عندما خلق الله الكون أودع فى بعض خلقه أسرارا وحكايات، وجعلهم منازل ودرجات، فهناك من اختصه بالهداية وهناك من سار فى طريق الغواية?، وهناك من اختصه بالولاية، فكشف عنه الحجب ليرى بنور الله. ولأنه سبحانه وتعالى لم يساو بين المؤمن والكافر?، أو البار والفاجر?، ولم يخلق داءً إلا وجعل له دواء، فقد ظهر من بين خلقه من يؤذى الناس بالسحر والمس، وظهر أيضا من يبطل هذا السحر بقدرة من يقول للشىء كن فيكون. وبما أن البيوت أسرار ارتأت «أكتوبر» أن تداوى أوجاع الناس وجراحهم وتشاركهم أفراحهم وأتراحهم?، فقررت نشر حلقات مسلسلة لسيدة وهبت نفسها لله، فعالجت بالقرآن، وقهرت وساوس الشيطان وزلزلت مملكة الجن والجان، فتربص بها السحرة?، فهزمتهم وتآمروا عليها فقهرتهم وسلطوا عليها أسياد الجان فأحرقتهم، فهرب من هرب وطار من طار، واحترق من احترق. ولله فى خلقه شئون. أسرار كثيرة وحكايات غريبة.. فى حلقات مثيرة تستحق القراءة والمتابعة.فى حلقة جديدة من حلقات ملفات مجهولة قالت عفريتة هانم إن حلقة اليوم أغرب من الخيال لأنها تحكى قصة رجل وهب كل حياته لبيته وأسرته، ولكن للأسف الشديد كانت تلك الأسرة وعلى رأسها الزوجة معول هدم لحياته الخاصة بعد أن تحول ابن الباشوات صاحب أشهر دار نشر فى مصر والعالم العربى إلى خيال مآتة، أو كائن عظمى يمشى على قدمين بعد أن تحولت حياته إلى جحيم بسبب زوجة متسلطة تريد الهيمنة على كل شىء، حتى شقى عمره الذى آل إليه عن طريق الميراث والعمل فى الإمارات والسعودية خططت للاستيلاء عليه أيضاً، لخوفها من أن يتزوج عليها لأنها امرأة دميمة عجفاء فى حين كان ابن الباشوات برنس عصره وأوانه. وكانت البداية عندما استنزفته هذه الزوجة مادياً وبدنياً حيث افتعلت معه مشاجرة وتركت له البيت والأولاد ثلاثة أشهر كاملة أثناء الدراسة حتى تلهيه أو تشغله عن متابعة أعماله فى المطبعة ودار النشر التى تنشر لمشاهير الكُتّاب والأدباء. ولأنه كان يخاف على مستقبل أولاده رفض الزواج من أخرى، وتحامل على نفسه وذهب إليها وطلب منها العودة، فاشترطت عليه أن يعطيها ربح دار النشر، وصافى بيع الكتب والقصص والروايات بدعوى المحافظة على تلك الأموال من أجل مستقبل الأولاد، خشية أن يتزوج عليها، واستمر الوضع على هذا الحال أكثر من ثلاث سنوات، وفجأة وبلا سابق إنذار وسوست له الزوجة الشريرة فى ساعة صفا أن يبيع الشقة التى تربى فيها مع أسرته بمصر القديمة وتشترى شقة أخرى فى المعادى، وعندما أخبرها بأن المبلغ لن يكفى، كفكفت على وجنتيه وأخبرته بأن الخير موجود، وذهبت إلى البنك وسحبت 250 ألف جنيه حصيلة ما جمعته من إيراد المطبعة وبيع الكتب خلال ثلاث سنوات. زوجتى والذئب عندها اطمأن ابن الباشوات لزوجته لدرجة أنه كال لها المديح، وكأنها ملكة جمال متوجة على قلبه وليست امرأة دميمة عجفاء معسولة اللسان، وحلوة الكلام تخفى بين طياتها ما يفعله الذئاب واللئام. يقول صاحب دار النشر على لسان عفريتة هانم بعد هذا الموقف البطولى من زوجتى بعت شقتى التى تربيت ونشأت فيها بنصف مليون جنيه وذهبنا معاً لنبحث عن شقة أخرى على كورنيش المعادى، حيث استطعنا شراء شقة على مساحة 150 متراً بمليون جنيه على أن يسدد المبلغ المتبقى وهو ربع مليون على 12شهراً، وتم توقيع إيصال أمانة بإجمالى المبلغ، وإيصالات أخرى يتم دفعها شهرياً، وقد ارتضيت بالأمر الواقع على اعتبار أن زوجتى لن تتخلى عنى وأن فى جعبتها الكثير. تقول عفريتة هانم - كما قال لها ابن الباشوات - وتأتى المفاجأة عند تحرير عقد الشقة حيث طلبت زوجة صاحب المطبعة أن يكون العقد مناصفة بينه وبينها، مع الوعد بأنها لن تتخلى عنه فى أية لحظة، وأنها ملتزمة بدفع الأقساط المتبقية، وقد وافق صاحب المأساة «م - إ» على