تعرف على أسعار الذهب اليوم الخميس 2 مايو.. عيار 21 ب3080    الثاني خلال ساعات، زلزال جديد يضرب سعر الذهب بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة    تأهب في صفوف الشرطة الأمريكية استعدادا لفض اعتصام جامعة كاليفورنيا (فيديو)    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم مخيم قلنديا شمال شرق القدس المحتلة    هاني حتحوت: مصطفى شوبير اتظلم مع المنتخب.. وهذه حقيقة رحيل الشناوي    هل يستمر؟.. تحرك مفاجئ لحسم مستقبل سامسون مع الزمالك    خبير تحكيمي يكشف مدى صحة ركلة جزاء الإسماعيلي أمام الأهلي    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على الإعلامية "حليمة بولند" في الكويت    التحضيرات الأخيرة لحفل آمال ماهر في جدة (فيديو)    ما الفرق بين البيض الأبيض والأحمر؟    «الأرصاد» تكشف موعد انتهاء رياح الخماسين.. احذر مخاطرها    متى تصبح العمليات العسكرية جرائم حرب؟.. خبير قانوني يجيب    أول ظهور ل أحمد السقا وزوجته مها الصغير بعد شائعة انفصالهما    بتهمة التحريض على الفسق والفجور.. القبض على حليمة بولند وترحيلها للسجن    «البنتاجون»: أوستن أكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة ضمان تدفق المساعدات إلى غزة    طريقة عمل الآيس كريم بالبسكويت والموز.. «خلي أولادك يفرحوا»    مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني يواصل تصدره التريند بعد عرض الحلقة ال 3 و4    أمطار تاريخية وسيول تضرب القصيم والأرصاد السعودية تحذر (فيديو)    حسن مصطفى: كولر يظلم بعض لاعبي الأهلي لحساب آخرين..والإسماعيلي يعاني من نقص الخبرات    واشنطن: العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا تهدف إلى تقويض إنتاج الطاقة لديها    بشروط ميسرة.. دون اعتماد جهة عملك ودون تحويل راتبك استلم تمويلك فورى    عاطل ينهي حياته شنقًا لمروره بأزمة نفسية في المنيرة الغربية    سعر الموز والخوخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 2 مايو 2024    مُهلة جديدة لسيارات المصريين بالخارج.. ما هي الفئات المستحقة؟    كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في الموارد البشرية؟    لاعب الزمالك السابق: إمام عاشور يشبه حازم إمام ويستطيع أن يصبح الأفضل في إفريقيا    هاجر الشرنوبي تُحيي ذكرى ميلاد والدها وتوجه له رسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    وليد صلاح الدين يرشح لاعبًا مفاجأة ل الأهلي    احذر الغرامة.. آخر موعد لسداد فاتورة أبريل 2024 للتليفون الأرضي    هذه وصفات طريقة عمل كيكة البراوني    أهمية ممارسة الرياضة في فصل الصيف وخلال الأجواء الحارة    صندوق مكافحة الإدمان: 14 % من دراما 2024 عرضت أضرار التعاطي وأثره على الفرد والمجتمع    ترابط بين اللغتين البلوشية والعربية.. ندوة حول «جسر الخطاب الحضاري والحوار الفكري»    حكم دفع الزكاة لشراء أدوية للمرضى الفقراء    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2 مايو في محافظات مصر    بسام الشماع: لا توجد لعنة للفراعنة ولا قوى خارقة تحمي المقابر الفرعونية    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    أخبار التوك شو|"القبائل العربية" يختار السيسي رئيسًا فخريًا للاتحاد.. مصطفى بكري للرئيس السيسي: دمت لنا قائدا جسورا مدافعا عن الوطن والأمة    الأنبا باخوم يترأس صلاة ليلة خميس العهد من البصخة المقدسه بالعبور    يوسف الحسيني : الرئيس السيسي وضع سيناء على خريطة التنمية    النصر يطيح بالخليج من نصف نهائي كأس الملك بالسعودية    حيثيات الحكم بالسجن المشدد 5 سنوات على فرد أمن شرع فى قتل مديره: اعتقد أنه سبب فى فصله من العمل    برج الميزان .. حظك