مجلس الشيوخ يوصى الحكومة بإعادة النظر فى منظومة دعم ألبان الاطفال    وزارة البيئة تنظم دورة تدريبية حول "المدن والمباني الخضراء"    بتكلفة 495 مليون جنيه.. توقيع عقود مصنع تدوير المخلفات الصلبة بمنطقة شبرامنت    كيف يؤثر رفع دعم الكهرباء والوقود على حركة سوق السيارات؟.. «شعبة الطاقة النظيفة» توضح    مطروح: توقيع بروتوكول تعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية    لتعزيز التعاون بين البلدين.. رئيس مجلس الشيوخ يزور أوزبكستان    حزب «جانتس» يقدم مقترحًا لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر المقبل (تفاصيل)    أنا حزين، أول تعليق ل مرتضى منصور على أزمة حسين الشحات والشيبي    مدرب الجزائر: كان يجب أن يتواصل محرز معي.. واعتبرته غير جاهزًا    فابريزيو رومانو: أليسون جزء أساسي من خطط ليفربول للموسم المقبل    "صحتك أمانة.. لا للتدخين"، ندوة بجامعة المنصورة    مفاجأة، سفاح التجمع يغير أقواله أمام جهات التحقيق    فيديوهات وثقت مقتل 3 ضحايا.. سفاح التجمع يغير أقواله أمام جهات التحقيق    مجلس إدارة المتحف القومى للحضارة يوافق على إقامة قاعة جديدة لفنون التحنيط    تعرف على حجم إيرادات فيلم "تاني تاني" خلال أسبوع في دور العرض    تكريمًا لنجوم الزمن الجميل    العشر الأوائل من ذي الحجة.. منحة الله لغفران الذنوب    بسبب نقص المعروض من ألبان الأطفال وارتفاع الأسعار .. حتى الرضع يواجهون الموت فى زمن الانقلاب    هل يجوز إخراج شعيرة الأضحية في صورة مال أو لحم؟ الإفتاء تُجيب    جامعة دمنهور تنظم قافلة طبية توعوية بقرية بيبان فى كوم حمادة    مبان مفخخة.. كمائن المقاومة الفلسطينية تُكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة    مصدر مقرب من حسين الشحات يكشف ل في الجول خطوة اللاعب بعد حُكم الشيبي    شوبير: من حق حمزة علاء يكون حارس المنتخب الأوليمبي    "مفيش ممنوع".. لطيفة تكشف تفاصيل أول 4 كليبات بنظام الذكاء الاصطناعي Ai بالعالم العربي    «التضامن» توجّه فريق التدخل السريع بنقل مسنة مريضة إلى دور رعاية في القاهرة    قبل عيد الأضحى.. تعرف على مواعيد القطارات VIP والروسية "القاهرة/أسوان" بمحطة سوهاج    استفسارات المواطنين حول موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وإجازات العمل    بيت الزكاة: 500 جنيه منحة عيد الأضحى للأسر الأولى بالرعاية السبت المقبل    رئيس جامعة المنيا يُواصل جولاته التفقدية لامتحانات كليات التمريض ودار العلوم والتربية    الخط الثالث للمترو يعلن تقليل أوقات انتظار القطارات حتى عيد الأضحى    «الصحة»: تقديم 4 آلاف و548 خدمة طبية مجانية فى مجال طب نفس المسنين    اهتمام متزايد بموعد إجازة عيد الأضحى 2024 على محرك جوجل    وضع حجر أساس إنشاء مبنى جديد لهيئة قضايا الدولة ببنها    البنك الأهلي المصري يطلق خدمة استقبال الحوالات الإلكترونية لحظيًا    ل برج السرطان والحوت والجوزاء.. احذر تقع ضحية للعلاقات العاطفية السامة (توكسيك)    رئيس الأعلى للإعلام: القاهرة الإخبارية صوت مصر ينقل رسالتها للعالم    الحبس عام لنجم مسلسل «حضرة المتهم أبيّ» بتهمة تعاطي المخدرات    وضع حجر أساس إنشاء مبنى جديد لهيئة قضايا الدولة ببنها    الشامي : موقف رمضان صبحي صعب بسبب المنشطات    من حقك تعرف.. إهمالك لأولادك جريمة.. ما هى عقوبتها؟    