خالد أبو بكر: لو طلع قرار "العدل الدولية" ضد إسرائيل مين هينفذه؟    رقص ماجد المصري وتامر حسني في زفاف ريم سامي | فيديو    طبيب حالات حرجة: لا مانع من التبرع بالأعضاء مثل القرنية والكلية وفصوص الكبد    رابط مفعل.. خطوات التقديم لمسابقة ال18 ألف معلم الجديدة وآخر موعد للتسجيل    جيش الاحتلال يُقر بمقتل رقيب من لواء المظليين في معارك بقطاع غزة    زيلينسكي: الهجوم على خاركيف يعد بمثابة الموجة الأولى من الهجوم الروسي واسع النطاق    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    أكسيوس: محاثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لتجنب التصعيد بالمنطقة    إنجاز تاريخي لكريستيانو رونالدو بالدوري السعودي    نصائح طارق يحيى للاعبي الزمالك وجوميز قبل مواجهة نهضة بركان    الأول منذ 8 أعوام.. نهائي مصري في بطولة العالم للإسكواش لمنافسات السيدات    مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة، أبرزها الأهلي والترجي في النهائي الإفريقي    التشكيل المتوقع للأهلي أمام الترجي في نهائي أفريقيا    موعد مباراة الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    حلاق الإسماعيلية: كاميرات المراقبة جابت لي حقي    تدخل لفض مشاجرة داخل «بلايستيشن».. مصرع طالب طعنًا ب«مطواه» في قنا    عاجل - سعر الدولار مباشر الآن The Dollar Price    أحمد السقا يرقص مع ريم سامي في حفل زفافها (فيديو)    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في محافظة البحيرة.. بدء التصحيح    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    ماسك يزيل اسم نطاق تويتر دوت كوم من ملفات تعريف تطبيق إكس ويحوله إلى إكس دوت كوم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «اللي مفطرش عند الجحش ميبقاش وحش».. حكاية أقدم محل فول وطعمية في السيدة زينب    "الدنيا دمها تقيل من غيرك".. لبلبة تهنئ الزعيم في عيد ميلاده ال 84    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    «الغرب وفلسطين والعالم».. مؤتمر دولي في إسطنبول    فيضانات تجتاح ولاية سارلاند الألمانية بعد هطول أمطار غزيرة    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    الأرصاد تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة التي تضرب البلاد    انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثوار يرسمون خريطة طريق لإنقاذ مصر
نشر في أكتوبر يوم 27 - 11 - 2011

أسبوع ساخن عاشته مصر سالت فيه دماء الشرفاء من أبناء هذا الوطن فى ميدان التحرير، ميدان الثورة المصرية الطاهرة، التى كانت ومازالت ثورة ناصعة البياض جذبت إعجاب العالم أجمع بسلميتها وبسالة وشجاعة شبابها الذى فجرها، والشعب الذى التف حولها، وقواته المسلحة التى حمتها فى أوقاتها العصيبة.
يبدو أن طيور الظلام أرادت ان تعبث بمقدرات الثورة الوليدة فى مهدها، وأن تسرق معها أحلام الشعب فى الديمقراطية التى باتت على الابواب ونحن على مشارف أول انتخابات ديمقراطية لا يريد أعداء الخارج أن نتمتع بها، يشاركهم فى الداخل بعض المنتفعين سواء من النظام البائد أو من القوى الانتهازية التى تحاول القفز على السلطة وكلهم اجتمعوا على هدف واحد هو هدم الثورة المصرية فحدث ما شاهدناه جميعاً الأسبوع الماضى من مشاهد مرعبة غطتها الدماء والدمار.
و«أكتوبر» التى تعتبر نفسها مجلة الثورة والثوار تحاول فى هذه الندوة كشف النقاب عن حقيقة ما حدث فى ميدان التحرير الاسبوع الماضى، ومن المتورطون فيه والأهم كيفية علاج هذا الوضع المتأزم للعبور بثورتنا الوليدة إلى بر الأمان.
رئيس التحرير: فى البداية إننى مثل الملايين من المصريين مستاء مما يحدث حالياً على الساحة، واعتقد أن السؤال الآن لم يعد فقط من السبب فى هذه الحالة المرتبكة؟ ولكن وهذا هو الأهم كيف يمكن إنهاء هذا الوضع المتأزم؟ وأنا أرى أننا لم نستفد على الاطلاق من دروس 25 يناير فنحن مازلنا نتعامل بنفس الآليات والمفردات التى كنا نتعامل بها قبلها، ما يحدث فى الميدان الآن فى منتهى الخطورة هناك أفراد حركت الأحداث وهؤلاء أنا اقول لهم لستم بُرءاء من دماء الشهداء التى سالت.. واليوم نريد أن نكشف للشعب المصرى من المتسبب فى حالة الفوضى السائدة الآن؟ من الذى هيج الشارع ثم ترك الناس تضرب فى بعض؟ لا أؤيد نظرية التأمر ولكن بالتأكيد الناس الموجودة الان فى ميدان التحرير مؤمنة بأن هناك من يحاول خطف الثورة.. وقد صورنا ذلك على غلاف مجلة أكتوبر فى عدد سابق، واليوم أنا أرى أن الثوار الحقيقيين فى الميدان الآن يحاولون حماية ثورتهم، لقد جمعناكم اليوم على عجل كثوار حقيقيين لترسموا لنا خريطة طريق للخروج من هذه الحالة المتردية.