اليوم الخميس 2 مايو 2024 : تجاهل السلبيات    اشتري بسرعة .. مفاجأة في أسعار الحديد    أول تعليق من الصحة على كارثة "أسترازينيكا"    بعد أيام قليلة.. موعد إجازة شم النسيم لعام 2024 وأصل الاحتفال به    لبنان.. الطيران الإسرائيلي يشن غارتين بالصواريخ على أطراف بلدة شبعا    مفاجأة للموظفين.. عدد أيام إجازة شم النسيم في مصر بعد قرار ترحيل موعد عيد العمال    مسؤول أمريكي: قد يبدأ الرصيف البحري الجمعة المقبلة العمل لنقل المساعدات لغزة    القوات الأوكرانية تصد 89 هجومًا روسيًا خلال ال24 ساعة الماضية    الوطنية للتدريب في ضيافة القومي للطفولة والأمومة    أكاديمية الأزهر وكلية الدعوة بالقاهرة تخرجان دفعة جديدة من دورة "إعداد الداعية المعاصر"    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    حمالات تموينية للرقابة على الأسواق وضبط المخالفين بالإسكندرية    النيابة تستعجل تحريات واقعة إشعال شخص النيران بنفسه بسبب الميراث في الإسكندرية    بقرار جمهوري.. تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا لكلية التربية النوعية    وزير الأوقاف: تحية إعزاز وتقدير لعمال مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محاولة الإجابة.. عن السؤال الصعب: من الذى يريد إشاعة الفوضى ؟!
نشر في أكتوبر يوم 05 - 02 - 2012

مازالت الأيادى الخفية تلعب بأمن مصر واستقرارها، ومازالت طيور الظلام تحاول بشتى الطرق نشر الفوضى الخلاقة فى ربوع مصر، ومازال شهداؤنا يتساقطون بداية من مسرح البالون مرورا بأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وحريق المجمع العلمى، وأخيراً أحداث استاد بورسعيد التى سقط خلالها 74 شهيداً من شباب مصر الأبرار بالإضافة إلى مئات المصابين، ودائماً الجانى هو الطرف الثالث، ويبقى دائماً السؤال من هو هذا اللهو الخفى الذى يريد معاقبة الشعب المصرى على أروع ثورة فى التاريخ الحديث؟ من الذى يخاف من نسيم الديمقراطية الذى بدأ ينتشر فى ربوع الوطن فأراد أن يصبغه بلون الدم القانى؟
فى البداية أكد الخبير الاستراتيجى اللواء وجيه دكرورى أن هذا الحادث لا يمكن توصيفه إلا على انه مسلسل فى مخطط إسقاط الدولة، ومن وراء هذا المخطط معروفون بالتحديد وهم أكثر من طرف أولهم بعض الدول العربية الصديقة للنظام السابق ورغبتها فى إسقاط الدولة حتى يكون هذا ذريعة لأن يفلت رأس النظام السابق وأعوانه من العقاب بدعوى ان القتل عملية مستمرة وممنهجة ولا دخل لهم فيها بدليل استمرارها بعد أن غلت أيدى أقطاب النظام السابق وتم حبسهم، وبالتالى خلق حالة من الشك والبلبلة داخل المجتمع وداخل ضمير القضاء تفسر فى النهاية لصالح المتهمين..
إسقاط الدولة
والجانب الآخر – والكلام مازال على لسان دكرورى – فهو يتمثل فى أمريكا والدول الأوروبية أصحاب المصلحة فى إسقاط أو إضعاف الدولة والمجتمع المصرى وإطالة الفترة الانتقالية وتعطيل حركة النهضة فيما بعد ثورة 25 يناير، أما الطرف الأصيل فى هذه الأحداث والمستفيد من هذا كله فهو إسرائيل التى تعلن يومياً قلقها من تواجد الحركات الإرهابية فى سيناء (على حدودها) وكثيراً ما تنسب هذه الحركات إلى تنظيم القاعدة وكأنها مقدمات لأعمال عدائية قد تتخذها فى المستقبل ضد الاراضى المصرية وخاصة بعد قطع إمدادات الغاز الطبيعى عنها وتصاعد التلاحم بين القوى الإسلامية التى صعدت فى مصر وجبهة حماس الحاكمة فى قطاع غزه مما ترى معه الدولة الصهيونية أن ذلك هو الخطر الأعظم عليها، أضف إلى ذلك حركة اللاوعى لمجتمع الشباب المصرى غير المدرب على ممارسة الحريات والديمقراطية، وكذلك العديد من الفضائيات المصرية التى تتكسب من وراء إشعال فتيل الخلاف وأحيانا العنف المتبادل بدعوى حرية الرأى فى مجتمع مازال يحبو نحو الديمقراطية..
