ماذا تفعل يا أى مسئول فى هيئة الطرق والكبارى لو كنت مكانى؟.. لو كنت تسير بسيارتك على محور 26 يوليو فى الطريق من ميدان لبنان إلى مدينة 6 أكتوبر، وبسرعة السيارة التى حددها قانون المرور، ثم تفاجأ بسيارة نقل بمقطورة تتسلل من فتحة جانبية فى السور الخرسانى قاطعة عليك الطريق والمسافة بينك وبينها تكاد تكون لا شىء. أعتقد أن الحال سيكون حاجة من اثنين: إما أنك تلبس فى المقطورة - لاقدر الله - وتبقى خبراً فى صفحة الحوادث أو الوفيات وإما ربنا يسترها معاك وتعرف تتفادى الكارثه هذا يا سادة ما حدث، ومازال يحدث لكل من يسير على المحور فى اتجاه مدينة 6 أكتوبر. وقد اتضح لى من خلال الاتصال بالعقيد أحمد زاهر فى إدارة مرور مدينة 6 أكتوبر إن مسئولية الطريق تشترك فيها هيئتان وهما هيئة الطرق والكبارى التابعة لوزارة الاسكان، وهى المسئول الوحيد عن غلق تلك الفتحات الخصوصى التى نفذها عدد من أصحاب المزارع على جانبى الطريق أثناء حالة الفوضى والانفلات التى عمّت البلاد، وذلك لسرعة تحرك سيارات نقل منتجاتهم إلى طريق مصر إسكندرية الصحراوى.. والادعاء جاهز عندهم بأن من قاموا بإنشاء المحور لم يعملوا مطالع إليه من مزارعهم.. وعموما هذا الادعاء يرد عليه المسئولون فى هيئة الطرق والكبارى، أما ما زاد وغطى على ذلك وعلى الشبورة الليلية على الطريق فهو سلوك أهالى قرية المعتمديه الذى يلقون بمخلفاتهم على الطريق ويشعلون فيها النيران فيتصاعد الدخان الكثيف ليحجب الرؤية تماما مما أدى للعديد من حوادث السيارات.. هذا بالإضافة لافتتاحهم محلات لخدمة إطارات السيارات تحتل مساحة كبيرة من الطريق.. ويا هيئة الطرق والكبارى والإدارة العامة للمرور بعد تكثيف حملاتها على المحور تكاد تكون ظاهرة مرور سيارات النقل الثقيل معدومة على الطريق بينما الرادارات التى حطمها المتضررون من وجودها مازالت معطلة وأيضًا علامات تحديد المسارات الأرضية عند مفرق الطريق لأكتوبر وإسكندرية الصحراوى.. ارحمونا يا هيئة وإلا لازم يعدى على المحور رايح جاى رئيس حكومة ووزير داخلية كما كان فى السابق لكى تهتموا بحياة المواطنين الغلابة؟!.