أثار العرض العسكرى الذى قامت به كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس الفلسطينية فى غزة الأسبوع الماضى والذى علقت فيه الحركة شعار جماعة الاخوان المسلمين على سياراتها، وأشار أعضاؤها بأصابعهم بشعار رابعة العدوية، دهشة الكثيرين، كما أثار دهشتهم طلقات الرصاص التى اطلقت بكثافة فى الهواء وهو مادفع الكثيرين للتساؤل أليس الجيش الصهيونى الإسرائيلى أولى بتلك الطلقات بدلا من إطلاقها كتهديد وتحدٍ للجيش المصرى الذى طالما قدم آلاف الأرواح فداء للقضية الفلسطينية. ما هى حركة حماس، وكيف نشأت؟ وهل هى حركة مقاومة أم حركة إرهاب؟ أم مجرد فصيل طامح وطامع فى السلطة؟ وما هى علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين؟ وما حقيقة علاقة حماس بأحداث طابا الأولى والثانية والإرهاب الذى يضرب سيناء؟ وما علاقتها بالتنظيمات الجهادية فى غزةوسيناء والتى يشار لها هى الاخرى بأصابع الاتهام فيما يحدث من إرهاب بسيناء؟ تساؤلات كثيرة حاولنا الاجابة عنها فى السطور التالية. كلمة حماس هى اختصار لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية، وهى حركة إسلامية - كما يقول مؤسسوها -تنادى بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وجذورها إسلامية حيث يرتبط مؤسسوها فكرياً بجماعة الاخوان المسلمين. تهدف الحركة إلى استرداد أرض فلسطين التى تعتبرها الوطن التاريخى القومى للفلسطينيين بعاصمته القدس وقد مرت حماس بعدة مراحل على مدار تاريخها وهى: أعلن عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين فى 6 ديسمبر 1987مع بدء الانتفاضة الفلسطينية الأولى حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين فى الساحة الفلسطينية وهم أحمد ياسين وإبراهيم اليازورى ومحمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، وعبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، عبد العزيز الرنتيسى (ممثل خان يونس)، عيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، صلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، بالإضافة إلى محمد الضيف، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس وبداية الشرارة الأولى للعمل الجماهيرى ضد الاحتلال الذى أخذ مراحل متطورة. أصدرت حماس بيانها الأول عام 1987 إبان الانتفاضة الفلسطينية التى اندلعت فى الفترة من 1987 وحتى 1994، ثم صدر ميثاق الحركة فى أغسطس 1988، لكن وجود التيار الإسلامى فى فلسطين له مسميات أخرى ترجع إلى ما قبل عام 1948 حيث تعتبر حماس نفسها امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين التى تأسست فى مصر عام 1928 وقبل إعلان الحركة عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم «المرابطون على أرض الإسراء». وحركة حماس هى جزء لا يتجزأ من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين وهى تستقل عن الإخوان علنيا حتى تلعب دور الحركة الوطنية الفلسطينية أمام الجماهير داخل فلسطين وكذلك فى علاقتها مع الدول الأخرى التى تتحسس من الإخوان مثل سوريا وإيران ومصر، و لكنها فى الحقيقة محكومة بأهداف الإخوان واستراتيجيتهم فى المنطقة وعلاقاتهم الدولية والإقليمية. وإذا كانت حماس قد بدأت كحركة مقاومة تقوم بإطلاق الرصاص