وأضاف دكرورى أن تلك كلها العناصر أو الأعمدة الأساسية لما يحدث حالياً ويراه البعض من منظور ضيق انه انفعال فى مباراة لكرة القدم أو انفجار لمشاعر بعض الثوار أو غيرها من الأسباب غير الحقيقية التى يحاول غير المتخصصين ترويجها داخل المجتمع بهدف إطالة أمد النزاعات والخلافات والوصول إلى ما يصبو إليه أصحاب المخطط الرئيسى..
وأكد دكرورى أن اكبر دليل على ذلك هو أن الدول العربية مجتمعة ومنذ أكثر من عام لم تقدم لمصر حتى الآن دولاراً واحداً لدعم الثورة المصرية أو لدعم الاقتصاد المصرى الذى يعبر منحنى شديد الصعوبة، فى الوقت الذى دعمت فيه كثير من تلك الدول العربية وكذلك الولايات المتحدة بعض منظمات المجتمع المدنى بشكل مباشر أو غير مباشر وهو الموضوع الذى ليس خافياً على المجتمع المصرى وعلى النخبة والحكومة والمجلس العسكرى ومازالت التحقيقات جارية مع بعض أعضاء هذه الجمعيات من الأمريكيين المحتجزين حاليا داخل مصر..
وأضاف دكرورى أن أمريكا والمنظمات الخارجية تسعى بشكل أو بآخر إلى إسقاط جهاز الشرطة المنوط به ضبط الأمن فى مصر، وأصبحت الحالة الأمنية فى وضع رخو لا يستقيم معها عمليات الضبط الحقيقية التى تطلبها أعمال البلطجة والإرهاب والقتل والتدمير، مشيراً إلى انه كان لابد من العبرة من موقف الولايات المتحدة فى العراق حينما قامت القوات الأمريكية بتسريح القوات المسلحة العراقية واستمرت تحتل العراق لأكثر من 6 سنوات ومازال العراق يعانى حتى الآن، وهذه التكتيكات معروفه على مستوى العالم وهى إسقاط وإزالة المؤسسات السيادية وهى الجيش والشرطة والقضاء ثم العبس بالمجتمع كيفما يشاءون ولقد طبقت هذه النظرية على مصر واختفت الشرطة كما اختفى الجيش فى العراق..
وشدد دكرورى على انه لمواجهة هذا المخطط فيجب العمل فوراً على 4 محاور رئيسية أولها وقف أعمال التحريض والتوجيه التى تمارسه القنوات الفضائية لتهيج المجتمع واستثارة طبقاته على بعضها، وثانياً سرعة دعم مؤسسات الشرطة بكل الإمكانات للتصدى تصاعدياً لتلك الأعمال مع ضرورة تكثيف الجهود نحو فضح وكشف تلك المخططات بواسطة كل من المخابرات العامة والأمن الوطنى، ثالثاً بث الوعى التصاعدى لدى جماهير الشعب عن طريق إفساح المجال للمؤسسات الحقيقية مثل الأزهر والكنيسة والحكومة ومجلس الشعب للتحدث مباشرة من خلال وسائل الإعلام لتوعية الشباب، ورابعاً وأخيرا ضرورة قيام رجال الأعمال بالتوسع فى أنشطتهم واستيعاب العمالة بشكل أكبر لخلق فرص عمل وفتح أبواب الرزق للشباب حتى يعود ناتج الأعمال على المجتمع ككل..