أحمد السكرى عضو ائتلاف ثورة مصر الحرة وعضو الهيئة العليا لحزب الثورة المصرية يصف البداية الحقيقية لاشتعال الاوضاع قبل اسبوع فيقول: إنها جاءت من أشخاص ادعوا أنهم من مصابى الثورة وكانت البداية أنهم دعوا لاعتصام يوم 11 / 11 / 2011 ونحن كإدارة صندوق سبق ورفضنا هؤلاء الناس لأنهم أرباب سوابق وليسوا من مصابى الثورة أصلا ويتزعمهم سائق تاكسى لم يصب فى الثورة أصلاً وإصابته ترجع لحادث وقع فى 2009 ومع ذلك احضر ورقة من القوميسيون وادعى أنه أصيب فى شارع الأزهر على الرغم من أنه لم يكن هناك أى أحداث فى شارع الأزهر أثناء الثورة، وأنا متأكد من ذلك لأننى من سكان المنطقة، وابتداء هذا الشخص يدور على المحافظات كلها وبتنفق عليه جمعيات أهلية لأن هذه الجمعيات ليس من مصلحتها وجود صندوق أو إدارة حكومية منوط بها معالجة رعاية مصابى وأسر شهداء الثورة لأن وجود الصندوق سيغلق عليهم «السبوبة»، لقد كنا أول من قدم بلاغا للنائب العام ضد الجمعيات التى تمول من الخارج ومن ضمنها الجمعيات الأهلية التى تدعى أنهم «بيصرفوا على علاج مصابى الثورة وأقول إن هناك جمعيات محترمة منها إحدى الجمعيات عالجت كثيرين من مصابى الثورة بدون مقابل أو تمويل، المشكلة فى الجمعيات التى تسعى للتمويل وهى تريد ايقاف اى جهد حكومى فى هذا المجال، هؤلاء المدعون نصبوا خيمة فى الميدان أمام مجمع التحرير منذ 11/11 ولم يكن هناك مليونية يومها وعندما وجد المصابون الحقيقيون الذين استفادوا من الصندوق - ويعلمون أنه هو الذى سيقوم بعلاجهم لأنه لا توجد جمعية أهلية أو أى فرد يستطيع تحمل تكاليف العلاج بمفرده - الموقف هكذا، وأن هؤلاء المدعين أقاموا خيمة أمام المجمع جاءوا وأقاموا خيمة ثانية أمامهم وبدأت حرب المنشورات بين الطرفين خاصة أن المصابين الحقيقين قاموا وأثبتوا بالمستندات حقيقة هؤلاء المدعين، وبعد مليونية 18/11 صمم مصابو الثورة على ألا يغادروا الميدان إلا بعد مغادرة هؤلاء المدعين وقد حاولنا احتواء الموقف وقتها ثم فوجئت بتليفون من المصابين التابعين للصندوق يخبرنى بأن الأمن المركزى نزل وضربهم.. والمشكلة أن الأمن فعل هذا بدون تنسيق مع الصندوق.. كان يريد فض الاعتصام فى الميدان وخلاص.. وأنا أتساءل من كان وراء هذا القرار؟ هل تم التنسيق مع أى حزب أو ائتلاف أو الصندوق؟ .. هل سألنا ما مشكلة هؤلاء؟.. هل هم مصابون أم لا؟ كل هذا لم يحدث ضربوا الناس والقلة التى حاولت الهروب «استخبوا» خلف عربية للأمن المركزى واتصل بى أحد المسئولين فى وزارة الداخلية يطلب منى أن أذهب لافاوض الناس ليبعدوا عن السيارة بعدما ضربوهم فرفضت وقلت له «الذى حضّر العفريت يصرفه»، أنا ضد التعامل مع أى شخص بهذه الطريقة البشعة الناس لما ضربوهم ابتدأوا يردوا عليهم وزاد الامر سوءاً تدخل المصابون غير الحقيقيين وافتعلوا المشاكل، وهذه الأحداث وقعت يوم السبت وكانت بداية الشرارة.
وثيقة السلمى/U/
ويلتقط الحديث عمرو درويش منسق عام الاتحاد العام للثورة ويقول: إننا يجب أن نبدأ قبل هذه الأحداث بيوم، وبالتحديد من يوم الجمعة قبل الماضية فالقوى التى دعت لمليونية الجمعة هى التى يجب أن تتحمل مسئولية ما حدث بعدها، ما قاله السكرى صحيح ولكن تأثيره على ما حدث بعد ذلك كان ضعيفاً، فالذى دعا لمليونية الجمعة قبل الماضية يجب أن يتحمل تبعات هذه الدعوة فليس هناك منطق أن أحشد الناس فى الميدان وعندما تحدث مشاكل وضرب اتركهم وأختفى، ونحن اليوم لن نجد مسئولاً ممن دعا لهذه المليونية وهم بالتحديد القوى الإسلامية وبعض القوى الليبرالية التى دعت للاعتصام لرفضها وثيقة السلمى التى هى وثيقة قديمة وليس معنى رفض هذه الوثيقة النزول للميدان، نحن نتحدث عن الديمقراطية سواء اتفقنا أو اختلفنا على موضوع الدستور أولاً أم الانتخابات أولاً، كل القوى الطامعة فى الحكم فى مصر دعت إلى الانتخابات أولاً وذهب وراءها الشارع سواء كان مدركاً أو غير مدرك أن الانتخابات اولاً صح أم خطأ هو تبع فكرة معينة فى استفتاء 19 مارس وعندما قال شباب الثورة إن نتيجة هذا الاستفتاء كان بها نوع من الخطأ الكل قال أنتم ضد الديمقراطية.. وبالتالى والانتخابات على الأبواب من يتحمل الانفلات الأمنى الحادث الآن فى مصر؟ من يتحمل دم الشهداء غير الطامعين فى السلطة وفى الحكم الذين باعوا البلد وباعوا الشباب؟.. واليوم نحن فى حالة انفلات أمنى لا أحد يستطيع أن يسيطر عليه ولا حتى شباب الثورة.. الميدان الآن بيتحرك لوحده .. والشخصيات التى رفضت من الميدان أول أمس موجودة النهاردة فى الإعلام، والتليفزيون المصرى رجع لأيام ما قبل 25 يناير، الناس بتموت فى الميدان وهو يعرض أفلاما ومسلسلات وبرامج حوارية ليس لها معنى اطلاقاً.. وأنا اقول لحازم ابو اسماعيل أنت بتكسب من دم الشهداء والمصابين أرضية فى الشارع.. أنت معك التيار الإسلامى ونحن لسنا مختلفين معك ولكن الشباب الذى مات مين مسئول عنه ربنا حيسألنا عن هؤلاء.. عرش الرحمن بيهتز لو ازهقت نفس.
