أحمد موسى يفجر مفاج0ة عن ميناء السخنة    محمد الغباري: إسرائيل تستخدم وجود حماس لمنع قيام دولة فلسطين (فيديو)    ذا أثليتك: برونو يرحب بفكرة تجديد تعاقده مع يونايتد    على رأسهم تاليسكا.. النصر يتخلى عن ثنائي الفريق في الصيف    ردود الفعل على حادثة محاولة الخطف والاعتداء الجنسي في أوبر: صلاح عبد الله يدعم المقاطعة وعبير صبري تطالب بالرقابة والإغلاق    16 مايو.. الحكم على متهم بتزوير محررات رسمية    بعد تصدره مؤشر جوجل.. أعمال كريم قاسم الفنية    بالصور.. خطوبة مينا مسعود والممثلة الهندية إميلي شاه    "العبدلله حسن المنوفي".. أحمد الفيشاوي يكشف عن شخصيته في "بنقدر ظروفك"    قبل البيرة ولا بعدها؟..تعليق علاء مبارك على انسحاب يوسف زيدان من تكوين    رئيس جامعة الأقصر يفتتح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة    انعقاد برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بمديرية أوقاف المنيا    دمياط تتسلم 25 وحدة من وصلات القلب للانتهاء من قوائم الانتظار    طريقة عمل الفول النابت لأكلة مغذية واقتصادية    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    جامعة حلوان تنظم ورشة عمل للتعريف باختصاصات عمل وحدة مناهضة العنف ضد المرأة    الأربعاء.. انطلاق فعاليات الدورة الثانية لمعرض زايد لكتب الأطفال    شكري ردا على «خارجية الاحتلال»: نرفض لي الحقائق.. وإسرائيل سبب الأزمة الانسانية بغزة    المشدد 3 سنوات ل6 أشخاص بتهمة حيازة أسلحة واستعراض قوة بشبرا الخيمة    5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر |إنفوجراف    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    متاحف وزارة الثقافة مجانًا للجمهور احتفالا بيومها العالمي.. تعرف عليها    اليوم.. تامر حسنى يبدأ تصوير فيلمه الجديد "ريستارت"    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    دولة أوروبية تنوي مضاعفة مساعداتها للفلسطينيين 4 أضعاف    الجنائية الدولية: نسعى لتطبيق خارطة الطريق الليبية ونركز على تعقب الهاربين    شعبة الأدوية: الشركات تتبع قوعد لاكتشاف غش الدواء وملزمة بسحبها حال الاكتشاف    أشرف عطية يتفقد الأعمال الجارية بمشروع محور بديل خزان أسوان الحر    كورتوا على رادار الأندية السعودية    أخبار الأهلي : مروان عطية يثير القلق في الأهلي.. تعرف على التفاصيل    الشيبي يظهر في بلو كاست للرد على أزمة الشحات    «الزراعة»: مشروع مستقبل مصر تفكير خارج الصندوق لتحقيق التنمية    برلماني: مصر قادرة على الوصول ل50 مليون سائح سنويا بتوجيهات الرئيس    لماذا أصبح عادل إمام «نمبر 1» في الوطن العربي؟    وزير التعليم يفتتح الندوة الوطنية الأولى حول «مفاهيم تعليم الكبار»    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    مصرع شخص غرقاً فى مياه نهر النيل بأسوان    هيئة الأرصاد الجوية تحذر من اضطراب الملاحة وسرعة الرياح في 3 مناطق غدا    «على قد الإيد».. أبرز الفسح والخروجات لقضاء «إجازة الويك اند»    «صحة النواب» توصي بزيادت مخصصات «العلاج على نفقة الدولة» 2 مليار جنيه    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    طالب يضرب معلمًا بسبب الغش بالغربية.. والتعليم: إلغاء امتحانه واعتباره عام رسوب    التشكيل الرسمي لمباراة الاتحاد السكندري وسموحة في الدوري    تصريحات كريم قاسم عن خوفه من الزواج تدفعه لصدارة التريند ..ما القصة؟    