الاضطرابات السياسية التى عاشتها بعض دول المنطقة العربية مؤخرا والتى أطلق عليها الربيع العربى ألقت بظلالها على قطاع حيوى ومهم وهو قطاع السياحة، هذا ما أكده التقرير الجديد الذى أعلنه د.طالب الرفاعى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية وفى قراءة لهذا التقرير نجد أنه أكد على أن أداء القطاع يقول إن السوق العربية التى كانت تعد أحد أكثر الأسواق سرعة فى النمو سجلت تراجعا وصل إلى 11% فى المشرق العربى و13% فى منطقة المغرب العربى وشمال أفريقيا، وذلك فى الوقت الذى سجلت فيه السياحة العالمية نموا بنحو 4.4%، هذا فى الوقت الذى يشكل فيه قطاع السياحة العمود الفقرى لإيرادات بعض الدول العربية السياحية كمصر وتونس. وقدرت منظمة الأممالمتحدة للسياحة والسفر الخسائر المالية التى منيت بها الدول العربية جراء الاضطرابات الأخيرة بنحو 45 مليار دولار وبتراجع أعداد السياح بنحو 7.5 مليون سائح وقسم التقرير الدول العربية المتأثرة إلى 3 أصناف الأول بشكل مباشر: مصر وتونس وسوريا، والثانى: الأردن ولبنان، والثالث: الإمارات وقطر وعمان السعودية، والمجموعة الثالثة حققت طفرة كبيرة نتيجة التدفقات السياحية عليها وأنه من أبرز الدول التى استفادت من الموقف تركيا وأسبانيا، حيث شهدتا تدفقات كبيرة من الأسواق التى كانت تتوجه لدول الشرق الأوسط. ورغم حالة الإحباط التى تغطى السوق السياحى العربى فإن التقرير أشار لبصيص من الأمل لدى مجموعة من الخبراء والمحللين أكدوا أن قطاع السياحة العالمى سيشهد أداء إيجابيا خلال عام 2012 وأن الاقتصاديات الناشئة ستستعيد الريادة بنمو أقوى واسترداد جزء من خسائر موسم 2011.