وزير الري يتابع ترتيبات عقد أسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الإفريقي    فرق الدفاع المدنى الفلسطينى تكافح للسيطرة على حريق كبير فى البيرة بالضفة الغربية    الدفاع المدني بغزة: الاحتلال دمر مئات المنازل في مخيم جباليا شمال القطاع    الأونروا يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لبحث الهجمات الإسرائيلية على موظفي الوكالة    التصديري للصناعات الطبية والأدوية يبحث مع وفد أذربيجاني التعاون المشترك    التعليم العالي: مصر تشارك في الاجتماع الأول للمؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة بالمغرب    رئيس هيئة الرعاية الصحية يجري جولة تفقدية داخل مدينة الدواء.. صور    الصحة: القوافل الطبية قدمت خدماتها العلاجية ل 145 ألف مواطن بالمحافظات خلال شهر    نقابة الأطباء البيطريين: لا مساس بإعانات الأعضاء    كوريا الشمالية تُطلق وابلا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى    كيف كشفت الحرب الروسية قصور الأسلحة الأمريكية؟.. أخطاء كارثية    سيد معوض: لست مؤيدًا لفكرة عودة أشرف بن شرقي للدوري المصري    وزير الخارجية: الصين تدعم وقف إطلاق النار فى غزة وإدخال المساعدات للفلسطينيين    الرئيس السيسي: لن نسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار دولنا وشعوبنا    هل تجوز الصدقة على الخالة؟ محمد الجندي يجيب    بيبو: التجديد ل معلول؟ كل مسؤولي الأهلي في إجازة    وزيرة الاقتصاد التونسي تؤكد ضرورة توفير المناخات الملائمة للقطاع الخاص في البلدان الأفريقية    الإفتاء توضح حكم التأخر في توزيع التركة بخلاف رغبة بعض الورثة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكاية رابعة العدوية
نشر في أكتوبر يوم 25 - 08 - 2013

فى منتصف الخمسينيات سجلت أم كلثوم الأبريت الإذاعى «رابعة العدوية» وتحول فيما بعد إلى فيلم أخرجه نيازى مصطفى عام 1963. ورابعة هى إحدى العارفات بالله وقد علم المسلمون بأمرها من كتب التاريخ والسير الشعبية. وأعطتنا نموذجا مثاليا لامرأة اعتزلت الدنيا ومفاتنها كما أعلنتها بنفسها فى ذلك الحين. أما الفيلم فهو يحكى عن سيدة محسنة تتصدق على الفقراء ومن بينهم رابعة العدوية وقد طلب منها الحضور إلى مدينة البصرة بالعراق وفى الطريق فوجئت رابعة بهجوم اللصوص عليها وعلى المسافرين وقد أنقذها منهم فارس مقدام هو عصام الذى أخبرها أنه سوف يلحق بها إلى البصرة..قابلت رابعة الشيخ سومان الذى أخبرها أن المدينة ليس بها مكان لها لكن عصام وأسرته شجعوها لاستكمال رحلتها. فى البصرة قابلت صابر وأسرته واستضافوها وجعلها صابر ساقية فى المساء تجار البصرة ومنهم خليل الذى طمع وفكر فى شرائها، واشتعلت المنافسة عليها بينه وبين صابر الذى ظهر فى البصرة وفاز بها مقابل 20 ألف دينار مما أغضب خليل. فسعى لشراء ديون عصام واستوالى على ممتلكاته وطلب منه عصام تأجيل تنفيذ الحكم إلى أن تعود قافلته من السفر فوافق مقابل أن يحتفظ برابعة. وأغوى خليل اللصوص للهجوم على القافلة الخاصة بصابر والتى تحمل له ما يمكنه من سداد دينه ويسترد رابعة. فأصبحت رابعة وباقى أملاك صابر من ممتلكات خليل. وفى إحدى النزهات قابلت رابعة الشيخ سومان الذى نصحها بالتوبة ولما اقتنعت حبسها خليل وعذبها ثم أطلق سراحها لتعيش عند الشيخ سومان فى الغابة التى يعيش فيها وحاول اللصوص سرقتها إلا أن معجزة إلهية أنقذتها. ويتحدث الناس عن هذه المعجزة فيأتى خليل مع الناس ليستمعوا إلى كلمات رابعة الواعظة، وفى وفاتها جاءت الملائكة تحمل روحها إلى الجنة.
