أسعار الخضروات اليوم الأربعاء 29-5-2024 في قنا    ارتفاع أسعار النفط مع توقعات إبقاء كبار المنتجين على تخفيضات الإنتاج    منها تيك توك وميتا وإكس، أمريكا تطالب شركات التكنولوجيا بالإبلاغ عن المحتوى المعادي للسامية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-5-2024    سينتكوم يعلن إسقاط 5 مسيرات أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر    شيكابالا يطلق مبادرة للصلح بين الشيبي والشحات، واستجابة فورية من نجم الأهلي    وظائف السعودية 2024.. أمانة مكة تعلن حاجتها لعمالة في 3 تخصصات (التفاصيل والشروط)    محمد فاضل بعد حصوله على جائزة النيل: «أشعر بالفخر وشكرًا لوزارة الثقافة»    بالصور.. انطلاق أول أفواج حج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة    صلاة الفجر من مسجد الكبير المتعال فى بورسعيد.. فيديو وصور    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29 مايو في محافظات مصر    حج 2024| هل يجوز حلق المحرِم لنفسه أو لغيره بعد انتهاء المناسك؟    حج 2024| ما الفرق بين نيابة الرجل ونيابة المرأة في الحج؟    الحوثيون أطلقوا 5 صواريخ بالستية مضادة للسفن في البحر الأحمر    نصف شهر.. تعرف على الأجازات الرسمية خلال يونيو المقبل    «كان زمانه أسطورة».. نجم الزمالك السابق: لو كنت مكان رمضان صبحي ما رحلت عن الأهلي    فيديو ترويجي لشخصية إياد نصار في مسلسل مفترق طرق    شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    إسرائيل تسير على خط العزلة.. والاعتراف بدولة فلسطين يلقى قبول العالم    التعليم تطلق اليوم المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة 2024 على مستوى الجمهورية    يرسمان التاتوه على جسديهما، فيديو مثير لسفاح التجمع مع طليقته (فيديو)    جوزيف بلاتر: أشكر القائمين على منظومة كرة القدم الإفريقية.. وسعيد لما وصلت إليه إفريقيا    حزب الله يبث لقطات من استهدافه تجهيزات تجسسية في موقع العباد الإسرائيلي    اليوم.. الحكم علي المتهم بقتل طليقته في الشارع بالفيوم    ارتفاع أسعار اللحوم في مصر بسبب السودان.. ما العلاقة؟ (فيديو)    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    وزير الصحة التونسي يؤكد حرص بلاده على التوصل لإنشاء معاهدة دولية للتأهب للجوائح الصحية    كريم العمدة ل«الشاهد»: لولا كورونا لحققت مصر معدل نمو مرتفع وفائض دولاري    حسين عيسى: التصور المبدئي لإصلاح الهيئات الاقتصادية سيتم الانتهاء منه في هذا التوقيت    إلهام شاهين: "أتمنى نوثق حياتنا الفنية لأن لما نموت محدش هيلم ورانا"    هل يمكن أن تدخل مصر في صراع مسلح مع إسرائيل بسبب حادث الحدود؟ مصطفى الفقي يجيب    شيكابالا يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك بشأن زيزو    «مستعد للتدخل».. شيكابالا يتعهد بحل أزمة الشحات والشيبي    «خبطني بشنطته».. «طالب» يعتدي على زميله بسلاح أبيض والشرطة تضبط المتهم    إصابة 6 أشخاص في حادثي سير بالمنيا    إرشادات للتعامل مع مرضى الصرع خلال تأدية مناسك الحج    نشرة التوك شو| تحريك سعر الخبز المدعم.. وشراكة مصرية عالمية لعلاج الأورام    أسماء جلال تكشف عن شخصيتها في «اللعب مع العيال» بطولة محمد إمام (تفاصيل)    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    كريم فؤاد: موسيمانى عاملنى بطريقة سيئة ولم يقتنع بى كلاعب.. وموقف