حصلت الباحثة نبوية حامد على درجة الماجستير فى دراسة بعنوان «العلاقات السياسية بين مصر والولاياتالمتحدة من 1970 إلى 1979» وبدأت الباحثة دراستها بالحديث عن المبادرات الأمريكية والمصرية 1970 – 1971 وتصعيد حرب الاستنزاف واستئناف الدبلوماسية التى أسفرت عن قبول الأطراف لمبادرة روجرز، ووفاة الرئيس جمال عبد الناصر ، وموقف الولاياتالمتحدة من تولى السادات رئاسة الجمهورية وموقفه من مبادرة روجرز ، ومساعى السادات لتحقيق السلام التى بدأها بمبادرته فى 4 فبراير 1971. ثم تطرح للمواجهة السياسية بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية فى ظل سياسة الوفاق واللقاءات السرية بين كيسنجر وحافظ إسماعيل فى واشنطن وباريس، والإعداد الدبلوماسى للحرب قبل وبعد قمة واشنطن 20 – 30 يونيو بين القوتين العظميين 1973، وما أسفر عنها من نتائج أدت إلى المواجهة السياسية فى مجلس الأمن. وكان من أهم الفصول هو الاستراتيجية الأمريكية خلال حرب أكتوبر 1973 والذى أثبت بالوثائق التدخل العسكرى الأمريكى فى الحرب من خلال الجسر الجوى الأمريكى لإسرائيل، والدور الأمريكى فى الهجوم الإسرائيلى المضاد (ثغرة الدفرسوار)، وكيف استخدم العرب سلاح البترول، وموقف الإدارة الأمريكية من حظر البترول العربى، ثم عرضت لتطور العلاقات المصرية الأمريكية فى أعقاب حرب أكتوبر وحتى استقالة نيكسون وزيارة كيسنجر لمصر واتفاق النقاط الست، والتوجه إلى مؤتمر جنيف فى ديسمبر 1973، ثم فك الاشتباك الأول على الجبهة المصرية وفك الاشتباك على الجبهة السورية من خلال دبلوماسية المكوك التى اتبعها كيسنجر ذهاباً وإياباً بين أطراف النزاع لتحقيق سياسة (لخطوة – خطوة)، وأخيراً زيارة نيكسون لمصر وتداعياتها واستقالته على أثر فضيحة ووترجيت. وألقت الضوء على العلاقات المصرية الأمريكية فى عهد الرئيس فورد والتحرك نحو إجراء اتفاق ثانٍ على الجبهة المصرية، وإعادة تقييم السياسة الأمريكية على إثر التعنت الإسرائيلى ، ثم اتفاقية فك الاشتباك الثانى بين مصر وإسرائيل ، وزيارة الرئيس السادات للولايات المتحدةالأمريكية 26 أكتوبر 1975، وعرض العلاقات المصرية - الأمريكية فى عام الانتخابات الأمريكية 1976 وأبرزت أهمية الوساطة الأمريكية من جنيف إلى مبادرة القدس وأخيرا دور الولاياتالمتحدةالأمريكية من الوسيط إلى الشريك الكامل فى عملية السلام . وترجع أهمية الدراسة إلى اعتمادها على الوثائق الأمريكية الخاصة وثائق حرب أكتوبر ووثائق جمعها ويليام بير فى كتاب بعنوان أسرار حرب أكتوبر فى الوثائق الأمريكية الذى ترجم إلى العربية كذلك استعانت الباحثة بروايات شهود عيان كالدكتور عصمت عبد المجيد مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة و السفير إيهاب وهبة وهو من ضمن معاونى مستشار الرئيس للأمن القومى وأحد الذين حضروا لقاءات كيسنجر و حافظ إسماعيل السرية، والسفير محمد وهبى الذى عمل فى واشنطن، والدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مركز الدراسات السياسية و الإستراتيجية بالأهرام . وأهم ما توصلت له الباحثة الأسباب التى دفعت مصر إلى قبول التسوية المنفردة مع إسرائيل عن طريق الولاياتالمتحدةالأمريكية كما ركزت الضوء على بعض جوانب تلك الحقبة التى اتخذت لها مسارات خاصة وكانت لها انعكاساتها على مستقبل تاريخ مصر السياسى المعاصر فالقرارات التى اتخذها القادة أثرت وما زالت تؤثر على وضع مصر العالمى وعلى علاقاتها بالولاياتالمتحدة وإسرائيل وبالدول العربية.