جمال المليسى وكيل مؤسسى حزب 11 فبراير وأمين عام حركة الاخوان المصريين: مش عايزين نتكلم كلام رومانسى.
عمرو: دى مش رومانسية.
رئيس التحرير: الكلمة هنا بميزان وحساب ولابد أن نكون مسئولين عنها.
عمرو: نحن مسئولون عنها وسأكون محدداً.
رئيس التحرير: وأنا أرجو أن يكون هذا سمة المتحدثين اليوم فالشعب مستاء مما شاهده على الفضائيات، ومنظر الشهداء الذين تم وضعهم فى الزبالة.
عمرو: هذه هى المأساة المسألة دى حتجعل الشارع كله ينتفض مرة ثانية.. والموضوع أصبح خارج السيطرة بسبب الاستخدام المفرط للعنف كأننا عدنا لما قبل 25 يناير.. القوى الإسلامية والأحزاب الليبرالية التى كانت رافضة لوثيقة السلمى ودعت إلى مليونية الجمعة قبل الماضية يجب أن تتحمل المسئولية وتبعات ما حدث للناس فى الشارع.. وأيضاً الحكومة السابقة كانت فاشلة، وأداؤها فاشل.. أنا أول الناس قلت إن الحكومة عاملة زى «البطة العرجاء».. حكومة قتلت البلد واوقفت حال البلد بالكامل وبتعمل بسياسة رد الفعل ولم نر لها فعلا إيجابيا منذ لحظتها الأولى.. الاستخدام المفرط للعنف لا محل له من الاعراب وهو لا يحل المشكلة ولكن كلما زاد العنف زاد رد فعل الجماهير فلو كنت تستطيع السيطرة على الميدان فى بداية الأحداث اليوم لا أحد يقدر أن يسيطر على الميدان.. ثم نأتى لدور الآكلون على كل الموائد الذين رفضوا من شباب الثورة ويحومون الآن حول الميدان علشان يدخلوه..
جمال المليسى: مين بالضبط؟
عمرو: مثل ممدوح حمزة، سعد الدين إبراهيم، محمد سليم العوا، لو طلع واحد وقال كلمة فى الميدان كله بيمشى وراءه وهو مش عارف ده صح أم خطأ .. من يتحمل مسئولية هذا؟!
المجلة: من يتحكم فى الميدان الآن؟
عمرو: أى شخص.. لو نزلت الشارع وقلت هذا الشخص خائن وعميل كل الميدان حيمشى معاك، بدون أن يسأل من أنت؟ الميدان الآن أصبح عفويا وغير خاضع لأى سيطرة، لكن لو قلنا إن الموجود فى الميدان الآن ألتراس الكورة والمنتفعين والشباب الصغير غير الواعى يكون كلامنا غير حقيقى، قد يكون هؤلاء موجودين ولكن هناك أيضاً شباب الثورة الذى نزل وتلاحم مع الناس فمثلاً السويس مشتعلة وكذلك الإسكندرية وكل الدنيا بايظة لماذا خرج هؤلاء؟
هالة هلال أمين عام جمعية مصريون مدنيون: علشان التحرير.
عمرو: صح لأن استثارة الناس داخل الميدان سواء كانوا على صواب أو خطأ ليس لها محل من الإعراب والموقف الراهن على الساحة ملتهب على كافة الأصعدة سواء الموجودون فى الميدان على صواب أو خطأ والحل معهم يجب أن يكون بالحسنى والتفاوض فاستخدام العنف حيكون رد فعله أكبر.. والمجلس العسكرى يجب أن يتحمل مسئوليته ولا ينساق وراء نفس الأسلوب الذى كان يستخدمه الأمن قبل 25 يناير.
رد فعل تلقائى/U/
جمال المليسى: أنا أعتقد أن ما يحدث حالياً فى الميدان هو رد فعل تلقائى من القوى الليبرالية رداً على القوى الإسلامية التى دعت للتظاهر الجمعة قبل الماضية فممدوح حمزة وسعد الدين إبراهيم هم الذين يحركون الشباب فى التحرير الآن.. وهذا يؤكد أنه ليست هناك قوى ستنفرد بالقرار فى مصر، الإسلاميون طلعوا فى مظاهرة إسلامية وأعلام جاءت من الخارج.. أعلام أفغانية وسعودية وهو ما استفز القوى السياسية فى مصر.. واستفز الشباب الذى قام بالثورة وهذا واضح جداً، باختصار القوى السياسية التى حرضت على الاعتصام مثل حازم صلاح أبو إسماعيل والعوا والقوى الليبرالية الأخرى التى دعت للاعتصام مثل 6 أبريل وكفاية هذه القوى هى التى تحرك الميدان الآن وانضم إليهم العاطلون عن العمل وشباب الألتراس الذى انتقل من الاستاد للتحرير.. والموقف كله غباء سياسى وكل القوى التى تتكلم الآن قبل الثورة لم يكن لها أى وجود.. وبالطريقة دى حتقع البلد نحن أصدرنا بيانا وطالبنا المجلس العسكرى بحل الموقف بالحسنى وبعد الحل يجب فرض الأمن.. لقد صدر قانون الطوارئ ولم ينفذ.. وبالتالى يجب على القوات المسلحة إعلان الأحكام العرفية حتى انتخاب رئيس جمهورية وهذا هو الحل الوحيد.. المشكلة أننا قد أرسلنا بيانا بهذا إلى كل الصحف ونشرته فعلاً ولكن بعد حذف موضوع الاحكام العرفية.. الناس لازم تفهم أن النظام رحل وأن هناك فرقا بين النظام والدولة.. الدولة الحديثة التى أسسها محمد على كان عمادها الجيش المصرى قبلها كان أى شخص يأتى يحكم مصر، الآن لدينا جيش محترم وقوى ويحمى مصر الحديثة وهو اليوم الفاصل بين البلد والفوضى ولو انهار الجيش حتصبح مصر «صومال» أخرى.. نحن لسنا 5 ملايين أو 10 ملايين .. نحن 85 مليونا السيطرة عليهم صعبة والقوات المسلحة خط أحمر.. الناس التى تطالب المجلس العسكرى بتسليم السلطة.. لم تسأل نفسها تسليم السلطة إلى من؟ نحن ندعو لتوافق لا يقصى أحداً ويجب أن تجلس كل القوى السياسية للوصول إلى الحل مش أى واحد عايز يبقى رئيس جمهورية يعمل له «شو إعلامى».. مصر مش تورتة.. دى بلد أنا باشتغل علشان أعيش فيها أو أترك البلد وامشى.. أنا باقترح أن تنضم وزارة الداخلية مؤقتاً لتصبح تحت إدارة الجيش حتى يأتى رئيس جمهورية لاستعادة هيبتها مع ضرورة تأهيل الداخلية أفراداً ومعدات.