والصواريخ على المستوطنات ونقاط التفتيش الإسرائيلية فقد حدث تغير نوعى فى شكل الحركة وأهدافها بعد انتهاء الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1991 حين تحولت حركة المقاومة إلى حركة سياسية لها ذراع عسكرية وهى كتائب عز الدين القسام، ويمثل العمل العسكرى لدى حركة حماس توجها استراتيجيا كما تقول لمواجهة «المشروع الصهيونى فى ظل غياب المشروع التحررى الإسلامى والعربى الشامل»، وتؤمن بأن هذا العمل وسيلة للحيلولة دون التمدد «الصهيونى التوسعى فى العالمين العربى والإسلامى». وتعتبر حماس أنها ليست على خلاف مع اليهود لأنهم مخالفون لها فى العقيدة ولكنها على خلاف معهم لأنهم يحتلون فلسطين ويرفضون عودة من هجروهم إبان بداية الاحتلال. وقامت حماس بالعديد من العمليات العسكرية عن طريق جناحها العسكرى «كتائب عز الدين القسام» وأثارت عملياتها الاستشهادية جدلاً دولياً انعكس على الداخل الفلسطينى. قررت حركة حماس فى العام 2005 المشاركة فى الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وهو الأمر الذى لم تقم به فى الانتخابات التشريعية السابقة عام 1996، وفى 26 يناير 2006، تم الإعلان عن نتائج الانتخابات التى تمخضت عن فوز كبير لحركة حماس فى المجلس التشريعى بواقع 76 مقعدا من أصل 132 مقعدا، مما أعطى حماس أغلبية فى المجلس، ومن ثم أحقيتها فى تشكيل الحكومة، وبالفعل تم تشكيل حكومة برئاسة إسماعيل هنية، وقام بتشكيل الحكومة بالكامل من بين اعضاء حركة حماس ومن بينهم سعيد صيام وزير الداخلية، ومن هنا بدأت الخلافات مع حركة فتح (أكبر فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) والتى ينتمى اليها الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، فقد ابتدع سعيد صيام شرطة موازية للأمن الوقائى أو الشرطة الفلسطينية وسميت قوات الشرطة الجديدة باسم القوة التنفيذية، نظرا لان الأمن الوقائى كان يتلقى أوامره من حركة فتح وليس من حماس، وبدأ يحدث نزاع بين الجهازين ترتب عليها أحداث عنف حينما قامت شرطة حماس بعمليات اغتيال واختطاف لبعض الفلسطينيينبغزة لمجرد الشك فى عمالتهم لإسرائيل وأيضا قيامه باختطاف المعارضين لحركة حماس، كما انشأت شرطة حماس سجون سرية تابعة لحماس يسجن فيها من يريد التحقيق معه بعيدا عن السلطة الفلسطينية، وقتل أسرة كاملة برجالها ونسائها وأطفالها لمجرد الشك، وحاول الرئيس أبو مازن حل النزاع عن طريق حل القوة التنفيذية وعندما لجأ إسماعيل هنية إلى حل الشرطة الموازية اضطر أبو مازن إلى إقالة حكومة هنية، هذه الإقالة التى ترتب عليها قيام الأخير بانقلاب على السلطة الفلسطينية وإعلان استقلال غزة عن السلطة واعلانه امارة مستقلة تابعة لحماس، وقامت حماس بطرد الأمن الوقائى من غزة وقتل قائده سميح المدهون فى واقعة شهيرة، وهرب محمد دحلان احد القيادات الأمنية فى فتح الى الضفة الغربية عن طريق إسرائيل، ولا ينسى الفلسطينيين مشهد القاء افراد حماس لقيادات فتح من فوق الاسطح ومنهم من القى من الدور الحادى عشر. ورغم انتهاء مدة المجلس التشريعى الفلسطينى المنتخب منذ عام 2011 الا ان حركة حماس ترفض إجراء انتخابات تشريعية جديدة فى القطاع حتى الان، كما ترفض جهود المصالحة الفلسطينية. وفى 28 ديسمبر 2008 اتهمت حركة فتح الحكومة