لكل دولة عادات وتقاليد وطقوس غريبة ولكن يتميز الزواج بخصوصية حيث يعد بداية لحياة جديدة. لذا فإنه يحظى بالنصيب الأوفر من الغرابة والتشويق.. حيث نجد أن المهر أحياناً هو عدد كبير من الفئران أو أن دليل الحب هو البحث عن العروس التى يخفيها أقاربها وأصدقاؤها، أو أن فرض الهيبة يكون بعلقة ساخنة من العريس لعروسة لكى يظهر لها «العين الحمرا» وإنه «سى السيد» مبكراً، بالإضافة إلى عدد آخر من الطقوس شديدة الغرابة فى سياق التحقيق التالى.. ففى موريتانيا «عادة الحجب» حيث تقوم زميلات العروس ونساء من مختلف الأعمار وفى غفلة من أصحاب العريس بإخفاء العروس فى مكان مجهول ويقوم العريس بالبحث عنها مع أصحابه وإذا وجد العريس عروسه أتى بها وهو يتصبب عرقاً، وأدخلها إلى موكب العرس وهى عادة مباركة حسب السائد لأنها تقيس مدى حب العريس لعروسه، وإذا تعب العريس من الكشف عن عروسه فهذا يدل على حبه لها، أما إذا تلكأ فذلك دليل على برودة حبه مما يشكل سبة تعيّر بها العروس. أما فى غينيا فيأتون بتمساح ضخم ويضعونه فى النهر ويتوجب على العريس أن يقطع النهر ويتفادى التمساح أو يتشابك معه فى معركة غير متكافئة كى يصل إلى الضفة المقابلة ويأخذها كزوجة ولصعوبة هذا الشرط فقد زاد عدد العوانس لعدم إقبال الشباب على المخاطرة بحياتهم مما قلل من عدد المتزوجات فى غينيا. أما رجال قبيلة جوبيس وبما أنهم لا يحبون ثرثرة النساء لذا فانهم يجبرون نسائهم عند الزواج بثقب لسانهن حيث توضع فيه حلقة مستديرة كخاتم الخطبة ويوضع فى الحلقة خيط طويل يمسك الزوج طرفه فإذا ما ثرثرت وأزعجت زوجها يكفيه بشدة واحدة من هذا الخيط أن يضع حداً لثرثرة زوجته وكثرة كلامها. أما مراسم الزواج فى جرين لاند فتتم بأن يقوم العريس يوم العرس بجر عروسه من شعرها من بيت أهلها حتى بيت الزوجية وذلك ليعلمها أنه سيكون سيد البيت والآمر الناهى من يوم الزفاف وإلى آخر العمر. أما طقوس الزواج فى الهند بلد العجائب فحدث ولا حرج. ففى جنوب الهند تختبر العروس عريسها فى مدينة بورجاس: بوضعه فى امتحان قاس وصعب حيث تصحبه إلى الغابة وتشعل النار وتكوى ظهره العارى فإذا تأوى أو تألم من الكى ترفضه ولا تقبله عريساً لها وتفضحه أمام بنات القبيلة وإذا كان العكس يعتبر الحبيب المفضل والجدير بالحب والزواج. أما فى قبيلة «الهوثنثون» فإن رمز الجمال هو الحول. لذا تحرص الأمهات على إصابة بناتهن بحول فى العين منذ الصغر بإسدال الضفائر أمام عيونهن حتى يتهافتن عليهن الرجال حينما تكبرن ولا تصبحن عوانس. وفى نيجيريا فى أحد أيام السنة تخرج كل فتاة ترغب بالزواج عند بيت أهلها بكامل زينتها ويمر الشباب بهن ومن تعجبه فتاة بعينها يدخل عند أهلها ويقيم عندهم هاماً كلملاً يتعامل مع الفتاة كأنه زوجها وبعد عام إذا حملت الفتاة يتم عقد الزواج وإن لم تحمل فتنبذ حبث يعتقد بأنها تحمل روحاً شريرة فلايقترب منها أحد. ووصلت من غرابة طقوس بعض القبائل أن تدخل الفئران فى المهر كما فى الباسيفيك فى جزيرة هاوان حيث أعتاد أهالى الجزيرة أن يقدموا صداق المرأة الجميلة بعدد كبير من الفئران وتقل هذه الكمية حسب جمال العروسة وهى أيضاً من صور التخلص من الفئران التى تهدد محصول الأرز. وانتقالاً لأوروبا ومن ألمانيا ورغم أنه تقليد تخريبى لكن يبدو أن الجميع يستمتع به وهو تحطيم عدد كبير من الأطباق قبل الزفاف وجعل العريس والعروس يقومان بالتنظيف ومن المعتقد أن أن إجراء تنظيف الأرضية من الأطباق المكسورة والتى عملت العائلة والأصدقاء بحد تنظيفهما سيساعد فى إعداد الزوجين لحياتها الزوجية الجديدة. ومن أوروبا للصين تقوم مقاطعة التبت بطقوس غريبة فى الزواج والخطية، فعن اختيار الزوج للزوجة يقوم بعض أقارب العروس بوضعها على شجيرة ويقيمون جميعاً تحت الشجرة مسلحين بالعصى فإذا رغب أحد الأشخاص فى اختيار هذه الفتاة فعليه أن يحاول الوصول إليها والأصل يحاولون أن يمنعوه بضربه بالعصى فإذا صعد الشجرة وأمسك بيديها عليه أن يحملها ويمر بها وهم يضربونه حتى يغادر المكان ويكون بذلك قد ظفر بالفتاة وحاز على ثقة أهلها. ومن أمريكا وبالأخص جزيرة أندمان الأمريكية تظل النساء الأرامل تحمل جماجم أزواجهن على ظهورهن حتى يتزوجن. وفى جزيرة مدغشقر تقوم المرأة فى وقت الحداد بنكش شعرها بشكل بشع ومخيف تعبيراً عن الحزن والألم بفقدان زوجها.