تقاعس حكومى/U/
مهندس محمد البستانى عضو الاتحاد العام للثورة: أنا من رأيى أن الحكومة السابقة هى السبب الأول فيما حدث لأنها تباطأت كثيراً وأعطت الفرصة للتيارات التى ذكرناها لإتيان مثل هذه التصرفات نتيجة لتقاعس الحكومة المتعمد من وجهة نظرى وبالتالى كان الحل أن تستقيل الحكومة لنأتى بحكومة وفاق وطنى.
ضياء عبد العزيز عضو المكتب التنفيذى للاتحاد العام للثورة: يجب أن نحدد المشكلة من الأساس.. فأولاً: فض اعتصام المصابين بالقوة وسواء كان هؤلاء مصابين حقيقين أو مجرد مدعين فهم كانوا كلهم 150 شخصا فى ميدان التحرير، والبداية الحقيقية كانت المليونية قبلها بيوم وعلى الرغم من أن الحزب كان مقاطعا لهذه المليونية فقد نزلت لأقيم الوضع، وهناك وجدت شخصا من القوى الإسلامية على المنصة الرئيسية يقول نحن نوجه رسالة للمجلس العسكرى بأننا اخطأنا عندما تركنا الميدان، وكان هذا الشخص هو الدكتور صفوت حجازى، وبالتالى كانت رسالة للناس كلها أنه يدعو للاعتصام.
السكرى: صفوت حجازى كان السبب الرئيسى أننا نترك الميدان يوم 11/2 وهو الذى تآمر علينا واقنع الناس ومعه محمد البلتاجى وقال لنا وقتها لازم نسيب الميدان.
ضياء: سمعت الكلام ومشيت وفى الليل جاءنى اتصال تليفونى يقول صاحبه إن الشيخ صفوت حجازى حضر ثانية للميدان حوالى الفجر وجلس فى عمر مكرم وقال أنا معتصم هو وحازم أبو إسماعيل والعوا ومجموعة من الناس.. يوم الأحد نزلت الميدان مع صحفى صديق فى الأخبار وجلسنا على قهوة فى شارع جانبى من شارع محمد محمود، وحضر شخص محترم وقال نحن نريد عمل مبادرة نرجع الناس بيها الميدان ويقعدوا فى الصينية وبلاش يرجعوا محمد محمود ويهاجموا وزارة الداخلية، واتفقنا أن يذهب للصينية فى الميدان ليكتشف الاحوال ويعود، الكلام ده كان قبل آذان المغرب ولكن بعدها هجمت الشرطة، أقسم بالله أن الموجودين فى ميدان التحرير ليسوا من البلطجية ولا من القوى السياسية هم الشعب المصرى والشارع المصرى.. هناك فئة قليلة قبضت وأثارت الناس والثوار الحقيقيون هم الذين أصبحوا فى المواجهة وهم الذين اصيبوا واستشهدوا وتلقوا الضربات.. الذين يضربون الطوب هم مجموعة صغيرة ولكن الشرطة نزلت وحاصرتنا لدرجة أنى نطقت الشهادتين أكثر من مرة، والحل يكمن فى أنه يجب وقف العنف، الاعتصام حق لأى مواطن مصرى وبعد ثورة 25 يناير كنا نعتقد أن أى شخص لديه مشكلة يذهب لميدان التحرير يعرض رأيه ويمشى مش ضرورى الاعتصام.. هايد بارك يعنى.. مكان نذهب اليه لعرض مشاكلنا.. لم نتصور هذا العنف.. الناس نزلت لأنهم شاهدوا أولادهم «بينضربوا» فى الميدان.. لابد من ايقاف العنف والبدء فى التفاوض مع المعتصمين.. مع المعتدلين منهم وكلهم مستاؤون من الذين يتحدثون باسم الثورة وهدفهم الشو الاعلامى والفضائيات، والمجلس العسكرى لابد أن يبدأ التحرك وأن يحتوى الموقف ويقدم اعتذارا عما حدث باعتباره الكبير حتى ولو لم يكن هو المخطئ، وهو ما سيمكن القوى الثورية من الدخول إلى الميدان وتهدئة الموجودين هناك.
وأخيراً التليفزيون المصرى يجب أن يتحرر من وزارة الإعلام ويصبح هيئة مستقلة بذاتها.. القنوات الفضائية والجزيرة مركزة على الذى يحدث فى الميدان وتليفزيون بلدنا يعرض فيلمين على الاولى والفضائية المصرية.
هالة هلال: يجب أن نحافظ على هيبة الدولة وفى نفس الوقت احتواء الموقف بمنطق الكبير فيجب أن تكون هناك هدنة لتهدئة الوضع، المشكلة أن هناك أشخاصا فى الساحة السياسية هم الذين يهيجون الشعب وهؤلاء ضيوف دائمون فى «الميديا» وللأسف الميديا لدينا كلها مغرضة لقد تحدث إلى رئيس محطة الحرة وهو اصلاً أمريكى وقال:«إحنا خايفين على مصر أكثر من الإعلام المصرى الذى يهيج الناس على عكس الإعلام الأجنبى الذى يتقصى الحقائق».