وزير الدفاع البريطاني: لن نحاول إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق سلام مع روسيا    «الداخلية»: ضبط 25 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء    داعية إسلامي: يوضح ما يجب على الحاج فعله فور حصوله على التأشيرة    دعاء للميت في ذي القعدة.. تعرف على أفضل الصيغ له    أحمد الطاهرى: فلسطين هي قضية العرب الأولى وباتت تمس الأمن الإقليمي بأكمله    مصر تدين الهجوم الإرهابى بمحافظة صلاح الدين بالعراق    السيد عبد الباري: من يحج لأجل الوجاهة الاجتماعية نيته فاسدة.. فيديو    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    نموذج RIBASIM لإدارة المياه.. سويلم: خطوة مهمة لتطوير منظومة توزيع المياه -تفاصيل    فى أول نزال احترافى.. وفاة الملاكم البريطانى شريف لوال    "مقصود والزمالك كان مشارك".. ميدو يوجه تحية للخطيب بعد تحركه لحماية الأهلي    رئيس جامعة القاهرة: زيادة قيمة العلاج الشهري لأعضاء هيئة التدريس والعاملين 25%    الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم الأراضي السكنية بمشروع 263 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر    «الأونروا»: أكثر من 150 ألف إمرأة حامل فى غزة يواجهن ظروفا ومخاطر صحية رهيبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسلمون والمسيحيون وكافة أطياف المجتمع.. يارب.. عيد يجمعنا
نشر في أكتوبر يوم 11 - 08 - 2013

كل سنة ومصر كلها طيبة.. الليلة عيد على كل المصريين.. لا فرق بين مسلم ومسيحى.. معتصمى التحرير أو النهضة.. فقراء أو أغنياء .. رجال أو نساء.. كلنا على قلب رجل واحد وتحت راية واحدة.. هى مصر أم الدنيا.. أول من عرفت التوحيد قبل ظهور الأديان بآلاف السنين..
وها هى أجراس الكنائس تدق مع أذان المغرب ليفطر المصريون كلهم فى الميادين بعد أن صاموا جميعاً مسلمين ومسيحيين أحد أيام شهر رمضان المبارك، وكأن الله أراد أن يبارك هذه اللوحة الرائعة فتلاقى احتفال المسلمين بعيد الفطر مع صيام السيدة العذراء لتزداد اللوحة جمالا على جمال ويزداد المصريون تلاحماً وارتباطاً..
فى البداية، أكد فضيلة الشيخ محمد قطب رئيس الجمعية الشرعية بالسيدة زينب أن تلاقى المناسبات الدينية للمصريين هى دعوة من الرب فى السماء لكل المصريين لكى يعلموا أن الله هو الخالق وهو وحده المحاسب، ووحده الذى يملك مفاتيح الجنة والنار.. وأنه هو الغفور الرحيم، وهى دعوة مفتوحة لكل البشر لكى ينبذوا خلافاتهم الدنيوية، ويعيشوا مع الله فى محبة وسلام وأمان..
وأضاف الشيخ قطب: هى دعوة تؤكد على ما حدث فى ميدان التحرير، تلك اللوحة الإيمانية الرائعة والسيمفونية التى لا يستطيع أى إنسان أن يعزفها، وهى أن يصوم الأحباب المسيحيون مع المسلمين ويفطروا معهم على المائدة المفروشة فى الميدان، وفى خلفية اللوحة أجراس الكنائس ترتفع مع أذان المغرب لكى يقولوا للجميع هنيئاً لكم بإفطاركم وهنيئاً لكم صيامكم، ما دمتم قد عدتم إلى الرب كما عدتم فى العاشر من رمضان عند العبور، ودماؤكم تتعانق لكى تروى رمال سيناء والكل يردد الله أكبر..
لحظات لا تنسى
وأكد قطب أنه عندما شاهد هذه اللوحة الجميلة فاجأه الأمر، وأضاف وكأننى وأنا فى خريف عمرى أسمع ربى ينادينى، لاتخف على أولادك ولا على أحفادك ولا على محبيك فى مصر، فقد عادت مصر إلى أحضان الرب، حينما سمعت أجراس الكنائس تتعانق مع أذان المغرب قلت لنفسى إن هذه أسعد الأيام التى أدخلت السرور على قلبى بعد 3 سنوات عجاف، لقد عادت مصر كما بدأت على المحبة والإيمان، هى لحظة لم ولن أنساها فى حياتى..