الطلب لكونها أم أولاده، وأن الشقة ستؤول فى نهاية المطاف إلى أولاده إن عاجلاً وإن آجلاً. أقوى من إبليس ولأن زوجته كانت أقوى من إبليس فى التفكير والتخطيط فقد بدأت نصب شباكها حول زوجها، وبدأت دفعه للانتحار حتى تتخلص منه بطريقة دبلوماسية بحيث لا يتم كشف مخططها أو ما يدور فى عقلها الشيطانى فبدأت أولاً: فى تشكيكه فى نفسه بدعوى أنه «بتاع ستات» وأن «مشيه بطال» لدرجة أنها استأجرت سيدة، وأعطتها عنوان الشقة، ومواعيد زوجها فى البيت، ومبلغاً كبيراً من المال وطلبت منها الحضور بحجة أنها على موعد سابق مع زوجها، وعندما جاءت تلك السيدة إلى البيت، ثارت الزوجة فى وجه ابن الباشوات وقالت له هذا ما كنت أخشاه، أعرف أنك زير نساء، وأضافت قائلة من الآن عيشتى معاك حرام، وبدأت تهدده بإذاعة السر ونشر الخبر الكاذب بين الأهل والجيران والأقارب والعمال فى دار النشر والمطبعة، وزيادة فى التشكيك، كما تقول عفريتة هانم اشترت له بعض الأدوية المهيجة لإثارة أعصابه بدعوى أنها مسكنات، ولم يخطر ببال ابن الباشوات أن كل ما يدور حوله ما هو إلا مخطط جهنمى للقضاء عليه من زوجته الملعونة للاستيلاء على ميراثه وأمواله، أو الحجر عليه أو إيداعه فى مصحة عقلية لتكون فضيحته بجلاجل. امرأة من نار وفى أسوأ حلقة من حلقات الشر والتى يمكن أن تصنعها زوجة لزوجها تقول عفريتة هانم: نجحت تلك الزوجة الجبارة عن طريق أحد الأطباء معدومى الضمير فى إعطائه أدوية وعقاقير مركبة لضخ كميات كبيرة من الدم فى شرايين القلب وخلايا المخ.. حيث أصيب هذا الزوج المسكين بعد تناوله جرعات مكثفة من الدواء بجلطة دماغية ودمور فى خلايا المخ، مما أدى إلى إصابته بارتخاء فى الأعصاب وشلل فى خلايا التذكير مما أدى إلى إصابته بالهذيان، والتلفظ بكلمات ما أنزل الله بها من سلطان، حتى أن ابن الباشوات أصبح يكلم نفسه فى الشقة والشارع وبين العمال. وعندها أعلنت زوجته العصيان، وبدأت الحرب على المكشوف وطلبت منه الذهاب بسرعة إلى مصحة عقلية للعلاج بعد تدهور حالته ووصول قواه العقلية إلى الحضيض، لدرجة أن ابن الباشوات لم يتورع - كما تقول عفريتة هانم - فى أن يأتى بأفعال يندى لها جبين الدهر أسفاً. حكاية زوزو وعوداً على بدء تقول عفريتة هانم جلست مع صاحب المشكلة ابن الباشوات بناء على طلب من شقيقة زوجته «زوزو» والتى كانت مقيمة فى الإمارات ولم تعرف من الأمر شيئاً. المهم جلست مع «م» على انفراد فحكى لى أنه كان بصحة جيدة ولكن تدهورت حالته فجأة، وأنه يأخذ بعض الأدوية.. وعندما طلبت منه معاينتها أشار إلى ببعض الشرائط والعبوات الفارغة فوضعتها فى حقيبة يدى، وذهبت إلى طبيب أمراض عصبية والذى أكد لى أن تلك الأدوية والعبوات محظور تداولها أو تعاطيها، لأنها لا تمنح إلا فى حالات استثنائية ووقت الضرورة فقط، وإن أخذها عمّال على بطّال يصيب خلايا المخ بالضمور وعندها يحدث مالا يحمد عقباه. ولا يوجد به أى مس شيطانى. تقول عفريتة لم أتاجر بمرضه، كما يفعل معدومو الضمير حيث هدانى تفكيرى أن أذهب إلى المطبعة فقابلت ريس العمال «عم خميس» وأخبرته بكل ما حدث فقال برجولة منقطعة النظير إن ابن الباشوات صاحب أفضال لا تنسى، ولن أتركه ولو فى آخر يوم فى حياتى، لأن والده هو الذى ربانى، وعلمنى فن الصنعة، وعلى الفور ذهب الريس خميس إلى ابن الباشوات فى شقته بالمعادى، وأخذه عنده حتى عاد إليه رشده واستقرت حالته الصحية والنفسية.. وبطريقة ما حصل على التقارير الطبية وعبوات الأدوية الفارغة.. وحرر بها محضراً ليأخذ القضاء مجراه وتأخذ هذه الزوجة الجبارة ما تستحقه من عقاب. أما بنت المدير التى رفضت الزواج عشر مرات بأمر الجن فهذا فهذه حكاية أخرى فى العدد القادم إن شاء الله. [email protected]