المقالة وحركة حماس بتعريض معتقلى حركة فتح فى سجون حماس للموت، وذلك اثر رفض حماس الإفراج عنهم وقت قصف الطائرات الإسرائيلية، فى حين ذكر وقتها فوزى برهوم الناطق باسم حركة حماس أن من بين ضحايا القصف الإسرائيلى عناصر من الشرطة التابعة لحماس، مضيفا أن الصليب الأحمر «أبلغ حماس أن إسرائيل لن تقصف مجمع السرايا»، الذى اعتقل بداخله سجناء فتح. كتائب عزالدين القسام هى الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية حماس التى تعمل فى فلسطين، وتنسب كتائب القسام إلى عز الدين القسام وهو سورى الأصل قتل على أيدى القوات الإنكليزية فى أحراش يعبد قرب جنين عام 1935. و أبرز مؤسسيها هم الشيخ صلاح شحادة وعماد عقل ومحمود المبحوح فى قطاع غزة والمهندس يحيى عياش فى الضفة الغربية تأسست فى عام 1984 وكان اسمها «اللجنة العسكرية الاخوانية» وفى عام 1987 تم تغيير اسمها ل «المجاهدون الفلسطينيون» وفى عام 1992 تم تغيير اسمها «لكتائب الشهيد عز الدين القسام». يقدر عدد عناصرها بعشرات الآلاف فى قطاع غزة وبضعة آلاف فى الضفة الغربية، ويعتبر محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، وتتبع كتائب القسام نظام الأقاليم؛ فكل إقليم له قائد مسؤول عنه ويتابع شئونه، ثم ترفع للشخصيات الأكبر رتبة أمثال احمد الجعبرى الذى اغتيل فى الاعتداءات على غزة (2012)، والرائد سعد. أما القائدان الرئيسيان أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسى، فقد قُتلا على يد القوات الإسرائيلية فى 2004. وفى يونيو 2007 استولت كتائب القسام على قطاع غزة وطردت منه حركة فتح ،مما أدى إلى قطع العلاقات بين قطاع غزة والضفة الغربية. تتميز كتائب القسام باستخدامها المتكرر لعمليات ضد الصهاينة والجنود الإسرائيليين، وأوقفت هذه العمليات ضد إسرائيل قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وذلك تمهيدًا لدخولها العمل السياسى. قامت كتائب القسام بهجمات ضد إسرائيل حتى بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإخلاء المستوطنات الإسرائيلية فيه، وهذا عن طريق شن صواريخ القسام (صاروخ القسام) إلى بلدات إسرائيلية مجاورة لقطاع غزة. ومن أبرز الهجمات التى قامت بها بعد الانسحاب الإسرائيلى هى «عملية الوهم المبدد» والتى شارك فيها إلى جانب القسام كل من «ألوية الناصر صلاح الدين» و «جيش الإسلام»، حيث اجتاحت قوة من المسلحين الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة عبر نقق حفرته تحت الحدود، وهاجمت قوة عسكرية إسرائيلية كانت مرابطة للمراقبة قرب الحدود. وفى هذه العملية قُتل جنديان إسرائيليان وأصيب 5 واختُطف الجندى جلعاد شاليط إلى قطاع غزة. تتواجد بغزة مجموعة من الجماعات الجهادية يتجاوز عدد اعضائها 11 الف فرد، وابرز تلك الجماعات جند الله، وجيش الاسلام، والتوحيد والجهاد، وانصار السنة، وهى حركات جهادية سلفية تنتمى فكريا وربما ينتمى بعضها تنظيميا الى تنظيم القاعدة. وابرز هذه الجماعات والتى تردد اسمها فى الاونة الاخيرة ووجهت اليها اتهامات بتنفيذ حادث مقتل 17 جنديا مصريا فى رفح فى شهر رمضان قبل الماضى، هى جماعة جيش الاسلام، وبداية ظهور التنظيم، وبروز اسم «جيش الإسلام» فى قطاع غزة للمرة الأولى، جاء من خلال تبنيه عملية