أحمد السكرى: أنا أرى أن بيان السيد المشير حول الأحداث كان مرضياً لكل الأطراف خاصة أنه يؤكد على ما سبق وكرره المجلس العسكرى من أنهم لا يطمعون فى السلطة وأنهم سينقلونها لسلطة مدنية منتخبة، وأن المجلس العسكرى يعمل لصالح الشعب المصرى وقد كان هذا البيان دليل على أن القوات المسلحة دائماً ما تفوت الفرصة على من يريدون إحداث الوقيعة بين الجيش والشعب وهو أيضاً دليلا على ديمقراطية المجلس العسكرى فى عرضه الأمر على الاستفتاء الشعبى وإذا كنا مؤمنين بالديمقراطية يجب ان نحترم ذلك ونقبل بنتيجة الاستفتاء مع التأكيد بالطبع على معاقبة كل من له يد فى قتل الشهداء الذين سقطوا فى ميدان التحرير الأسبوع الماضى سواء من الشباب أو الشرطة.
واتوقع إجراء الانتخابات فى موعدها لأنه لا سبيل للخروج من الأزمة الحالية إلا بإجراء الانتخابات والتى سينتج عنها مؤسسات برلمانية متمثلة فى مجلسى الشعب والشورى وهى خطوة من أجل إنهاء هذه المرحلة الانتقالية والوصول إلى مرحلة الاستقرار.
محمد جمال: أولاً أنا معترض على شخصنة الموضوع وثانياً السبب الرئيسى فى القصة دى هو معاناتنا من سياسة حكومة الدكتور عصام شرف السابقة وطريقتها فى التعامل مع الموقف السياسى بطريقة رد الفعل دائماً وفى كل المشاكل التى تمر بها، فبدلاً من اتخاذ قرار بوقف وثيقة الدكتور على السلمى التى هى سبب المشكلة الأساسية قبل أن تخرج المليونية انتظروا حتى خرجت المليونية وحصلت كارثة فى البلد وابتدينا نأخذ قرارات ونقدم تنازلات.
رئيس التحرير: ولكن هذه ليست وثيقة السلمى هى وثيقة الدكتور يحيى الجمل وهى قديمة من 6 أشهر ووقع عليها الجميع لذلك أنا أقول إن الذى حصل حولها كله افتعال.
جمال: لكن طرح الوثيقة فى هذا التوقيت هو وصايه على الشعب، وشرعية الشعب فى الاستفتاء، وهذه الوثيقة عندما طرحت من قبل كانت على أنها وثيقة استرشادية وليست ملزمة فلا يجوز بأى حال أن تلزم الشعب المصرى بشئ لم يستفت عليه فهذا التفاف على الشرعية وعلى إرادة الشعب هل يجوز بعد أن نما إلى علم الدكتور عصام شرف والدكتور على السلمى وهو المسئول الأول عن عملية التحرك الديمقراطى فى مصر أن الوثيقة يعترض عليها قاعدة عريضة من الشعب المصرى ومع ذلك يصممان عليها؟ وبعد خروج المليونية نبدأ فى تقديم التنازلات.. أين هيبة الدولة؟
هالة هلال: لم يعترض عليها قطاع عريض.
جمال: المفروض أننا مقبلون على عملية انتخابية أصبحت وشيكة والنهاردة أنا خلقت أزمة وهناك من أوقف حملته الانتخابية والمستفيد الأول والأخير من هذا هم الإخوان المسلمين.
يوم الجمعة تصدى للمشهد مجموعة من المنتفعين وعلى رأسهم الشيخ حازم أبو إسماعيل الذى دعا إلى جمع متتالية واعتصامات وهو أول من غادر الميدان وبالتالى بقيت مجموعة المصابين التى لها حقوق لدى الدولة وأصبح عددهم قليلا فحدث الاحتكاك وأصبحت مشكلة والآن البلد ينزف من دماء المصريين سواء كانوا من الشرطة أو من الجيش أو من الشعب كلها دماء مصرية.
أكتوبر: لمصلحة من يحدث هذا؟
جمال: ليست هناك مصلحة من أى طرف من الأطراف.. دماء المصريين تسيل لأنه كانت هناك إثارة وغباء سياسى ولم يوجد احتواء للموقف.. الحلول التى لدينا حلول أمنية وليست سياسية.. والشرطة فى النهاية بتشيل الأمر.. والموضوع أصبح معقدا جداً ولابد من ايقاف العنف والعودة للتفاوض.
الذى نزل مساء الجمعة كان حازم أبو إسماعيل ومساء السبت كان الدكتور محمد البلتاجى وأين هم الان؟ ولعوها وتركوها وهما المستفيدان وهم يعملون الآن فى الشارع وهم الذين يدعمون المواطن مالياً ويعطونه اللحمة والسكر لإحكام السيطرة على مجلس الشعب.
لابد من إنشاء لجنة لتقصى الحقائق فى الأحداث التى وقعت وتحديد المتسبب فيما حدث، ويجب وقف كل ممارسات العنف من الجانبين ومبدئياً يجب على الداخلية التحلى بأقصى درجات ضبط النفس وألا تستخدم العنف فى مواجهة المتظاهرين، ويجب على التيارات السياسية والنشطاء السياسيين التحلى بالحكمة والعقل وأن تتحرك فى اتجاه تهدئة الموقف والحد من سخونة وسيولة الميدان ويجب أن نترك الميدان لمن يريد أن يعتصم، البلد على وشك حرب أهلية لو تركنا الموقف بالشكل ده، والأخطر أن لدينا كارثة أخرى لو لم نحتو الموقف وتأجلت الانتخابات وقتها ستذهب مصر فى منحنى آخر وستكون عملية التحول الديمقراطى قد انتهت وسنترك المشهد لمن ليس له شرعية أن يتكلم.
