ينبغى أن يتغير سلوك الحاج بعد الحج عما كان قبل الحج، هذا ما يؤكده د. طارق عبد الحميد مدير عام العلاقات الخارجية بوزارة الأوقاف ويقول: الهدف الأساسى والحكمة الكبرى من فريضة الحج هو أن يكتسب المسلم السلوك القويم، ذلك لقول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ) فإذا كانت هذا خلق المسلم أثناء الحج فإنه ينبغى عليه أن يواظب على هذا الخلق بعد الحج، كما ينبغى أن يكون إقبال الحاج على الآخرة بعد أداء فريضة الحج أعظم مما كان فيه قبل الحج كما ينبغى أن يقلع الحاج عن المعاصى بعد العودة ولعل هذا من معانى الحج المبرور كما ينبغى على الحاج أن يعرف بين الناس بورعه وزهده فى الدنيا ذلك لأنه كان فى رحلة ربانية مخلصة بذل فيها ماله وجهده ووقته دون مقابل دنيوى لذا ينبغى أن يستمر زهده فى الدنيا بعد الحج.