خطف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى يونيو 2006، و يُعتقد على نطاق واسع أن هذا التنظيم هو ظِل تنظيم القاعدة فى غزة، ولنفى هذه التهمة شنت حماس عملية عسكرية فى رفح أسفرت عن مقتل عبداللطيف موسى ومجموعة من أتباعه بعد إعلانه فى 2009 «الإمارة الإسلامية فى أكناف بيت المقدس»، هذه الجماعات ساعدت حماس احيانا ولكن حدث الخلاف بين الطرفين أو على الاصح تضارب المصالح بعد أن بدأت حماس فى هدنة غير معلنة مع اسرائيل، بعد الانقلاب، وحاولت حماس نزع سلاح تلك التنظيمات ومنعهم من توجيه السلاح الى اسرائيل، واعتقلت حماس من رفضوا الهدنة بحجة ان الوقت غير ملائم للمقاومة، وتعتبر واقعة مسجد ابن تيمية هى اشهر وقائع الصراع بين حماس والجماعات الجهادية. اذا كانت حماس قد اعلنت كحركة مقاومة الا ان هذه المقاومة قد توقفت تماما منذ عام 2006، والاكثر من ذلك ان الكثير من الشواهد التى لا يمكن انكارها تشكك فى حقيقة العلاقة بين حماس واسرائيل، فهناك الكثير الذى يقال حول نشأة حماس وحقيقة دعم اسرائيل لها لضرب المقاومة الفلسطينية الحقيقية المتمثلة فى منظمة التحرير الفلسطينية، فالاتصالات السرية بين قادة الحركة واسرائيل لم تنقطع، ومن هذه اللقاءات ما كشفت مصادر غربية من قطر أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' التقى رئيس الموساد السابق 'افرايم هاليفى' فى دولة قطر، عقب فوز حركة حماس فى الانتخابات التشريعية. وأضافت المصادر أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر آنذاك بعث طائرة خاصة لمشعل أثناء تواجده فى القاهرة، لمقابلة أيالون حيث كان الأخير فى زيارة لقطر. ورجحت المصادر أن يكون مشعل التقى به مرة أخرى قبيل عيد الأضحى المبارك أثناء زيارة مشعل لقطر. يذكر أن 'افرايم هاليفى' دعا فى مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إسرائيل للهدنة مع حماس، بتاريخ 26 مايو 2006، عقب اجتماعه بمشعل، واعتبر 'أن التوصل إلى اتفاق هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل و الحكومة الفلسطينية برئاسة حماس خيار يستحق أن يخضع للدرس'،بالاضافة الى الاتصالات الكثيرة غير المعلنة وشبكات التجسس التى يكشف عنها بين الحين والاخر داخل حركة حماس،يضاف الى ذلك عدم إبعاد إسرائيل لقادة من حماس فى الداخل إلى الخارج إلا خمسة فقط من الطراز الذى لا يمكن أن يؤثر على مسار الحركة فى الخارج وربما زرعت فيهم أحدا بمعنى أن إسرائيل كانت ولا تزال راضية عن سلوك قيادة الخارج وتجربتها السياسية الضحلة وأهدافها المشبوهة وتبعيتها لأجندات خارج الوطن والدين وهذا ما يفسر امتناع إسرائيل عن اغتيال أحد من القادة السياسيين لحماس فى الخارج مع أن الأمر كان سهلاً جداً، فقد مرت عشرة سنوات كاملة وقيادات الخارج فى أمان وهم يمثلون حركة تصفها إسرائيل بالإرهابية والمسئولة عن مقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين إلى أن جاءت محاولة اغتيال خالد مشعل فى عمان وهى قصة مبهمة وحولها تدور الكثير من التكهنات. حتى إن بعض عمليات الاغتيال فى الداخل لم تكن عقاباً على ما فعله هؤلاء القادة من حماس بقدر ما هى خوفاً مما يمكن أن يفعله هؤلاء القادة فى التقارب مع السلطة الوطنية ويندرج تحت هذا الإطار اغتيال إسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم والشيخ أحمد ياسين،وعبد العزيز الرنتيسى وهى اكثر الاسماء التى كانت تتقارب وتدعو للتهدئة مع حركة فتح،وهنا يدور التساؤل لماذا لم تحاول اسرائيل جديا اغتيال خالد مشعل او اسماعيل هنية لضرب حركة حماس رغم سهولة ذلك بالنسبة لها،الا اذا كانت اغراض اسرائيل غير ذلك؟؟ واليوم ينخدع الناس بالشعارات وبالمظاهر ولا يدركون أن عدو إسرائيل الحقيقى هو الذى يطالب بالسلام والمفاوضات على أسس الحقوق الفلسطينية الثابتة ، وأن حليفها الأول إن كان واعياً أو غير واعٍ هو الذى يدعو إلى تدمير إسرائيل فى هذا الوقت وهذه الظروف التى تترجم إسرائيل فيها هذه المواقف المتطرفة إلى تعاطف دولى معها وإلى إحراج للقيادات الوطنية التى تحاول أن تستل حقوق شعبنا من بين أنياب الاحتلال بالطريقة التى يفهمها العالم ويتعاطف معها العالم. الكثير من الجدل اثارتة حركة حماس بعد ثورة 25 يناير والبداية كانت فى تورط حماس فى اقتحام السجون اثناء الثورة وتهريب قادة جماعة الاخوان المسلمين وعدد من المساجين المنتمين الى حزب الله وحماس،وما تردد عن وجود قناصة ينتمون الى حماس ساهموا فى قتل المتظاهرين اثناء الثورة،وزاد الجدل بعد انتخاب محمد مرسى رئيسا لمصر وصورت الكاميرات اسماعيل هنية رئيس وزراء حماس المقال وهو يسير فى شوارع غزة فرحًا بنجاح مرسى،وبدأت العلاقة بين الاخوان وحماس التى لم تعلن عنها حماس تظهر للعيان جلية ،بعدها وجهت اصابع الاتهام الى حماس بالمشاركة فى مذبحة رفح الأولى،وان الرئيس المخلوع رفض الاعلان عن اسماء منفذى العملية التى تم التوصل اليهم،لأن من بينهم اعضاء من حماس،وتوالت الاتهامات الآن بعد ثورة 30 يونية، وإلقاء القبض على عدد من الفلسطينيين المنتمين الى حماس والمتورطين فى احداث العنف فى مصر والارهاب فى سيناء،وايواء حماس للعديد من الجماعات الجهادية والتكفيرية داخل غزة والتى يبدو أن العلاقات بينهما قد تغيرت من النزاع الى الرعاية ،والجنون الذى اصاب قادة حماس بعد عزل الرئيس محمد مرسى،وآخر جنونهم العرض العسكرى الذى قامت به كتائب القسام فى غزة تضامنا مع احداث العنف الذى تمارسه جماعة الإخوان وحلفاؤها من الجماعات الإرهابية فى مصر مؤخرا،وهو ما يؤكد العلاقة الأبدية بين الطرفين حماس والاخوان. والغريب أن الرئيس المعزول الذى خاطب قادة اسرائيل بقوله الصديق العزيز والذى رفض المساس باتفاقية تصدير الغاز لاسرائيل او بمعاهدة السلام ،هو نفسه الذى رعى اتفاق هدنة بين حماس واسرائيل والذى وقع عليه الطرفان ونص للمرة الأولى على وقف أعمال (العنف من جانب حماس ضد اسرائيل) وهو مايثير الكثير من علامات الاستفهام عن الدور الذى لعبه مرسى لصالح اسرائيل الى الحد الذى توافق فيه حماس على الاعتراف بأنها تقوم بأعمال عنف وليس مقاومة كما تقول ؟والى ان تتوقف حماس عن كل ما يمكن ان يضايق اسرائيل فطوال مدة حكم المعزول لم يطلق صاروخ واحد من صواريخ حماس تجاه اسرائيل. ماهو السر ؟لا أحد يدرى الحقيقة. ويظل السؤال مفتوحاً: هل ستستمر حماس فى مسار دخل الإرهاب داخل مصر دون النظر الى القضية الفلسطينية وما يمكن ان يؤدى اليه سلوك حماس فى مسار القضية؟ ام تعود حماس الى الهدف المعلن وهو المقاومة-اذا كان هو الهدف الحقيقى -هذا ما ستسفر عنه الايام القادمة.