وحول دعوة البابا تواضروس للمسيحيين بصوم ذلك اليوم والإفطار مع إخوتهم المسلمين فى الميدان قال قطب بإنه ليس بجديد على الأنبا تواضروس الذى هو خير خلف لخير سلف المتنيح البابا شنودة أن يصدر هذا القرار لكى يعرف المدعون أننا جميعاً فى مركب واحد، وأن المحبة التى تنبع من قلب البابا تواضروس هى محبة خالصة لا رياء فيها، فهو على درب البابا شنودة يقول – بما فعله – إن مصر ليست وطناً نعيش فيه وإنما هى وطن يعيش فينا..
وعن مشاركة المصريين مسلمين ومسيحيين فى الاحتفالات والأعياد معاً قال قطب هذا شىء طبيعى فهم أصهارنا.. نبينا تزوج منهم.. وأوصى بهم.. والوصية دين سنحاسب عليه أمام الله، وويل لمن لم ينفذ الوصية، أما الذكريات فهى كثيرة وأستطيع أن ألخصها فى موقف الدهشة التى ارتسمت على وجوه بعض مراسلى الإذاعات الأجنبية والصحفيين الأجانب وهم يستمعون لكلماتى تخرج من القلب لكى تصعد إلى ربى خالصة تحكى المحبة التى رفع لواءها سيدى محمد وسيدى المسيح وكان ذلك فى إحدى موائد الإفطار المسيحية على إحدى السفن فى رمضان منذ عدة سنوات، وأتذكر أنه فى أحد الأعياد قلت أنا قبطى مسلم العقيدة وأنا قبطى مسيحى الهوى.. أحب محمد وأحب عيسى، وعندما تحدث معى أحد المراسلين الأجانب بعد الخطبة قائلاً لى أنا أشعر إنك تحب فعلاً الإخوة المسيحيين، أجبته بالله عليك الأب واحد وهو آدم والأم واحدة وهى حواء فكيف لا يحب الأبناء والإخوة بعضهم بعضاً؟ فسر بذلك وشدد على يدى بحرارة..
وأضاف قطب، أقول لكل مصرى عاشق لتراب هذا الوطن إننا نعيش عصراً جديداً منذ 25 يناير صنعه أولادنا فأمسكوا بأيدينا ونحن على مشارف الهلاك لكى تعود المحبة والأمان والأمن فى ربوع مصر لنعرف أن لنا عدوا واحداً هو الشيطان، أقول لهم المسجد والكنيسة.. الهلال والصليب.. الشيوخ والقسس.. العمة البيضاء والسوداء.. ينادونكم ويقولون لكم المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة، تذكروا أنه فى صلاة المسلمين وفى صلاة الإخوة المسيحيين كلانا يقول «آمين» علام «نأمن» إن لم يكن نأمن على تعاليم الرب وتعاليم الرب هى المحبة..
من جهته، قال صديقه القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام إنه دائماً ما تتلاقى المناسبات الدينية المسيحية والإسلامية، وأضاف إذا كان قد تصادف عيد الفطر المبارك مع بداية صوم العذراء، فقد تصادف أيضاً بداية صوم رمضان لإخوتنا المسلمين مع عيد الرسل للمسيحيين..
دليل المحبة والوحدة
وأضاف القمص صليب أنه حتى فى العبادات اليومية للمسلمين والمسيحيين فإنها تتزامن فى أوقاتها، فصلاة باكر لدى المسيحيين تتزامن مع صلاة الفجر عند المسلمين وصلاة الساعة السادسة فى صلاة الأجبية اليومية لدى المسيحيين تتزامن مع صلاة الظهر للمسلمين، وهذا دليل على أن المصريين كلهم يعبدون إلها واحدا وإن اختلف الأسلوب، وأيضاً دليل على المحبة والوحدة ليس فقط فى الإيمان بالإله الواحد الذى يعبده المصريون جميعاً بل حتى فى الحياة المشتركة والعادات المتوارثة من أجدادنا الفراعنة..
وأكد صليب أنه فى الأعياد سواء كانت إسلامية أو مسيحية فإن المصريين جميعاً يحتفلون بها ويعتبرونها عيداً لجميع المصريين، وأضاف نحن كلنا واحد تحت راية مصرنا الحبيبة التى تضمنا جميعاً، ولا يستطيع أحد أن يفرقنا حتى أن اللورد كرومر المعتمد البريطانى فى مصر فى بداية القرن العشرين أكد أنه لا يستطيع أن يميز المصرى المسلم عن قرينه المسيحى لأنهما مشتركان فى كل الصفات بحيث يصعب التمييز بينهما إلا عندما يذهب المسلم إلى الجامع والمسيحى إلى الكنيسة للصلاة..