أصحاب المصالح/U/
د. عصام النظامى: أولاً أنا من رأيى أن مصر تتمزق بين أصحاب المصالح.. فمصر الآن فى مهب الريح ما بين تيار كان يوالى النظام السابق ومنتفع من وجوده ومن مصلحته إشعال الفتنة ولذلك يحاول تعميم الفوضى، وما بين قوى سياسية تتناحر وتتنافس على السيطرة على السلطة وخلق ديكتاتورية جديدة، وما بين أشخاص ومنظمات تمول من الخارج ومن مصلحتهم تحقيق الأجندة التى تأتى من الخارج لنشر الفوضى، وبين مرشحين للرئاسة لا يفكرون فى مصلحة مصر وتهدئة الشارع ونبذ الفرقة ولكن فى الصراع على السلطة، فأصبحت الأيادى الخفية متعددة ولا استطيع أن أحددها فى شخص أو جهة واحدة، فهى أياد متعدده والضحية فى النهاية مصر وأمنها وشعب مصر.
ثانيا أخطر ملف كان ملف الشهداء والمصابين وكان على الدولة أن تعى ذلك جيداً ولا تجعله نهباً للطامعين فى استغلاله واستدرار العطف من خلاله فكان يجب تنفيذ الخطة التى طرحناها لعلاج المصابين وتكريمهم وتبنى أسر الشهداء حتى لا يستقطبهم أى تيار ويتلاعب بهم.. فللأسف هناك من المصابين الذين لديهم إعاقة مستديمة مازالوا يعالجون على نفقتهم وكان يجب على الدولة والصندوق أن تتبنى الملف حتى لا يستغله بعضهم، خاصة أن بداية الأحداث كانت نتيجة لفض اعتصام المصابين، وحتى المصابين الذين لديهم نسبة إعاقة مرتفعة كان يجب توفير فرص عمل كريمة لهم كجزء من منظومة التكافل الاجتماعى للدولة فملف المصابين كان يجب أن يكون فى حضن الدولة وليس فى حضن المجتمع المدنى أو قوى سياسية تتلاعب بالملف.
أما بالنسبة لوثيقة السلمى فعلى الرغم من وجاهتها وتبنيها الخطوط العريضة المتفق عليها من جموع الشعب إنما جانبها الصواب فى التوقيت لأنه كان غير ملائم خصوصاُ ونحن على أعتاب التجربة الديمقراطية الأولى فى مصر، وأنا من رأيى أن الاحتكام لا يكون للقوى السياسية لأنها أساساً تطرح نفسها على الجمهور ليحدد نسبة تأييده لها لدخول البرلمان، وبالتالى يجب ألا احتكم لقوى شعبيتها مجهولة حتى الآن، والمفروض الاحتكام للإرادة الشعبية وإذا كان هناك نقاط خلاف فى الوثيقة إما أن نطرحها على البرلمان القادم وإما أن نطرحها فى استفتاء على الشعب، وليس كما حدث أن تجلس القوى السياسية مع المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء، المستغرب بالنسبة لى أن نقطة الخلاف لم تكن النقطتان التاسعة والعاشرة من الوثيقة ولكنى فوجئت أن الخلاف هو رفض التيار الدينى لنقطة مدنية الدولة تحت مبرر أن هذا اللفظ غامض ويحمل فى طياته امكانية تحويله لكلمة «علمانية»، وبالتالى فهذه القوى تتنبأ بشىء لكى ترفض الوثيقة، وهو أمر مستغرب، وكان الحل أن يتم تأجيل الوثيقة مؤقتاً وطرحها على البرلمان القادم ثم تطرح على الشعب قبل إعداد الدستور فكما قلت الاحتكام دائماً يجب أن يكون للإرداة الشعبية، هذا مع احترامى للوثيقة ولمضمونها وتأييدى لكل نقطة فيها حتى ميزانية القوات المسلحة إنما الاعتراض على توقيتها فى ظل حالة «التلكيك» ووجود أشخاص يريدون اجهاض هذه البلد وتشتيت قوته لأنه استحالة أن يكون من مصلحة القوى المعادية لمصر أن تتركها تمر بأول تجربة ديمقراطية لبناء البلد وهو ما أعطى الفرصة لخفافيش الظلام والذئاب للعبث واستدرار عطف الناس تجاه بعض الأمور والحل الآن أن ننبذ الفرقة ونفكر فى مصلحة مصر أولاً ، يجب أن نرفع شعار «مصر أولاً» القرآن الكريم يقول: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» فهل يتحول المجتمع المصرى فى أول تجربة ديمقراطية له إلى إخوان وسلفيين وليبراليين وعلمانيين وشيوعيين ليتقاسم هؤلاء الألفاظ والتوجهات وتكون مصر منسية نهائياً.. كان يجب على الحكومة السابقة أن تتبنى البرامج الاصلاحية التى كان يتوقعها الشعب، ثورة 23 يوليو نجحت بفرض رؤية للأمل بالغد والعمل وبالتالى كان يجب على الحكومة أن تعطى الأمل فى غد مشرق وتقتحم مجالات العمل فى الصحراء وفى سيناء.