مخطط الفوضى
من جهته عبر الناشط محمد جمال عن عميق حزنه لما حدث مقدما كل التعازى لاهالى الشهداء الذين سقطوا فى الحادث مضيفاً أن الوطن كله بجميع طوائفه بات ليله سوداء وهو شديد الحزن بسقوط هذا العدد من الشهداء وفى ذكرى ليلة موقعة الجمل خاصة ان الشهداء كانوا من مجموعة ألتراس اهلاوى الذى يعتبره كل مواطن شارك فى ثورة 25 يناير ركناً أساسيا من أركان هذه الثورة فقد شاركوا منذ أول أيام الثورة وقاموا بدعم الثوار فى الانتصار فى موقعة الجمل وقد ظهر المشهد اليوم وكأنه يتم الثأر منهم لما قاموا به من دور فى أهم وأصعب أيام الثورة..
وأكد جمال على أن المنطق والعقل لا يقبل ان يقوم مشجعو ناد منتصر على أرضه بالهجوم على مشجعى الالتراس وإيقاع 74 شهيداً و260 مصاباً، مشدداً على أن الأمر مدبر ومنظم من قبل التيارات التى تريد عدم الاستقرار لمصر وإيقاف عملية التحول الديمقراطى واتساع الفجوة ما بين أضلاع الأمة فأصبحت اليوم كل التيارات السياسية تشكك فى بعضها البعض، وتشكك فى مجلسها التشريعى المنتخب وفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفى نوايا الأغلبية فى مجلس الشعب مع أننا يجب علينا كلنا اليوم أن نحكم ونحتكم للعقل والحكمة فى تفسير ما حدث ونسأل أنفسنا سؤالاً واحداً: من المستفيد الأول من أحداث مثل هذه الفتنة والقيام بمثل هذه الأعمال؟ والإجابة البديهية هى أن هذا المخطط يذكرنا بما قاله المخلوع عندما فرض الاختيار فى خطابه على الشعب المصرى قبل التنحى على أن يختاروا بينه وبين الفوضى، ويجب ألا ننسى قيام جمال مبارك برفع علامة النصر فى نهاية إحدى جلسات محاكمته، وأنا أكاد أجزم بفرحة حكومة طره بما يحدث الآن بل واذهب ابعد من ذلك فهم يشمتون فى الثورة بعد أن نجحوا فى خلق حالة من عدم الثقة ما بين كل أطراف الوطن..
وأضاف جمال ان هناك كثيرا من التيارات التى نشأت بعد التنحى ببضعه أشهر وأصبغت نفسها بسمة الثورية وعندما تبحث عن هذه التيارات تجد أنها مكونه من بقايا الحزب الوطنى المنحل وذلك لتنفيذ مخطط واضح لكل الشعب المصرى هدفه هو الفوضى والتشكيك فى كل أطراف المجتمع تمهيداً لتقسيم مصر، وحين نرى جميعاً بعض الشباب يحملون لافته تحمل ان الشعب يريد إسقاط الرئيس القادم يتضح لنا أن هذه التيارات دعاة فوضى وليس دعاة ثورة..
وأكد جمال على أن هناك تيارات خارجية ودولية وإقليمية لا تريد الاستقرار لمصر فمنهم من يريد أن يلقن الشعب المصرى درساً بعد قيامه بإسقاط المخلوع ومنهم من يريد أن يقوم بإدخال الشعب المصرى فى نفق مظلم لا يعلم داخله ما سيواجهه غداً حتى يبيت الوطن غير مطمئن على مستقبل الأجيال القادمة..
وشدد جمال على انه لمنع تكرار مثل هذه الحوادث فى المستقبل فيجب علينا وبصورة عاجلة تغيير طريقة وآليات التعامل مع الأزمات بالطريقة المباركية التى تتلخص فى عمل لجان لتقصى الحقائق لإصدار تقارير غير معروفه ولا يعلم عنها المواطن المصرى شيئاً، فحتى الآن لا نعلم المسئولين عن أحداث الفتنة الطائفية وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الشعب وحرق المجمع العلمى وأحداث مسرح البالون ونفاجأ دائماً وابداً بتصريحات للمسئولين باستخدام نفس مصطلحات النظام السابق ملقين المسئولية عن كل هذه الأحداث على طرف ثالث أو قله مندسة فإلى متى سننتظر وكم عدد الشهداء المطلوب أن يسقطوا حتى نعلم باليقين القاطع للشك المتورطين فى إشعال مثل هذه الفتن وقتل شهدائنا وشبابنا الأبرار..
