لأن المرأة نصف الحاضر وكل المستقبل وزهرة ربيع كل الثورات استطاعت بحضورها الطاغى خلال الآونة الحالية إشعال ثورة مجلس أكاديمية جائزة نوبل العالمية أرفع الجوائز العالمية لتجتاح (نون النسوة) صفحة السلام فى كل القواميس التى تترجم كل اللغات إلى اللغة السويدية الصعبة لتجملها برقة إنوثتها وقوة شكيمتها وتحولها من صعوبة مخارجها لتكون فى سهولة ونظم الشعر ولتبحر بها إلى مرافئ ثلاثة تجمعهم خارطة العالم النامى وتفرقهم الجنسيات فتوكل كرمان (بلقيس اليمن) التى أرهقت طغيان دولة الرئيس صالح لتعانق الرئيسة إلين جونسون سيرليف ومواطنتها وشريكتها فى الوطن الناشطة ليما جبووى ليغلفا عنفوان الثورات برومانسية أحلام كل الشعوب فى غد أفضل.. الصحفية اليمنية والمعروفة باسم بلقيس الثانية وأم الثورة اليمنية فهى أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل للسلام والتى جاءت تتويجاً لمشوارها الطويل والصعب فى محاربة الفساد المالى والإدارى وطغيان الطبقة الحاكمة فى بلادها. وقد بدأت توكل كرمان (32 عاما) كفاحها منذ عام 2003 بمجموعة مقالات هاجمت خلالها الظلم والفساد الذى عم البلاد وتعرضت بسبب هذه المقالات للسجن والترهيب والتهديد بالقتل واختطاف أخيها ومع ذلك لم تتثن واستمرت تطالب بالإصلاح السياسى والاقتصادى وحرية الصحافة وحقوق المرأة لتصبح من أشهر المدافعات عن حقوق الإنسان والمرأة فى المجتمع اليمنى وتصل للعالمية وتصبح رئيسة لمنظمة صحفيات بلا قيود وعضوا فاعلا فى مجلس الشورى لحزب التجمع اليمنى للإصلاح المعارض كما شاركت فى المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام على عبد الله صالح ويعتبرها البعض أنها الشرارة التى فجرت هذه الثورة بعد تنظيمها لمسيرة احتجاجية سلمية للمطالبة بالتغيير عقب اندلاع الثورتين المصرية والتونسية وتم القبض عليها وخرجت الجماهير تطالب بالإفراج عنها لتبدأ ثورة اليمن التى تطالب بالتغيير وتنحى الديكتاتور اليمنى ونظراً لشجاعتها فقد اختارتها مجلة التايم الأمريكية لتحتل المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية فى التاريخ كما حصلت على المرتبة 13 فى قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم وحصلت على جائزة الشجاعة لتكون ضمن 6 نساء أحدثن تغييراً فى العالم من منظمة (مراسلين بلا حدود) وعن حياتها الخاصة فهى زوجة وأم لأربعة أبناء وقد أسهمت دراسة ووظيفة والدها عبد السلام خالد كرمان فى القانون فى إدراكها المبكر لأهمية القانون وممارسة الحقوق السياسية كحق شرعى وبعد حصولها على بكالوريوس التجارة حصلت على شهادة الماجستير فى القانون ثم دبلومة فى الصحافة من الولاياتالمتحدة وتقول كرمان «إن فوزها بالجائزة يعد المرحلة الأولى لمحاكمة رؤس الفساد فى بلدها والعالم وإنها ليست تتويجاً شخصياً بل هى هدية لكل شعوب العالم العربى التى ثارت ضد الظلم وأنها تهديها لكل المناضلين العرب».