قصة الفيلم مأخوذه عن كتاب لسفينة قراعة بعنوان عروس الزهد وكتبت الحوار وشاركت فى كتابة السيناريو مع الشاعر الصوفى عبد الفتاح مصطفى إتفقت سيرة «شهيدة العشق الإلهى عازفة الناى رابعة العدوية» مع أهداف أم كلثوم كما أعلنت بنفسها فى ذلك الحين فاشتركت بالغناء الصوفى فى البرنامج الإذاعى (الأوبريت) والفيلم السينمائى وغنت من أشعار طاهر أبو فاشا «ياصحبة الراح» «عرفت الهوى» «على عينى» من الحان رياض السنباطى و«حانة الأقدار» و«أوقدوا الشموع» ألحان عن الموجى و«لغيرك مامدت يدا» و«غريب على باب الرجاء أنوح» من ألحان كمال الطويل. وكان غناؤها السبب الأساسى فى نجاح العملية وخلودها كانت أم كلثوم متدينه وتتمتع بقوة روحانية عالية. وقد فكرت فى عام 1950 فى تسجيل القرآن الكريم بصوتها. وعادة الفكرة مرة ثانية عام 1958.وكانت سجلت فى فيلم «سلامة» الذى قامت ببطولته عام 1945 آيات من القرآن الكريم بصوتها ونجحت كل ما قدمته من غناء دينى لما اتسم بالصدق فى الإحساس وعمق التعبير وفهم المعانى، لذلك انتشرت أعمالها الدينية على ألسنة العامة قبل المثقفين وبين الأميين قبل المتعلمين.
من أشعار أمير الشعراء أحمد شوقى.قدمت قصائد «إلى عرفات الله ياخير زائر عليك سلام الله من عرفات» «ونهج البردة» ريم على القاع بين البان والعلم، أجل سفك دمى فى الاشهر الحرم.وأسلو قلبى غداة سلا ونابا.. لعل على الجمال له عتابا «والهمزية النبوية» ولد الهدى فالكائنات ضياء. وفم الزمان تبسم وسناء. وقدمت قصيدة «حديث الروح» تأليف الشاعر والفيلسوف الباكستانى ونظمها بالعربية الصاوى شعلان، وفى أعقاب نكسة 1967 غنت الثلاثية المقدسة «تأليف صالح جودت وتتضمن الأشعار التى استقبل بها أهل المدينة الرسول الكريم وصحيه (طلع الفجر علينا من ثنيات الوداع) وينبض اللحن بأصوات الأذان وأجراس الكنائس. ومن أشعار عبد الفتاح مصطفى غنت « تأئب تجرى دموعى ندما. يالقلبى من دموع الندم» ومن تأليف بيرم التونسى غنت رائعة «القلب يعشق كل جميل وياما شفت جمال».
واختارت أم كلثوم رياض السنباطى ليلحن لها كل ما غنته من اللون الدينى لمعرفتها أن جمله اللحنية لها طابع الروحانية والوقار ولم تكسر القاعدة إلا مرتين الأولى عندما اسندت إلى الموجى والطويل بعض ألحان حكاية رابعة العدوية والثانية عندما أعادت تقديم الموشح الدينى «مولاى كتبت رحمة الناس عليك فضالا وكرم» الذى سبق أن أداه ملحنه الشيخ زكريا أحمد مع بطانته ومع ذلك فهو لم يشارك فى الصيغة اللحنية لحكاية رابعة العدوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.