السولية لا ينسى    باختصار.. أهم أخبار العرب والعالم حتى منتصف الليل.. البيت الأبيض: لم نر أى خطة إسرائيلية لتوفير الحماية للمدنيين فى رفح.. النمسا: مبادرة سكاى شيلد تهدف لإنشاء مظلة دفاع جوى أقوى فى أوروبا    شعبة المخابز تكشف حقيقة رفع الدعم عن رغيف الخبز    إبراهيم عيسى يكشف موقف تغيير الحكومة والمحافظين    هل طلب إمام عاشور العودة إلى الزمالك؟.. شيكابالا يكشف تفاصيل الحديث المثير    3 أبراج تجد حلولًا إبداعية لمشاكل العلاقات    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    «الأعلى للآثار» يفتتح مسجد الطنبغا الماريداني بعد ترميمه.. صور    أحمد دياب: فوز الأهلى والزمالك بالبطولات الأفريقية سيعود بالخير على المنتخب    اليوم.. محاكمة المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس    تراجع سعر الحديد وارتفاع الأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    الوقاية من البعوضة الناقلة لمرض حمى الدنج.. محاضرة صحية بشرم الشيخ بحضور 170 مدير فندق    «زي المحلات».. 5 نصائح لعمل برجر جوسي    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سرسجى ثم بلطجى..حكاية ابن البلد فى السينما الذى شوهته العشوائيات
نشر في أكتوبر يوم 22 - 09 - 2013

ربما تلتقيه فى الميادين العامة والطرق المزدحمة أو على أطراف المدن بين العشوائيات وغالبا ما يقضى نهاره يعمل إما سائقا لعربات الأجرة أو تباعا لها أو بائعاً جائلاً أو صبى لأحد الأسطوات بأى حرفة، إنه «السرسجى» الذى أصبح ظاهرة مجتمعية بشعره ذى المظهر المبلل والمثبت وملابسه ذات الألوان غير المتناسقة وكلماته التى تخلط بين مصطلحات المثقفين وألفاظ الحارات فى مظهر عام متخبط يحاول به بلوغ مظهر شباب الجامعات والتنصل من بيئته الفقيرة، حتى أصبح «شاب العشوائيات» بطلا درامياً يشغل الأعمال السينمائية والتليفزيونية ليفرض ثقافته على المجتمع مما يشكل ظاهرة خطيرة على الشباب المصرى قد تؤدى إلى تنامى العنف والإجرام «أكتوبر» تناقش هذه الظاهرة الخطيرة. المؤلف المسرحى الكبير فيصل ندا يقول:من الخطأ أن نطلق على أصحاب هذه الأفلام بأنهم أبطال فأنا أستنكر هذا بشدة، فالبطل الشعبى فى السينما منذ أيام «حسين صدقى» ومرورا بكل الفنانين وصولا إلى «فريد شوقى»، الذى لقب ب «ملك الترسو».. هو البطل الذى يشعر بآلام المواطن البسيط ويستشعر آلام الفقراء، ليس مثل الصورة المتجسدة فى « روبين هود» ولكن بشكل أبسط كأن يعبر عن الأخلاق ويحافظ عليها ويكون صاحب مثل ويحمى الضعيف.
وأضاف: إننا فى ظل الظروف الاجتماعية المتدينة والانفلات الأمنى الآن نرى صعود نجم هذه النوعية من الأفلام والتى أرى أنها قد شوهت صورة البطل الشعبى تماماً وقدمت مثالا سيئا لجيل من الشباب المهمش والذى ظلم كثيرا واتهم بما ليس فيه.. فهذا الشباب هو الذى قام بثورتى 25 يناير و 30 يونيو وقد ظلمناه بهذا الطرح التجارى التافه الساذج والذى لايقدم حلاً لمشكلة اجتماعية ولكنه يزيدها تعقيدا بهذا الطرح الذى يبتعد عن الموضوعية ويدعى أصحابه أن هذه هى «الواقعية»..، رغم أنها برئية منهم فهى تعنى أن تقدم القبح فى مقابلة الجمال والشر فى مقابلة الخير، وهذه النوعية من الأفلام ترى المشاكل الاجتماعية ومشكلة هذا الشباب بعين سوداء تظهر القبح والقذارة فقط فى هذا النموذج من الشباب ويجب ألا تقع عين الكاميرا إلا على الجمال وعلى كل شىء جميل لكى نستطيع أن نسمى ذلك فنا.