لا يمكن أن تكون الأحداث الحالية وليدة المصادفة فلا يمكن أن تندلع أحداث فى 100 متر فى التحرير يواكبها أحداث فى السويس وإسكندرية وأسيوط فالأيادى الخفية التى ذكرتها هى التى تعمل، من القوى التى تعمل لحساب النظام القديم ومازالت تشعر أن مصلحتها معه خاصة مع الاتهامات وعمليات الاقصاء الموجهة لها ، والقوى التى تمول من الخارج وهى منظمات كثيرة تعمل فى الخفاء ولن أحدد أسماء لأنهم يعرفون أنفسهم هناك حوالى 300 منظمة بتعمل فى الخفاء وقد اعجبنى شخص قال مؤخراً إن مصر بها 15 ألف عميل لحساب ال CIA ولا أعرف مصدره فى هذه المعلومة ولكن أنا واثق من هذا، لأنه لا يمكن أن تتواكب الأحداث فى السويس وأسيوط وإسكندرية مع تعاطف لفض اعتصام فى التحرير هذه عملية تنظيمية بحتة وكانت تنتظر الفرصة..وأنا أهيب بالقوى الإسلامية أن تكف عن المليونيات وأن تحتكم دائماً وتحترم الإرادة الشعبية حتى لا تفقد شعبيتها فى الشارع لأننا نكن لها كل الاحترام ونحترم أسلوبها فى إدارة المليونيات والانصراف فى التوقيت المناسب ووطنيتها ولكن يجب أن تكون قدوة كذلك يجب على المرشحين للرئاسة والذين فقدوا كثيراً من شعبيتهم ألا يقتصر فكرهم على ميدان التحرير وأن ينظروا إلى مصلحة مصر لأنها هى التى ستصوت لهم وليس الآلاف فى ميدان التحرير..لقد خرجنا فى الثورة وكنا مشاريع شهداء من أجل رفعة هذا البلد دون حساب المنفعة الشخصية.
سوء تقدير/U/
الدكتور طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية: أنا رأيى ان هناك سوء تقدير للموقف وسوء تصرف من القائمين على السلطة فى البلاد، لقد حولنا مشكلة بسيطة جداً تحدث كثيراً إلى كارثة.. لم تكن المرة الأولى التى يعتصم فيها البعض فى التحرير خاصة أنهم كانوا حوالى 100 أو 200 شخص وكانت مشكلتهم يمكن حلها ببساطة، ولم تكن كارثة كبيرة أن نتركهم لعدة أيام أو نذهب لنتفاوض معهم ونحاول فض الاعتصام بشكل سلمى، خاصة أنه كان يوجد فيه سيدات وأشخاص من مصابى الثورة ، ولكن الصورة التى تصدرت لطريقة فض الاعتصام استفزت الناس على الفيس بوك وجعلتهم يعودون للميدان.. وبالتالى فقد اخطأت الدولة وتركت الأمور تتصاعد بالتدريج، وأنت اليوم فى الحكم وبالتالى يجب أن يكون لديك حكمة وعقل، وحتى لو فرضت أن هناك شبابا متهورا ومتحمسا فى الميدان وأيا كان تصرفهم خطأ فالمفروض أنت لديك القوة والسلطة والعقل والحكمة أن تتعامل مع هذه الأمور بحكمة وتقدرها بأكثر من الشباب الموجود فى التحرير، لم يكن هناك بعد نظر وتركت الأمور تتصاعد تدريجيا ووقفوا يتفرجون على الناس وهم يموتون.. البعض يقول لماذا يهاجم المتظاهرون وزارة الداخلية وأنا أقول لأنهم شاهدوا زملاءهم «بينضربوا» بالرصاص حتى ولو كانوا «غلطانين وبيهاجموا» وزارة الداخلية هل جزاء من يرمى الحجارة أن يضرب بالرصاص؟ نحن نعرف أن الذين فى الميدان ليسوا بلطجية، بل زملاؤنا فى الحزب فى الميدان، ونحن نعلم أنهم من الثوار وكانوا نازلين لتهدئة الأمور بعضهم أصيب فى عينه.. أحدهم اخطأ فى أول يوم وضرب الرصاص لماذا فض الاعتصام فى ثانى يوم بالقوة أيضاً؟ وهو ما استفز الناس هل الذى أخذ هذه القرارات كان يريد تصعيد الأحداث؟ ولا مش فاهم؟ الموضوع تحول لثأر شخصى.. هناك ضباط فى الداخلية أصبح لديهم ثأر شخصى بينهم وبين الناس.. وكان لابد من الجيش أن يقوم بإنزال دباباته للفصل بين المتظاهرين والشرطة، لو شعر المتظاهرون ان قوة الجيش تحميهم فسوف يمتنون للجيش ويتفاعلون معه وسوف نصل لوقف نزيف الدم الذى سوف يؤدى لتصاعد الأحداث لنقطة اللاعودة.
والحل ايقاف المجزرة الحالية وبعدها نبحث عن حل سياسى بضرورة اختيار رئيس حكومة توافقى على أن يترك له حرية اختيار وزرائه لأن محاولة تشكيل حكومة من القوى السياسية ستكون محاولة فاشلة بسبب اختلافهم، والأفضل التوافق على رئيس وزراء له حرية اختيار أعضاء حكومته التى لابد أن تتمتع بصلاحيات واسعه فى اتخاذ القرارات دون الرجوع للمجلس العسكرى وإلا فلن يكتب لها النجاح ولن تختلف عن حكومة عصام شرف.
وأنا اقترح اختيار الدكتور حازم الببلاوى رئيساً لهذه الوزارة لأنه ليس له عداء مع أى من القوى السياسية أو الشبابية والثورية وفى نفس الوقت لن يبدأ من الصفر لأنه على اطلاع على كافة ملفات الحكومة السابقة بحكم انتمائه لها وبالتالى لن يضيع الوقت وستعمل حكومته منذ أول لحظة لها.
إجراء الانتخابات فى موعدها كلام غير واقعى وسوف يهدى مجلس الشعب على طبق من ذهب لتيار سياسى بعينه لأن هذه الأحداث ستجعل قطاعا كبيرا من الشعب يحجم عن المشاركة خوفاً من الأحداث والأفضل تأجيلها أسبوعين على الأقل حتى يشعر الشعب المصرى بأجواء من الاستقرار والأمن تشجعه على النزول فى الانتخابات.