تطور طبيعى
وأكد الناشط اشرف خيرى نائب رئيس حزب الثورة المصرية أن ما حدث هو تطور طبيعى لكل الأحداث السابقة التى شهدتها مصر مؤخراً بداية من أحداث مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود وغيرها، وما نلمسه من حالة الانفلات الامنى التى نعيشها بالإضافة إلى تصرفاتنا نحن كشعب والتى لا يمكن إغفالها عند تحديد المسئولية عن هذه الأحداث وساعد على كل هذا كل من يحرض على الشرطة مما جعلها تقف مكتوفة الايدى أمام مثل هذه الأحداث..
وأضاف خيرى أن مصر اليوم أصبحت ملعباً جاهزاً لكل الكارهين لها فقد أنشأنا أرضا خصبه لكل المؤامرات وأصبح علينا أن نبحث عن المتآمرين الذين قد يكونون من فلول النظام السابق الموجودين فى طره، أو مخابرات دول خارجية تسعى لهدم استقرار مصر، وقد يكون من داخل الشعب المصرى بتصرفات البعض غير المسئولة، وكل هذه العوامل أدت إلى ما نعانى منه الآن ودورنا الآن أن نقوم نحن بحماية بلدنا وتهذيب سلوكيتنا تجاه بعضنا البعض..
وأكد خيرى على أن الإعلام وخاصة الفضائيات التى تحاول ملء ساعات البث بموضوعات مثيرة مهما كانت محتوى هذه البرامج قد أثار الفتنة فى كثير من الأحداث التى وقعت فى مصر بعد الثورة، فى الوقت الذى لم يحاسب اى مسئول فى كل الأحداث التى وقعت فى مصر خلال الشهور الماضية..
من جهته أكد د. عمرو حمزاوى عضو مجلس الشعب على أن ما شهدته مباراة المصرى والأهلى فى بورسعيد ما هو إلا مرآة تعكس صورة مصغرة من الفوضى المدبرة التى تعيشها مصر والتى لابد من الوقوف أمامها بكل قوة وحزم، كما شدد على ضرورة ملاحقة المجرمين الذين كانوا وراء تلك الأحداث بالإضافة إلى ضرورة إقالة كل من وزير الداخلية.
وقال صلاح البرى الحكم الدولى السابق وأحد أبناء مدينة بورسعيد أن شعب بورسعيد برئ تماما من تلك المجزرة مؤكدا إلى أنه حرص على حضور المباراة ومتابعتها من المدرجات كاشفا أن هناك شخصيات ممن فشلوا فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة كانت تحمل سلاح نارى وأسلحة بيضاء بهدف القيام بأعمال بلطجة وتخريب، بما لايدع مجالا للشك أن أغلبية جماهير مدينة بورسعيد بريئة من التهم التى وجهت لها بأنها وراء الأحداث التى وقعت، بالإضافة أن هذا لاينفى وجود قلة مندسة من أبناء المدينة الساحلية وسط هذه الجماهير.
وعقب الدكتور أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب على أحداث ستاد بورسعيد الدامية بأنه فى حالة صدمة شديدة مما حدث وشاهده عبر شاشات القنوات الفضائية المختلفة وأن ما زاد صدمته اندهاشه من الغياب المتعمد والسلبية الواضحة من الأمن، حيث تواجدت قوات الأمن فى الملعب ولم تفعل شيئا أو تحرك ساكنا تجاه من نزولوا إلى أرض الملعب من بلطجية يحملون الشماريخ والأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها، ومضيفا أن تلك الواقعة هى إحدى حلقات مسلسل الثورة المضادة التى تحاول تشويه صورة ثورة 25 يناير، مشددا على ضرورة الانتباه إلى الأنباء الوارده حول وصول أتوبيسات جاءت من خارج مدينة بورسعيد محمله بأشخاص قبل انطلاق المباراة وضرورة التحقيق فيها ومعرفة مدى صحتها الأمر الذى من شأنه التأكيد على أن ما حدث ممنهج ومرتب سلفا منذ فترة لتعطيل حركة التحول الديمقراطى التى تشهدها البلاد.