وأضاف الناقد كمال رمزى أن الفن برىء من الادعاء بأنه المحرض الأول على العنف والفجور مشيرا إلى أنه على الرغم من رداءة بعض الأعمال الفنية وتراجع مستواها واتهامها بالسطحية إلا أنها تظهر حقيقة العلاقات داخل المجتمع ومشكلاته من خلال شخصيات واقعية تنتشر فى الشارع المصرى ولم تعد مجرد ظاهرة أو أفكار خيالية للمؤلف ولكن ما ينسب للفن تحميله مسئولية وانتشار العنف نوعا من التضليل النابع من عدم قدرة المجتمع على احتواء تلك المشكلة وعلاجها والدليل أن شخصية البلطجى التى انحدرت من شخصية الفتوة ليست جديدة على المشاهد المصرى كما كتب عنها كبار الكتاب ولطالما كانت الدراما مرآة المجتمع فربما يمكن وصفهم بأنهم حرافيش هذا الزمان رغم الاختلاف حيث كان الحرافيش أهل كرامة يدافعون عن الضعفاء والفقراء ويكرمون النساء ويحمونهم وإنما الاختلاف جاء من واقع تغيرالشخصية المصرية وما مرت به من انحدار.
«رسالة الفن»
ويرى الدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة المفتى أن الفن رسالة هادفة تعمق القيم من ناحية و تصحح الأخطاء وتقوم السلوكيات فى المجتمع فلا ينبغى للفن ان يتدنى لمستوى التجارة وساعد على انهيار الذوق العام بالتركيز على مشاهد العنف والعبارات الخارجة مشيرا إلى انها موضوعات ربما بالفعل تجذب الجمهور دون الالتفات للدور الرئيسى للارشاد والتوجيه المجتمعى التى ينبغى أن يكون العنصر الرئيسى لأى عمل وإن اقتضى الأمر التطرق لتلك الأمور كأدوات مضيفا أن كان العمل لا يعدو إلا تعبيرا عن واقع مجتمعى مرير فلابد من ضابط يحدد الفاصل بين المعروض و بين تأثيره على المجتمع كما أن تلك الأفعال المنفرة التى تعرض فى المنازل لا تعبر عن كافة طوائف المجتمع بمختلف ثقافته فلماذا الاصرار على التركيز على تلك النماذج التى لا تتعدى كونها أدوات إثارة، مطالبا بوضع معايير عامة للأعمال الفنية بمقتضى اتجاه عام مجتمعى لرفع الذوق العام للجماهير والالتزام بالقيم السامية لرسالة الفن يشارك فيها العاملون فى المجال الفنى، والمنتجون بالمقام الأول، كما يرى أن الأعمال الفنية يجب أن تناقش مجتمعيا من خلال ندوات و لقاءات يشارك فيها الشباب لترسيخ الأفكار الحقيقية التى تقف خلفه وكذلك التركيز فى تلك الأعمال على مخاطبة الشباب باستخدام لغتهم ولكن بطرق محسنة لترفع من مستوى التعبير الذى من المفترض أنه أول تأثير يقع على عاتق الفن تجاه المجتمع .
ويؤكد الدكتور أحمد على عثمان أستاذ الدعوة و سيكولوجية الأديان بالجامعة الأمريكية أن الإعلام عامة والفن خاصة وسيلة من وسائل ثقافة المجتمع و هى وسيلة ضرورية و ذات تأثير كبير على التوجه المجتمعى وخاصة الاطفال الذين يطبقون ما يشاهدونه من مواد تستحل مشاهد العنف و الدماء والانحلال و تخلق من شخصية البلطجى بطلاً شعبياً وقدوة يحتذى بها وهى ثقافة سلبية من الخطورة أن تستمر دون رقابة حكومية ورفض مجتمعى عام.