قرارات خاطئة/U/
أشرف خيرى نائب رئيس حزب الثورة المصرية: يجب أن نرتب الاحداث حتى نعرف كيف نعالجها.. الأحداث بدأت باعتصام عادى جداً حصل كثيراً فى السابق وإن كنا نرفضه فى هذا التوقيت لأننا على أعتاب انتخابات برلمانية ولا نريد قلاقل حتى تنتهى المرحلة الانتقالية، تبع الاعتصام تصرف خاطئ ممن أصدر القرار بفض الاعتصام بهذه الطريقة، ثم تبع ذلك استنفار حتى من المعتدلين من الثوار الذين كانوا رافضين الاعتصام أو أن تحدث مشاكل فى البلد فى هذا التوقيت قبل الانتخابات، استفز الجميع التصرف التى قامت به الداخلية، والذى فتح الباب لكل التيارات ولكل القوى ولكل الأياد الخلفية التى تريد اللعب، القرار الخطأ بفض الاعتصام فتح الملعب على مصراعيه ولم تعد تعرف من الذى فى الميدان بالتحديد؟ إخوان ولا سلفيين ولا يساريين ولا أمريكان.. يهود.. موساد.. لأنك هيجت الدنيا على الفاضى.. وكان من الممكن عمل كردون حول الاعتصام وعدم الاحتكاك به بل وحمايته.. ثم افتح حركة المرور فى الميدان لكن هذا التصرف الخاطئ فتح الملعب وجعل الجميع يضرب اخماس فى اسداس، لا نعرف من مع من فى الميدان، تصرف خاطئ تلاه قرارات فى غير توقيتها السليم وخاطئة بدورها زادت الطينة بلة.. أنت لديك نيران مشتعلة وعمال تطلع قرارات للتهدئة فاذا بها تولع الدنيا لماذا صدر قانون العزل السياسى الآن؟ الناس كانت تطالب به من 3 أو 4 أشهر تقوم تصدره الآن.. لو القرار ده لإرضاء الإخوان لكى توسع لهم الساحة وتهدئ معهم المسألة، فأنت بتولع منطقة أخرى وكلنا نعلم أن الصعيد كله من الحزب الوطنى والمسألة لديهم قبلية وبالتالى أنت سخنت المسألة دون داعى وأربكت العملية الانتخابية ودخلنا فى جدل قانونى قبل الانتخابات التى لا نعلم ما الذى سيحدث فيها كل هذه الأمور كان يجب ان تقف فوراً حتى تجرى الانتخابات فى موعدها.
يقاطعه محمد جمال قائلاً إجراء الانتخابات فى موعدها قد يكون من منطلق الوطنية والحفاظ على مصر وليس فى ذلك مصلحة سياسية لنا لأن مصلحتنا تتعارض تماماً مع إجراء الانتخابات الآن فى الظروف الحالية لأن الإخوان هما المستفيدون الوحيدون من إجراء الانتخابات فى ظل هذه الظروف لأن نسبة التصويت الآن ومع هذا الوضع الأمنى لن تزيد على 30% وهى النسبة التى يمثلونها.
أشرف: وهناك كارثة أيضاً فى تأجيل الانتخابات، حيث إن كثيرا من الأحزاب الشبابية التى انشئت بعد الثورة امكانياتها ضعيفة وانفقت كثيراً على الحملات الانتخابية لدرجة أن رؤساء الأحزاب انفقوا من جيوبهم الخاصة، والآن مع تأجيل الانتخابات لن تجد هذه الاحزاب الشبابية الأموال اللازمة لدعم مرشحيها، الإخوان المسلمين أنا حأرد عليهم فى نقطتين الأولى أنتم من اقنعتم الناس بالتصويت على التعديلات الدستورية بنعم بدعوى الاستقرار.. فهل حدث استقرار؟ لم يحدث وبالتالى إما كنتم تخدعون الناس أو لم تقدروا الموقف صح والحالتان لا تصلحان فى السياسة فلو أنك تخدع الناس علشان مصلحتك لا ينفع أن تقود البلد ولو كنت مش مقدر الأمور واقنعت الناس تقول نعم ولم يحدث استقرار فأنت أيضاً لا ينفع أن تتصدى للموقف السياسى، النقطة الثانية لقد خرجتم علينا فى 2/9 يوم أحداث السفارة الإسرائيلية وقلتم من دعا للمليونية يتحمل تبعاتها.. والآن أنتم دعوتم لمليونية الجمعة قبل الماضية وهذه هى تبعاتها من يتحملها الآن؟ لو لديكم الشجاعة لا تتنصلوا من تباعتها وقولوا لنا نحن المسئولون عما حدث وهذا هو المبدأ الذى ارسيتموه وهذه هى لعبة الإخوان دائماُ وأنا مازلت اعترض على كلمة الإخوان المسلمين لأننا كلنا مسلمون.
الجيش المصرى قد يخطئ ولكن أنا أأبى عليه أن يعتذر. لى صديق يعيش خارج مصر كلمنى من كام يوم مكالمة طويلة ذكر لى خلالها معلومة غريبة قوى هى أن الربيع العربى لم ينجُ منه إلا الجيش المصرى .. كل الجيوش العربية خلصت وسوريا داخلة فى السكة.. وأضاف حاولوا تحافظوا على الجيش المصرى لأن المخطط ان الشعب يضرب فى الجيش فيتفكك وتصبح كارثة.. المهم الآن اتخاذ الإجراءات التى تؤدى وتساعد على إجراء الانتخابات فى موعدها حتى نخرج من هذه الورطة ويجب أن نعلم تماماً أن عدم اقامة الانتخابات فى موعدها معناه كارثة حقيقية لا يوجد لها حل نحن عندنا مشكلة ظهرت مؤخراً فلدينا كتل واتجاهات صغيرة متعارضة ولو كتلة منهم اصطدمت بأخرى حنبقى صومال أخرى سوف أحكى قصة حدثت خلال الأزمة أنا لدى مصنع به حوالى 150 عاملا منهم عمال من المطرية والمرج تغيب منهم أمس حوالى 13 عاملا فلما جاءوا المصنع النهاردة الصبح سأل مدير المصنع أحدهم عن سبب تغيبه فأجابه أنه ركب ميكروباص ذهب به إلى التحرير على فكرة لو رجعت للصور التى نقلها التليفزيون ستجد ميكروباصين كانوا داخلين الميدان وأنا استرجعت الصورة ومدير المصنع بيحكى لى القصة وتأكدت أن هناك أيادٍ خفية فى الأحداث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.