محاولة لتدمير مصر
واعتبر الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين ما شهده ستاد بورسعيد إحدى محاولات تدمير مصر وحرقها وهدم مؤسساتها، ومن ثم لابد من الحزم في تطبيق القانون على الجميع دون محاباة ودون مراعاة لضغوط داخلية أو خارجية، كما أعرب مرشد الاخوان عن اسفه لما وصفه ب «المجزرة» التي وقعت مؤكدا ان ما حدث هو نتيجة عدوان أثيم من تدبير ايدى خفية تقف وراء هذه المذبحة التي لم يكن لها أي مبرر، وأشار إلى أن تقاعس السلطة عن حماية المواطنين لا يمكن أن يقع تحت وصف الإهمال أوالتقصير.
وأكد المرشد العام للإخوان المسلمين أن شحن نفوس المشجعين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «الألتراس» بالكراهية والعداء تجاه بعضهم البعض، والتعصب الذميم في تشجيع أنديتهم، واختلاط البلطجية بهم، وتسهيل عدوانهم على الآخرين أحد أسباب هذه المأساة في حين أننا نرى أن الرياضة بطبيعتها إنما هي أخلاق وسلوك راقٍ.
وأضاف الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أن أحداث بورسعيد مدبرة ورسالة قوية من فلول النظام البائد ولابد الرد عليها بكل قوة وحزم.
وفى تصريح شخصى للدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين اتهم خلاله قوات الشرطة بالتقصير والإهمال فى تأمين المباراة مما أدى لاقتحام الجماهير أرض الملعب أكثر من مرة كاشفا عن شعوره بأن ضباط الشرطة يعاقبون الشعب على قيامه بالثورة والإطاحة بالنظام السابق، ولم يعف غزلان مجموعات «الألتراس» بمختلف انتماءاتها من تحمل جزء من المسئولية لإصرارهم على القيام بأعمال شغب أثناء وعقب المباريات السابقة.
محرم شرعاً
وإستمراراً لردود الأفعال على المستوى السياسى والحزبى أعرب حزب الجبهة الديمقراطية من خلال رئيسه السعيد كامل عن حزنه وغضبه تجاه ماشهدته مباراة المصرى والأهلى بمدينة بورسعيد موضحا أن مصر تتعرض لحالة من الفوضى والتخريب الممنهج على يدى أناس لا يعرفون معنى الوطنية محملا فى الوقت نفسه الشرطة مسئولية منع تلك الاحداث.
وعن رأى رجال الدين أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية على حرمة الدم المصرى وعلى أن أى عمل أو تصرف يؤدى إلى إراقة الدماء أو إثارة الفتنة هو عمل محرم شرعا ومحرم أمام الله والقانون، وطالب جمعة الشعب المصرى بالبعد عن أى صدام أو عنف خاصة فى مثل هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد.
ووجه الإعلامى محمد مصطفى شردى مساعد رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد نداء الى كل اهالى محافظته بأن يفتحوا منازلهم لإستقبال جميع مشجعى النادى الاهلى المحاصرين وان يفوتوا الفرصة على كل من يريد ان يشوه صورة الشعب البورسعيدى واظهاره على غير حقيقته التى يعرفها الجميع.
وطالب شردى عقب اندلاع الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الأهلى والمصري مباشرة بتشكيل لجنة فورية من المتخصصين فى الطب الشرعى لتشخيص حالات الوفاة والاصابات بعد ان اثبتت الجروح والطعنات النافذة التى اودت بحياة معظم القتلى انها تمت من اشخاص مدربين على القتل وليس من مشجعى كرة قدم مهما بلغة درجة تعصبهم الكروى، مما يشير الي أن عمليات القتل تمت بصورة منظمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.