وأضاف صليب أنه حتى فى المظاهر والاحتفالات الاجتماعية فى الأفراح أو الجنازات فنجد أن الكل يتشاطر فى هذه المناسبات فكلنا على قلب رجل واحد مسلمين ومسيحيين لأننا جميعا مصريون..
وفى برقية تهنئة سريعة بالأعياد قال القمص صليب أقول للمصريين «كل سنة وأنتم طيبين» ويكفى أن العالم كله شهد كيف خرج المصريون جميعاً فى حشد لم تشهده البشرية من قبل يومى 30/ 6 ، و 26/ 7 يعلنون عن تحرير الإرادة المصرية..
وأعرب صليب عن أمنياته أن يمن الله على مصرنا الغالية فى هذه الأيام المباركة بالاستقرار والسعادة والرخاء والنماء لكل المصريين، وأن يلتف الجميع حول قضية التنمية لما فيها من انطلاقة جديدة للرخاء لتكون مصر كما هى دائماً أم الدنيا..
أعيادنا واحدة
من جانبه أكد فضيلة الشيخ علوى أمين أن الديانات كلها منبعها واحد وهو الله سبحانه وتعالى، وهو الذى أعطى الإنسان دينه ووطنه وليس لأحد إلا أن يحترم عقيدته وعقيدة الآخرين، وأضاف هذا العام الله جل فى علاه يريد أن يقول لعباده إنكم سواسية وهذان عيدان أجمعهما فى يوم واحد وأريدكم أن تجتمع قلوبكم على قلب رجل واحد، فإذا وحدتم قلوبكم نظرت اليكم وكنتم عباداً لى فابتعدوا عن الفرقة والشحناء ولقد جعلت لكم دليلاً تلاقى عيد الفطر وصيام العذراء.
وأضاف الشيخ علوى أن كلمة وحدة وطنية لا تنطبق على المصريين لأنه ليس بين الأخ وأخيه النابت على أرض واحدة ومن رحم واحد وشارب من نيل واحد أن يكون بينه وبين أخيه مهما اختلفت ديانته او ملته وحدة لأن الكل فى الأصل واحد، مشيراً إلى أن مصر بالذات لها خصوصية لا فرق فيها بين أسود وأبيض .. غنى وفقير.. مسلم ومسيحى فالكل فى بيت واحد صهرته القيم المصرية بمعنى أن وطننا واحد يعيش فينا ولا نعيش فقط فيه كما قال قداسة البابا شنودة الثالث نيح الله نفسه..
ووصف الشيخ علوى إفطار الوحدة الوطنية فى ميادين مصر منذ أيام قليلة بأن هذه هى مصر منذ دخلها عمر بن العاص، وأضاف قد تكون هناك بعض النتوءات ولكن تبقى مصر عزيزة كريمة على أهلها لا فرق بين هذا وذاك، فهل تتخيل أن يصوم المسيحى صيام الإسلام؟ أهذا تجميلاً أم تحقيقاً لوحدة؟! أنا أرى فيه تجميلاً وتحقيقا للأمة المصرى، وكانت مشاعرى كأى مصرى رأسى مرفوعة إلى السماء معتزا بوطنى وبأخى الذى كان بجوارى وقتها القمص بولس عويضه..
وقال علوى إنه فى المناسبات الدينية أعيادنا كلها واحد وعادة ما نقوم بالمعايدة على بعضنا البعض وتتزاور العائلات مشيراً إلى أنه عادة ما يأخذ العيدية من صديقه القمص بولس عويضة..
وأضاف علوى أقول للمصريين توحدوا وانتبهوا ولا تصدقوا إلا ما يصدقه عقلكم وقلبكم، وأقول للمسلمين استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك، وكن أيها المصرى واثقاً فى أزهرك وكنيستك فهما الحاملان للرسالات السماوية، وأتمنى الاستقرار والأمن والأمان والتقدم والرخاء والاتصال الدائم برب السماء والأرض.