وحول فئة «السرسجية» يقول الدكتور صلاح عبد السميع أستاذ التربية وعلم المناهج إنها تشكلت من صنع البيئة التى نشأت فيها ولكن تلك الشخصيات ليست وليدة البيئة العشوائية فقط و آنما وليدة البيئات المرفهة ذات الغنى الفاحش حيث يهدف هؤلاء الشباب بتلك التصرفات والمظاهر الشاذة غير المألوفة إلى لفت الانتباه حتى يظهروا بشكل متميز عن الآخرين للبحث عن «الأنا» المفقودة بسبب الإهمال فى الصغر والفقر و الجهل والعنف الجسدى وكذلك محاكاة ما تعكسه وسائل الإعلام فيقلدوا «عبده موتة» كنموذج مكافح وهو فى حقيقة الأمر ذو أهداف مدمرة بلا إطار أخلاقى فى ظل قبول اجتماعى لهذا النوع من الدراما رغم رفضه على المستوى الشخصى لكل منا لأقاربه وأبنائه وهى ليست كالنماذج الأجنبية الدرامية التى تشتهر بشخصية «الكاوبوى» و «سوبرمان» التى ترسخ القيم و تعطى الثقة و الشعور بالتفرد وهى مواد تقدم للجمهور لتحقيق أهداف محددة و هذا إضافة لغياب التعليم و النموذج والقدوة حتى تتحول تلك الشخصية إلى السلوك العدائى للحصول على المال والنفوذ أو كل ما تشتهى نفسه بأقصر الطرق لضمان تحقيق الذات وأيضا يجب ألا نعتبر هؤلاء ظاهرة عامة إنما فئة استثنائية تظهر غالبا فى النوادى و مجموعات الالتراس و المقاهى وتظل تلك الفئة مادة خام قابلة للتشكيل إما قنابل موقوتة تستخدم كأدوات مقابل خدمات تهدد الأمن السلم الاجتماعى أو عناصر نافعة للمجتمع.
ويؤكد الدكتور يسرى عبد المحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة أن المستوى المتدنى لتلك البيئات الاجتماعية من تراجع ثقافى وتعليمى ومادى يؤدى إلى نشأة الأجيال فى مناخ سيئ ينعكس على تكوينهم النفسى فلا مياه نظيفة و لا كهرباء ولا نظافة و لا بيوت آدمية ولا خصوصية كما يغلب على أنماطها الأسرية الإهمال و التفكك و العنف وتنتشر الألفاظ النابية و السباب التى يحاول قائلها إثبات وجوده وفرض رأيه لشعوره الداخلى بالضعف والنقص وكذلك لغة الحوار لغير الأخلاقية التى تبشر بعدوان و فوضى وتتصاعد تلك السلبيات مع تقدم العمر لتشمل عدم احترام حقوق الغير وللدراما تأثير فى ذلك حيث يجب أن تتعرض للسلبيات بالمناقشة و العلاج ولا يمكن أن نغفل دور الدولة التى لابد أن تهتم بالتربية الأخلاقية من خلال التعليم والإعلام والثقافة و هى المهمة القومية الأولى لتقدم مصر إلى جانب توفير حياة كريمة تحترم آدمية المواطنين.
«ظلم لابن البلد»
أما الدكتورة منال شاهين الخبيرة فى قضايا أطفال الشوارع و مديرة صندوق تطوير العشوائيات فترى أنه من الظلم التعميم على أبناء العشوائيات بأنهم بلطجية لأن من بينهم الطبيب والمهندس والكثير من الذين يعملون بمهن محترمة، ولا ذنب للأسر التى تحاول أن تخلق من أبنائها أجيالا سوية وإنما فرضت عليهم دخولهم المحدودة ومستواهم المعيشى بالسكن فى العشوائيات والعشش كما أن ظاهرة طفل الشارع ذات زوايا عديدة وهو وصف مطاطى ومتشعبة فهناك طفل يقضى أغلب يومه فى الشارع للعمل ثم يعود للمنزل وهناك طفل الشارع ابن القرية الذى يأتى من بلدته للبحث عن سبيل للرزق وأن كان بالتسول ثم العودة إلى بلدته أخر الأسبوع فالمشكلة الرئيسية التى تخلق طفل الشوارع أو المنحرف هو الفقر والاحتياج والضغوط وليست العشوائيات وكثيرا ما تحوى المناطق الراقية بلطجية و عنف.
