 عامًا الماضية .. نعم ظهر ما كان مطمورًا فى القلوب السوداء .. فبعد أن وصلت العصابة الإخوانية إلى برج قلعة الحكم .. تصوروا أن الأمر قد بات لهم بلا منازع! فظهر ما فى القلوب وطفحت النفوس الموتورة بكل ما فيها من حقد وبغض ورغبة فى الانتقام والتشفى .. وكان ما كان من محاولات حسيسة وخبيثة للأخونة والسيطرة على مفاصل الدولة وتقطيع اواصر القوى السياسية والشعبية والعمل على الوقيعة بين فصائل قوى الثورة رغبة منهم – أى عصابة الاخوان – أن يؤول أمر مصر وشعبها لهم .. نعم لهم وحدهم !!! لكن الشعب الطيب لاتخدعه عصابة سياسية مهما اوتيت من خبث ودراية بدهاليز وفخاخ السياسة .. فكان الشعب ولا يزال بالمرصاد لكل من حاول ويحاول وسيحاول النيل من كرامة وحرية واستقلال واستقرار المحروسة. وبعد محاولات استكشافية قصيرة من قوى الشعب التى لا تقهر ظهرت الخبيئة الدنيئة لعصابة الاخوان والتى كانت تهدف فى الأساس إلى اضعاف الجيش أو فتنته بالشعب والقضاء على قوة الشرطة والنيل من هيبتها .. فقد سمح المعزول وبأوامر صريحة منه ومن مرشد جماعته بدخول أعتى عناصر الإرهاب والإجرام الى سيناء والتحالف معهم بوساطة جماعة حماس الاخوانية الارهابية فقد سهل فصيل حماس الذى يحتل غزة عمليات تمركز جماعات الارهاب والتى اتى بها من كل حدب وصوب لينفذوا خطط ارهاب الشعب المصرى وارباك الشرطة والنيل من هيبة الجيش حتى يصبح الشعب المصرى بلا غطاء وطنى يحميه ويصبح فريسة سهلة لعصابة الاخوان. لم يحتمل الشعب أن يصمت أمام ذل وهوان حكامه من الإخوان الذى اتى بهم الزمن فى غفلة بعد ثورة امل ورجاء .. واسترد الشعب ثورته فى 30 يونيو الماضى وسانده الجيش وآزرته الشرطة فى ملحمة شهد لها العالم اجمع .. فقد خرج 30 مليون مصرى الى الميادين والشوارع – نعم 30 مليون مصرى ثائر ضد ظلم وجور وخداع عصابة الاخوان .. وطبقا لإحصائيات مؤسسات اجنبية متخصصة أن ما خرج من الشعب المصرى فى 30 يونيو لم يشهده العالم قط فى تاريخه القديم والحديث – والذى يريد أن يتأكد عليه الدخول على موقع Google. وبعد تنحى المعزول وسقوط زعماء الاخوان ومرشدهم وافتضاح مؤامراتهم على مصر وشعبها ظهر الوجه القبيح للجماعة من تآمرهم على الشعب واستقوائهم بالخارج بأفعال شائنة وتصرفات خسيسة من اعضاء التنظيم العالمى للجماعة وكان ما كان من الخسة والخيانة للشعب والأرض وتشويه سمعة مصر وأهلها بل وصل الأمر إلى دعوة قوى عظمى لضرب مصر وإعادة المعزول وجماعته إلى سدة الحكم بالقوة . يا الله كل هذه الكراهية وكل هذا الحقد من جماعة كنا نحسبها مصرية وطنية ثم باتت إرهابية باطنية سرية تآمرية ماسونية خرقاء. وتساقط الباطل كأصنام مكة فى يوم الفتح. بعد كل ذلك نجد من يرى للقصة بقية.. من يقول مصالحة ومن يطرح مبادرة ومن يتوسط فى حوار وكأن ما حدث قد محى من الذاكرة.. وأقول لهؤلاء إن الشعب قد قال كلمته وعقد عقدته ورسم طريقه ولا عودة للماضى الكريه أما الإخوان فهم اصبحوا ماضيًا سيئًا مظلمًا لا يمكن أن يغفر الشعب لهم ولن يعاودهم أبدًا. كيف أعاودك وهذا أثر فأسك