تهنئة قلبية
من جانبه وجه القمص بولس عويضة تهنئته القلبية إلى كل شعب مصر الكريم بمناسبة عيد الفطر المبارك وصوم السيدة العذراء أطهر نساء العالمين كما جاء فى محكم التنزيل مؤكداً أن تلاقى أعياد المصريين إشارة سماوية لترابط أبناء مصر جميعاً مسلمين ومسيحيين.
وأضاف عويضة أنه من دواعى السرور أن نحتفل بهذه الأعياد بعد أيام من انتصار ثورة 30 يونيو المجيدة، وأضاف بهذه المناسبة أتوجه بالتهنئة إلى الرئاسة الجليلة متمثلة فى المستشار الرئيس عدلى منصور، وإلى جيشنا الباسل وعلى رأسه الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وإلى قضاة مصر الأبرار حصن العدل المتين، والشرطة الباسلة وإعلامنا المستنير، وفوق الكل تهنئة قلبية إلى أزهرنا الشامخ وعلى رأسه اللؤلؤة غالية الثمن الإمام الطيب، وكنيسة مصر العتيقة ذات الألفى عام وعلى رأسها البابا الوطنى تواضروس الثانى.
وأكد عويضة أن هناك وحدة مصيرية بين شعب مصر، وأضاف نحن دائماً على مر العصور متلاقون ومتحابون وقد صار لنا من الزمان 1400 سنة نسير على الأشواك معاً ونجنى الثمار معاً فى حب ووئام، ومصر بطبعها وموقعها لؤلؤة الشرق ورمانة الميزان فى الشرق الأوسط وهى المحبوبة جداً من أبنائها الذين يتحدون كلهم حولها تجمعهم محبة مصر التى يتغنون بها لذلك يقولون مصر أم الدنيا، فمصر هى أقدم بلاد الدنيا بحضارتها التى ترجع إلى 7 آلاف عام قدمت للعالم خلاله شتى ألوان الفن والعلم والعمارة ما نفخر به جميعاً، وها هى أعيادها تجمع كل أبنائها حولها يهنئون بعضهم بعضاً فيذوب شعبها فى بعضه حباً لا تعرف من هو القبطى ومن المسلم؟، كما فى الحروب أرتوت رمال سيناء بدم حنا ومينا وفى أكتوبر المجيد سنة 73 كبر الجميع أقباطا ومسلمين «الله أكبر» لإله كل العالمين فارتفعت راية النصر محتضنة الهلال والصليب فكان النصر مؤزراً.. فالمصريون علموا مصر كيف يكون الحب بوحدتهم رافعين شعار الله محبة معلنين للعالم أن من أراد أن يتعلم الحب ويعرف الله فليأتى إلى مصر الأرض.. مصر الأزهر والكنيسة.. مصر الإمام طنطاوى والبابا شنودة.. والإمام الطيب والبابا تواضروس الكل فى عشق مصر وهواها يعطى الدروس.
وأضاف عويضة أنه فى المعتاد عندما يأتى شهر رمضان المبارك فإنه يفطر أول أيام رمضان مع الشيخ علوى أمين فى منزله العامر، ويعودا ليفطرا معا فى آخر يوم رمضان فى منزل القمص عويضة، وأضاف أول معايدة للشيخ علوى عادة ما تكون منى حيث أسبق الكل لأعيد عليه، وفى أعيادى أيضاً تكون أول معايدة لى منه وعادة ما يعطى لابنى العيدية التى بيتهج بها الأطفال.
ودعا عويضة الله أن يديم محبة المصريين لبعضهم، وأضاف أتذكر فى هذا الشأن مقولة البابا تواضروس «اللى يحب مصر يحافظ عليها ويرفعها ويعليها»، معرباً عن تمنياته بأن يسود السلام والأمان مصر لتدور عجلة الإنتاج ليسعد شعبها جميعه ويفتخر كل أبنائها بأنهم مصريون..
روح المحبة
أما عن أبنائهما وتلاميذهما فى تحالف شباب الثورة فقد وصف الناشط السياسى وليد عبد المنعم رئيس التحالف تلاقى المناسبات الدينية للمصريين بأنه معبر عن روح المحبة التى تسود بين عنصرى الأمة فى مصر، وأضاف دائماً ما نؤكد أن الأعياد والمناسبات لكل المصريين دون تفرقة فى الدين، فمنذ آلاف السنين لم نعرف التقسيم بيننا فى احتفالاتنا، وها هى السماء وإرادة الله تجمعنا أكثر وأكثر بتلاقى أعيادنا ومناسبتنا الدينية لتحتفل مصر كلها مسلمين ومسيحيين بعيد الفطر المبارك وصيام العذراء وانتصار ثورة 30 يونيو.