كذلك فتسمية هؤلاء الأطفال والشباب بطفل الشارع هى تسمية مرفوضة و تجرحهم كما تهينهم معاملة المجتمع معهم باعتبارهم منبوذين و مجرمين
«أفلام البلطجة»
من جهتة اكد اللواء فؤا علام الخبير الأمنى أن ظاهرة أفلام البلطجة التى انتشرت مؤخراً بالسينما المصرية لها تأثير خطير على الشباب المصرى الذين بأت بعضهم يعتبر البطل الذى يقوم بدور البلطجى قدوة لهم ويحاولون تقليده فى كل شىء الأمر الذى ينذر بانتشار البلطجة فى مصر، مشيراً إلى أن مصر بعد ثورة يناير أصبحت من أكبر دول العالم فى تعداد البلطجة حيث كشف تقرير الأمن العام لعام 2013 حول معدلات الجريم عن ارتفاع معدلات الجرائم بشكل عام خاصة السرقة بالإكراه وتصاعدت حوادث الجنايات بصفة عامة إذا سجلت 6915 حادث مقابل 3185 حادث عن العام الماضى وأكدت إحصائية رسمية لوزارة الداخلية أن فى مصر أكثر من 92 ألف بلطجى ومسجل خطر زاد هذا العدد إلى حوالى 105 آلاف بلطجى بعد تحول العديد من الشباب إلى طريق البلطجة تقليداً منهم لبطل أفلام الألمانى وعبده موته وإبراهيم الأبيض وغيرها من الأفلام التى تجعل من المسجل خطر بطل قومى له شعبية وذو مكانة اجتماعية الأمر الذى يدعو إلى الرقابة السينمائية وتحذير شركات إنتاج الأفلام من صناعة هذه النوعية الهابطة التى تؤثر بالسلب على المجتمع المصرى.
وأكد أن عدم تطبيق القانون بشكل سريع ورادع حول مايجرى بالشارع المصرى هو ماجعل الكثيرين يتجرأون على الدولة وممتلكاتها ويقومون بسرقتها وتخريبها لمنافعهم الشخصية دون الالتفات للمصلحة العامة أو الملكية الشعبية للمنشآت، وأكد ضرورة احتواء هؤلاء البلطجية ووضعهم فى مؤسسات تربوية تعليمية وتأهيلية نفسية ليعودوا إلى سلوكهم الطبيعى كأفراد نافعين لوطنهم ومجتمعهم، مشيراً إلى أن البلطجى مريض نفسى مصاب بالقهر والظلم ما دفعه إلى الانتقام من المجتمع ومن حوله فيجب علاجهم كما يجب تطبيق روح القانون من تفعيل القانون الجنائى فيجب أن تمتد سلطة القاضى الجنائى إلى مابعد صدور الحكم متابعة المجرم داخل السجون وخارجها وهو مايجب أيضا على مؤسسات المجتمع المدنى بأن يكون لها دور فى القضاء على ظاهرة البلطجة فى مصر، لافتا إلى أن رجال الداخلية بعد ثورة 30 يونيو نجحوا فى السيادة على مفاصل الدولة وبسط نفوذهم بقوة القانون على كل من يخالفه وألقت القبض على كثير من العناصر الخارجية من القانون بالبؤر الإجرامية على مستوى الجمهورية وهذا يعطى مؤشرا كبيرا أن مصر فى طريقها إلى الاستقرار الأمنى كما كانت وأفضل.
