* خالد سعيد : الله أمرنا ببر هؤلاء *هاشم إسلام : عدم التهنئة من البعض لا تعني قلة المحبة *د . احمد كريمة : من هؤلاء الجهلاء الذين يتكلمون باسم الدين *د.عمار علب حسن : البعض يتمسك بالفقه القديم لحسابات سياسية * القمص بوليس عويضه : أتلقي التهنئة من المسلمين منذ أربع أيام انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من الفتاوى التي قد تصنع الأزمات و الفتن و روح الكراهية بين أبناء الأمة الواحدة ، حيث قام بعض مشايخ السلفية باستدعاء بعض الأقوال والفتاوى القديمة والتي تحرم تهنئة المسيحيين في أعيدهم والمناسبات أو حتى البدء عليهم بسلام ، بل وفي أحيانا كثيرة الدعوة لتضيق عليهم في الطرقات حيث اعتبر البعض تهنئة الأقباط في أعيادهم محرم ولا يجوز ومن يفعل ذلك يكون آثم استنادا لبعض الأقاويل الغير صحيحة والتي تستدعي فترات الحرب الصليبية وإسقاطها علي الواقع الحالي . التهنئة بما لا يتعارض مع أصول الاعتقاد قدم الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمي للجبهة السلفية خالص التهاني للإخوة الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد وقال ان الله قد امرنا بالبر والإحسان لغير المسلمين ولا مانع فى تقديم التهاني لهم فى الأعياد من باب المجاملة الا ما يتعارض مع أصول عقائدنا. اما عن تحريم بعض الإسلاميين تهنئة الأقباط بأعيادهم قال سعيد انه لايرى اىذنب فى التهنئة وهذا من البر الذى امرنا الله به فهم شركائنا فى الوطن ويجب علينا ان نكون معهم فى الضراء السراء و الأعياد والمناسبات من السراء وكذلك ولا قدر الله الضراء والأحزان ولكن بشكل لا يتضاد مع أصول عقيدتنا . عدم التهنئة لا تعني قلة المحبة فيما أكد الشيخ هاشم إسلام عضو لجنه الفتوى بالأزهر الشريف وعضو اتحاد علماء المسلمين على ان حمايه الكنائس والاديره والدماء والأعراض والأموال فريضة شرعيه على المسلمين تجاه غير المسلمين فنحن أبناء وطن واحد وينبغي ان نكون يد واحده , ونادى بضرورة احترام اختلاف الراى في الدين والعقيدة . بخصوص تحريم تهنئه الأقباط بأعيادهم قال ان هذا لا يعنى قله المحبة او الود لهم ولكن الخلاف فى العقيدة شئ والمعاملة شئ أخر . حيث يوجد ثلاث أراء حيال تلك القضية من قبل جمهور العلماء الرأي الأول لا يرى بأسا فى توجيه التهنئة من باب الإحسان والبر الذي قد امرنا الله به . اما الرآي الثاني يرى انه من الممكن تقديم التهاني ولكن ليس فى أعيادهم الدينية حيث أنهم يؤمنون بصلب المسيح عليه السلام ونحن لا نؤمن بذلك وبهذا فيجوز التهنئة فقط فى الأعياد الأخرى لهم , والراى الثالث يرى انه لا يجوز التهنئة من الأساس . فلا يجب الأخذ بالرأي الثالث بمعنى عدم التقدير للأقباط او عدم الوحدة الوطنيةفنحن نكن لهم كل المحبة والود والدليل على ذلك ان الكثير من المسلمين يتقدموا لهم بالتهنئة فى أعيادهم ويشاركوهم أحزانهم ونحترم إقامة شعائرهم الدينية ففى مصر مساحه الكنائس والأديرة اكبر من مساحه الكنائس خارج مصر . القمص بوليس عويضه تلقيت التهنئة من المسلمينوصرح القمص بولس عويضه أستاذ القانون الكنسي انه مازال يتلقى التهاني منذ أربعة أيام من كل أطياف المجتمع مثل مشيحة الأزهر وعميد كليه الشريعة وقطاع التلفزيون بأكمله والشرطة ومساعدي الوزير وبعض قطاعات البنوك واتحادات الثورة والشيخ مظهر شاهين وصديقه الشيخ علوى امين والكثير من الإعلاميين والصحفيين . عدم التهنئة يتنافى مع الأديان والوطنية في حين قال عمار على حسن الباحث في تاريخ الحركات الإسلامية ، أن عدم تهنئة الأقباط في عيدهم لا تقره الأديان لا الوطنية تلك ، وهذا يتنافى مع ما ورد في القران والسنة . وأضاف عمار ل شبكة الإعلام العربية "محيط" ، ان الرسول صلي الله عليه وسلم تزوج من مارية القبطية ولم يورد في السيرة أي حادثة تشير إلى أن الرسول اجبر زوجته مارية على الدخول في الإسلام .وأوضح د عمار ان النصارى قاموا بتغطية التماثيل بتراب خضية من عمر ابن الخطاب ولكن عمر قام باز اله التراب ولم يفعل لهم شيء . وأضاف أن هذا الفكر يستند إلي الفكر الوهابي السعودي وأراء وضعت في زمن الفتن والحروب الصليبية مشيرا انه ليس من الصحيح أن نأخذ أفكار الوهابية وآراء قديمة ونطبقها هنا في مصر فوضعنا يختلف عن وضعهم فنحن بلد يجمعنا عنصرين في أمة واحدة .واعتبار هذا جهل وافتراء ومن يستعين بتلك الآراء ويطبقها جاهل . نحن في زمن الرويبضة التافة يتكلم في أمر العامة فيما وصف د أحمد محمود كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر فتوي الشيخ ياسر برهامى بالجهل الفاضح بحقيقة الإسلام ، وأضاف "سيرى الشعب المصري العجب.. فالرجل التافه أصبح يتحدث في أمور العامة وظهر الجاهل واختفى العالم وهذا جزء من النبوءات التي ذكرها الرسول". وقال أن من يأخذ أقوال هؤلاء فهم لا يخصمون المسيحيين وإنما يخاصمون النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال في حديث ستفتحون مصر فاستوصوا بأهلها فإنهم خير أمه أخرجت "وأشار د كريمة أن الدليل على عدم تحريم القران تهنئة المسيحيين في أعيادهم قوله تعالى: { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها} ، وهم يهنئوننا فيأعيدنا فواجب علينا تهنئتهم في أعيادهم . وأضاف كريمة قائلاً "الذين يتصدرون المشهد الآن جهلاء وأدعياء دون تخصص علمي وشرعي.. فبالأمس حرموا حلوى المولد واليوم انتقلوا من "الحلو إلى الحادق " ، فلا يوجد آية قرائنية تحرم أكل الفسيخ والرنجة ، وتساءل : ماذا ننتظر من سفهاء أقوالهم ساقطة؟ وأكد ان أكل السمك والرنجة حلال وفقا للشريعة الإسلامية . مشيرا إلي أن مناسبة شم النسيم مناسبة وطنية مصرية قديمة وسجلها القرآن الكريم في قوله تعالي ) موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى). وأشار أنه من الممكن نلتمس لهم العذر في إصدار هذه الفتاوى للحفاظ على الدعم الذي يصلهم من الخارج .