وأضاف عبد المنعم أننى أعتقد أن هذه إشارة من الخالق سبحانه وتعالى أننا نسير على الطريق الصحيح لتطهير البلاد من الفتن والفرقة والعنف، وتعميم روح التسامح والوحدة الوطنية بين المصريين لا فرق بينهم باختلاف الجنس أو اللون أو الدين فكلنا أبناء وطن واحد وهو مصرنا الحبيبة..
وقال عبد المنعم: إنه عادة ما يفطر فى الأعياد المسيحية عند صديقه مينا فهمى، ثم يذهبان معاً إلى الكنيسة للمعايدة على كاهنها، ويذهبان بعدها لاصطحاب الشيخ علوى للمعايدة على القمص بولس والآن بعد أن تلاقت الأعياد فإننا سنعيد جميعاً على بعضنا البعض فالعيد «عيدنا كلنا»..
ووجه عبد المنعم حديثه للمصريين جميعاً قائلاً لهم كل سنة وأنتم طيبين، وأضاف أخص بالذكر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثانى بعد أن أعطوا أعظم المثل فى الوحدة الوطنية خاصة مع المحبة والصداقة العميقة بينهما، وأتمنى أن يكون تلاقى أعياد المصريين بشرى جيدة للإنطلاق نحو التقدم والرخاء للوطن الذى يضمنا كلنا..
وأعرب عبد المنعم عن تمنياته أن يسود الهدوء مصر فى الفترة القادمة، وأن يعود المصريون جميعاً للعمل والإنتاج، وأضاف أتمنى أن يعود إخواتنا فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة إلى منازلهم ويحتفلوا بالعيد معنا، وأؤكد لهم أننا نحبهم ونتطلع أن يعودوا إلى حضن الوطن، ونتمنى الإسراع بعملية المصالحة الوطنية لكى نتفرغ للعمل على تقدم مصر ورفاهيتها..
من جهته أعرب مينا فهمى زميله فى تحالف شباب الثورة ومسئول الاتصال السياسى به عن سعادته بتلاقى عيد الفطر المبارك مع صوم السيدة العذراء متوجهاً بتهنئته القلبية لكل الشعب المصرى مسلميه ومسيحيه..
وأضاف مينا أننا لسنا بحاجة إلى تصادف تواريخ احتفالات الأقباط مع إخوتهم المسلمين، فأعيادنا أعيادهم والعكس صحيح ففى مصر لا نفرق بين عيد قبطى ومسلم فكلها أعياد للمصريين يحتفلون بها معاً منذ قديم الأزل..
وأكد مينا أنه من الطبيعى فى هذه المناسبات أن يتبادل الطرفان المعايدات والزيارات والاحتفالات لا فرق بين مسيحى ومسلم وهذا أكبر داعم للوحدة الوطنية، ويعطى رسائل للعالم كله أن المصريين جميعاً على قلب رجل واحد حتى فى الاحتفال بأعيادهم..
وأضاف فهمى أنه عادة ما يقضى الأعياد سواء المسيحية أو الإسلامية مع صديقه وليد عبد المنعم، حيث يتبادلان الزيارات ثم الذهاب للمعايدة على أصدقائهم فالأعياد مناسبات تزيد الترابط بين الأصدقاء لا فرق بين مسلم ومسيحى..
وأكد فهمى أن تلاقى المناسبات الدينية للمصريين جميعاً فرصة للوحدة ونبذ الفرقة بينهما، وأضاف لابد أن نضع أيدينا جميعاً فى أيدى بعضنا البعض للنهوض بالوطن الذى هو السفينة التى تجمعنا كلنا..معرباً عن أمنياته فى أن تهدأ الأوضاع لنبدأ فى تحقيق أهداف ثورة 30 يونيو التى جاءت امتدادا لثورة 25 يناير وتصحيحاً لمسارها فلابد من تحقيق العدل والكرامة الإنسانية لكل المصريين وكل عام وانتم بخير..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.