«قصص وروايات»
شوقى المحروق هو أخطر بلطجى بالشرقية وشهرته ( شوقى كسيحة) اكتسب شعبيه كبيرة وسط أهالى الشرقية فى عالم الإجرام ولقب أيضا بصاحب القلب الميت، وتحول من لص عادى إلى مجرم لا يخشى الموت حتى صار الشباب والأطفال يتصارعون على من يحمل اسمه ويتقمص شخصيتة مثل أفلام السينما. وكانت المباحث قد نسبت إلى المحروق عمليات إجرامية عديدة منها سرقة الأطفال علنا وطلب فدية أكثر من خمس حالات اغتصاب فتيات بعد خطفهم وسرقة 20 سيارة وصادر ضده 100حكم بالسجن وسبق له أن أطلق النار على عدة أكمنة شرطة وقتل شخصين.
وأحمد صابر وشهرته (الخط) من أخطر المجرمين فى محافظة قنا ويبلغ من العمر 55 عاما مسجل شقى خطر ويقطن الجبال و أحد رجال الكمونى صاحب أحداث كنيسة نجع حمادى تعددت قضاياه من سرقات وسطو مسلح على البنوك وقتل وخطف وسرقة رجال أعمال وحكم عليه بالإعدام فى آخر قضية، وأصبح (الخط) أسطورة بمحافظة قنا وأصبح بطلاً شعبياً وذاع شهرته وقصصه على المقاهى.
الهبلة والسمورة ببورسعيد توأم إجرام حيث ولد أحمد عبد السيد نجيب ولقبه (السمورة)16 يناير عام1981م بمنطقة مساكن ناصر بحى المناخ وتوأمه محمد وكانا والدهما بائع خضار تركا المدرسة وهما فى المرحلة الإبتدائية وتحولا إلى أطفال شوارع مبكراً وعملا فى تجارة المخدرات بعد عدة سنوات حتى ألقيا القبض على السمورة فى قضية مخدرات عام 2001 وقضى 3 سنوات بالسجن ثم خرج لمزاولة نشاطه مرة أخرى بحى الكويت واشتهرا التوأم بالاجرام، واتهما فى قضايا عديدة منها القتل الاغتصاب والسطو المسلح وفرض إتاوات ولقب محمد بلقب (الهبلة) وأمجاً الاثنين أسطورة بورسعيد.
(غويل) ملك جزيرة المطمر بمحافظة أسيوط يبلغ من العمر 45 عاماً من مركز ساحل سليم أخطر مجرم بدأ حياته مع الإجرام بخصومة ثأرية بجزيرة المطمر حكم عليه بالمؤبد 25 عاماً قضى منهما 10 سنوات وهرب عقب ثورة يناير بعد فتح السجون واستوطن فى الجزيرة واشتغل فى تجارة المخدرات والسلاح والاستيلاء على الأراضى وتسبب فى ذعر الأهالى بأسيوط حيث كان يخرج بقوة كبيرة من رجاله وأتباعه بسيارات ويقومون باطلاق نار عشوائى كثيف فى الهواء فى المكان المتواجد به.
وكذلك هناك العديد من المجرمين على مستوى الجمهورية أمثال (نحلة فى الجيزة) والعقلون بكفر الشيخ.
وتحتضن الدقهلية أخطر مجرم مصرى هو (المحمدى) الذى حكم عليه فى 11 قضية أعدام و(تيرة) أشهر بلطجى بالإسماعيلية والهارب من 30 قضية قتل وسطو واغتصاب ومخدرات.
أما «طهواج» و«سبيرتو» و «فاطمة» فهى عصابة طهواج من أخطر العصابات بالغربية ومنبع البؤر الإجرامية هناك وهم يسكنون بقرية الراهيسية التابعة لمركز سمنود وقالوا بالعديد من العمليات الإجرامية الخطرة إلا أن الشرطة لم تكن قادرة على محاصرة هؤلاء لأن عدد أتباعهم يفوق المئات منتشرين فى جميع المحافظة مسلمين كما انتشر نشاطهم فارج المحافظة.
وفى الإسكندرية خاصة منطقة الإبراهيمية عصابة (الأنصارى) وليد الأنصارى وكابوريا وسمكة قضايا خطف وقتل وسرقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.